سرايا -

  الدوحة – سرايا- أنور الخطيب -  شيع   المئات من ابناء مدينة الدوحة وفي مقدمتهم عائلة الماجد   صباح اليوم الاربعاء جثمان الطالب القطري محمد الماجد 16 عاما الذي اغتيل في العاصمة البريطانية على ايدي ثلاثة شبان بريطانين على خلفية عنصرية .حيث ووري الثرى في مقبرة مسيمير   في العاصمة الدوحة .

 وقد تفاعلت قضية مقتل الشاب القطري في الشارع القطري بشكل كبير ولقيت استنكارا واسعا من ابناء الشعب القطري ومن المقيمين في قطر . كما ابرزت الصحف القطرية على صدر صفحاتها الاولى قصة الشاب القطري المغدور الذي كان من المفترض ان يعود الى الدوحة يوم الجمعة المقبل بعد ختام دوورة تدريبية باللغة الانجليزية .

وقالت سفارة دولة قطر في لندن في تصريحات نشرتها الصحف القطرية اليوم   أنها تتابع عن كثب تطورات قضية مقتل الطالب القطري محمد بن عبدالله بن علي الماجد ذي السادسة عشر عاما الذي راح ضحية اعتداء همجي من قبل مجموعة من الشبان البريطانيين ليلة الجمعة الماضي بمقاطعة إيست ساسكس جنوب إنجلترا. وأكد خالد المنصوري سفير قطر   في المملكة المتحدة في أنه سيتخذ الإجراءات القانونية اللآزمة لتأخذ عائلة الماجد حقها وليتم تقديم المجرمين إلي العدالة.وعبَّر السفير عن أسفه البالغ عن الحادثة، مقدماً تعازيه الخالصة لعائلة الفقيد الذي توفي متأثراً بجراح في رأسه مساء الأحد بمستشفي كينجز كولدج في لندن.

وكشف أحد أقارب الشاب القطري محمد عبدالله الماجد   في تصريحات صحفية أن الشاب المغدور   كان يتناول الطعام في أحد مطاعم الكباب التركية برفقة أولاد خالته الخمسة، حيث دخل عليهم الأشخاص القتلة الذين كانوا سكارى ليعتدوا عليه ويردوه قتيلا.وأضاف, أن أبناء خالته الخمسة لم يستطيعوا أن يتدخلوا بشكل مباشر لوقف الاعتداء الذي فوجئوا به من هؤلاء الأشخاص، وذلك لصغر عمرهم والصدمة التي تلقوها من الهجوم والضرب المباشر لمحمد .واضاف أن محمد الماجد كان في رحلة لدراسة اللغة الإنجليزية لمدة شهرين عقب إنهاء دراسته بمدرسة الاستقلال الثانوية بالدوحة بجانب قضائه إجازة نهاية العام برفقة أبناء خالته وأقاربه في لندن.

وذكر شهود عيان أن المهاجمين   كانوا ثملين انهالوا ضربا على الماجد الذي أصيب بجروح خطيرة في الرأس ونقل إلى أحد مستشفيات لندن، حيث توفي بحسب شرطة سوسيكس. ويشير التحقيق الأولي إلى أن موت الطالب نجم عن تعرضه للضرب، غير أن فحص الجثة كشف أن الطالب توفي بسبب ارتجاج في المخ نجم عن سقوطه أرضا.. وأصيب ثلاثة آخرون، سعوديان وليبي، بجروح بالغة بعد أن حاولوا مساعدة الشاب الذي وجد نفسه في المكان الخطأ في معركة بين مجموعة من الثملين. وقال صالح الحارثي الطالب في أحد معاهد اللغة الإنجليزية في هيستنغز "إننا نشعر بالرعب لتزايد حالات العنصرية فقد قتل أكثر من 16 شخصا وأصيب آخرون طوال الثلاثة أشهر الفائتة". وأضاف وهو لا يخفي علامات الأسى "إنها مدينة عصابات".

وحادث مقتل الشاب القطري محمد الماجد كان حديث الصحف البريطانية التي حجزت له مساحات في صدر صفحاتها حيث قالت صحيفة الدايلي ميل إن الماجد كان من بين الـ 50 ألف طالب الذين يدرسون اللغة الإنجليزية كل عام في منتجع هيستنغز السياحي التاريخي, كان يتمتع باحترام وحب جميع زملائه وشهد له هؤلاء بحسن الخلق والأدب مع الطلبة والمدرسين حتى خارج المدرسة.

وأكدت صحيفة التايمز على صدر صفحتها الأولى أن الإعتداء العنصري على الطالب القطري يجب أن يفتح باب النقاش العام حول قدرة الحكومة على السيطرة على ظاهرة جنوح المراهقين البريطانيين إلى تعاطي المخدرات والإدمان على الكحول وارتكاب الجرائم وتنفيذ اعتداءات قاتلة. ومن جانبه, قال مالك محلات "كباب" الشهيرة ويدعى ريمزي تانريفيردي وهو دكتور تركي في العلوم السياسية، حيث وقع الحادث بالقرب من محله إنه معتاد على رؤية هؤلاء الرعاع المعروف عنهم إثارة الشغب والمشكلات كلما أتوا إلى هناك. وفور رؤية أربعة منهم برفقة فتاتين أدركت أن ثمة مشكلة سوف تحدث.

وأضاف ريمزي, لقد نبهت إحدى سيارات الشرطة التي كانت تمر من هنا بأن يضعوا أعينهم على هؤلاء الرعاع إلا أنهم لم يكترثوا وغادروا المكان، على الرغم من أنهم قالوا لي إنهم سيفعلون ذلك. وبعد أقل من ساعة، ظهر محمد وتلقى منهم ضربا مبرحا لدرجة أنهم غادروه وهو على شفا الموت. حقيقةً الأمر محزن للغاية ولا أجد الكلمات التي تعبر عن رعب ما حدث وكل هذا دون أن يفعل الماجد أي شيء، هذا الشاب الذي كان يتمتع بحب واحترام الجميع هنا..

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا