سرايا - سرايا- خاص- اعترضت لجنة معلمين الحاسوب في الأردن على قرار وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات بإلغاء مادة الحاسوب.

وعدم احتسابها ضمن معدّل الثانوية العامة في الفرعين العلمي والأدبي اعتباراً من العام الدراسي الحالي ( 2015-2016 ) وتعديلها لنظام (ناجح – راسب) .

و أفادت اللجنة في حديث لـ"سرايا" أن كافة المعلّمين في الأردن سواء كانوا في القطاع العام أو الخاص استهجنوا مثل هذه القرارات التي تؤثر على الطلاب وعلى ثقافتهم.

وبينت اللجنة أن لهذا القرار تبعات لم تكن مدروسة , لا سيّما أننا في عصر التكنولوجيا .

وأوضحت اللجنة أنه لا يوجد أية فوائد تربوية أو مبررات علمية من إلغاء المادة وعدم إدخالها في المعدل .

و بينت أيضا أن مادة الحاسوب لها أهمية استراتيجية لدى الأجيال والمنظومة التعليمية ،بالإضافة الى أن هذه المادة تدرس ويتم احتسابها في المعدل منذ 12 عام .

وأضافت اللجنة أن هذا القرار يعتبر تهميشا لمادة الحاسوب ومعلميه الذي يصل أعدادهم بالمئات , فكيف يمكن أن يكون تطوير التعليم بخطة لم ينتج عنها إلا تهميشا للمادة ومعلميها.

وتساءلت اللجنة كيف لنا أن نواكب التطور التكنولوجي في الدول المتقدمة بظل مثل هذه القرارات التي على الوزارة أن تقوم بتطوير مبحث الحاسوب لا تهميشه , حيث أن الخطة التعليمية في كثير من الدول المتقدمة تضم مبحث أو مبحثين للحاسوب يدرسها الطالب وتدخل ضمن المعدل لأن تلك الدول تؤمن بضرورة وجود هذا العلم في مدارسها اعترافا منها بأهمية هذه المادة في الحياة العصرية التي نعيشها .

واعترضت اللجنة على القرار بحجة أنه يأتي خلافا لما قاله الوزير بـ " الفيزياء أهم من الحاسوب " فجاء رد اللجنة بـ " لماذا الجامعات الأردنية تدرس أكثر من 5 تخصصات في علم الحاسوب وهناك مبحث حاسوب إجباري يدرسه جميع طلبة الجامعات وبكافة التخصصات.

فالحاسوب علم قائم بحد ذاته وليس مهارة كما يدعي البعض ولا يوجد علم أهم من علم آخر .

وآشارات أن من تبعات هذا القرار السلبية هو قتل البنية التكنولوجية والجانب الإبداعي عند الطالب لأنها تقتل حافز العلم وتجعل همه النجاح في هذه المادة فقط , كما أن هذا القرار يخلق شعورا لدى كافة الأجيال بعدم أهمية هذا العلم وهذه المادة لأن نظام التعليم أساسا غير مهتم به بجعلها (راسب-ناجح ) .

ونوهت اللجنة اللجنة أن هذا القرار قد يؤدي إلى قتل الحماس التعليمي لدى المعلم ويصبح مثل العضو الخامل والذي يفضل بتره لاحقا لأن المادة التي يتعب بتدريسها لا تؤخذ على محمل الجد مما يؤثر بالضرورة على مستوى انجازه في العمل .

علاوة على ذلك أشارت اللجنة أن ذلك القرار سيزيد من حجم المعلمين الذين سيفقدون وظائفهم في القطاع الخاص وخصوصا بعد إلغاء تخصص الإدارة المعلوماتية لأن معلمي الحاسوب يدرسون بعض المباحث في هذا التخصص وعدد حصص الحاسوب بناء على هذا القرار سيقل بالتأكيد وذلك يعني أن كل مدرسة ستنهي عقود 50% من معلميها مما يزيد من نسبة البطالة وهذا يؤدي إلى تدمير بيوت المعلمين الذين , للأنه وبعد خروجهم من مهنة التعليم لن يجدو مكانا للعمل فيه بحكم أن خبرتهم تدريسية وليست عملية وهذا سيرهق ميزانية الدولة .

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا