اربد: شكاوى المياه في بني كنانة تتزايد واليرموك تعد بحلول

31-05-2015 10:14 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا-تتزايد في مختلف مناطق لواء بني كنانة الذي يقطنه اكثر من 130 ألف مواطن للشكاوى، جراء انقطاع المياه وتذبذبها وشحها التغيير في برنامج الدور وفي محابس المياه مما يضطرهم الى شراء المياه من الصهاريج التي تتقاضى 5 دنانير للمتر الواحد وهو رقم مرشح للزيادة بعد عودة المغتربين خلال الصيف الحالي.

وطالب المواطنون شركة مياه اليرموك ايصال المياه لمنازلهم بالصورة المطلوبة وفق أدوار مياه معروفة، مشيرين إلى وجود ضبابية في برنامج التوزيع مثلما ابدوا استياءهم من المسؤولين في شركة مياه اليرموك الذين راجعوهم مرات عدة كانوا يحصلون في كل مرة على وعود.

وأشار مواطنون من سكان منطقة سحم ببلدية الشعلة الى ان مسؤولي شركة مياه اليرموك أعلموهم بوجود خطط وبرامج تضمن للمواطن حصته الأسبوعية المقررة وتعزيز مصادر الضخ بفتح آبار جديدة وغيرها فيما الواقع عدم وصول المياه لمنازلهم.

ويقول خالد الدقامسة من سكان منطقة ابدر ببلدية السرو أن مشكلة نقص المياه أصبحت حملاً ثقيلاً على المواطن، مشيرا الى أن غالبية السكان يعتمدون على رواتبهم القليلة في معيشتهم وان شراء المياه من الصهاريج يعتبر «ظلما» على حد تعبيره.
وأشار سكان الحي الشرقي في بلدة سما الروسان / شارع الخاروف وحي القرقودم/ أنهم يعانون من انقطاع المياه منذ شهور وان مراجعاتهم للمسؤولين في مياه اللواء لم تجلب لهم قطرة ماء للاحياء الثلاثة التي يوجد فيها أكثر من 50 منزلا تتغذى من خط قطره انشين.

وقال المواطنون محمد ويوسف وخالد عبيدات من بلدة حبراص ان مديرية مياه اللواء لا تلتزم ببرنامج توزيع المياه المعتمد ويتلاعب بعض موظفيها بالمحابس مما أدى الى إرباك في الواقع المائي، مطالبين بحلول جذرية وعدم اللجوء الى الوعود والتطمينات، مشيرين ان اللاجئين السوريين فاقموا المشكلة.

واكد مديرعام شركة مياه اليرموك المهندس محمد الربابعة انه تم تشغيل محطة حريما بطاقة انتاجية بلغت 150 متراً مكعباً في الساعة وان الشركة طرحت عطاء لتمديد خط ناقل من منطقة كفرسوم «عين تراب» حتى بلدة سحم بكلفة 200 ألف دينار متوقعا الانتهاء من المشروع بعد شهر ونصف تقريبا.

وفيما يتعلق ببرنامج الدور اوضح المهندس الربابعة انه سيتم خلال الاسبوع الحالي تنفيذ برنامج دور تجريبي ليصار الى تثبيته الاسبوع المقبل بعد تلافي أية اختلالات الى جانب تحسين الشبكة بتمديد خطوط ناقلة خلال الاسبوعين المقبلين بطول 1500 متر في المناطق التي تعاني من ضعف وصول المياه.

واوضح ان الحفارة ستباشر عملها في وادي كفراسد 8 لحفر بئر لزيادة كميات المياه المزودة للواء، متوقعا ان تبلغ طاقته الانتاجية 50 متراً مكعباً في الساعة.
وقال انه تم رفد مديرية مياه اللواء بـ3 صهاريج مستأجرة من القطاع الخاص تضاف الى 3 اخرى تملكها المديرية تكون مهمتها تلبية حاجة المناطق التي لا تصلها المياه خلال فترة دورها بسبب اعطال فنية وغيرها.
وكشف الربابعة ان اللاجئين السوريين يستهلكون 40 بالمئة من كميات المياه في محافظات الشمال الاربعة «اربد والمفرق وجرش وعجلون» و30 بالمئة منها على مستوى المملكة.

وشدد على ضرورة متابعة الشكاوى والتأكد من وصول المياه لصاحب الشكوى قبل اغلاقها واستيعاب المواطن مثلما طلب من موزعي المياه ضرورة متابعة المياه اثناء الدور لضمان معرفة وضع المياه في كل منطقة.
وقال ان الشركة لم تقصر في تنفيذ اية مشاريع لتخفيف العبء عن المواطنين سواء بحفر ابار او تأهيل شبكات واستبدال خطوط وتركيب مضخات دون النظر الى كلفتها المالية.

وكان الربابعة طلب خلال لقائه – الاسبوع الماضي- موظفي الشركة في لواء بني كنانة حصر المحابس المهترئة والتالفة والانابيب لتبديلها بأخرى جديدة مثلما رفد مديرية اللواء بآليات وكوادر بشرية مؤهلة.
من جانبه أوضح الناطق الإعلامي في شركة مياه اليرموك معتز عبيدات ان الشكاوى في اللواء مصدرها تدني انتاجية بعض الابار مما انعكس سلبا على كميات المياه المزودة للمواطنين.
واشار الى صعوبة ايصال المياه الى الاسطح العلوية للمنازل وخصوصا في ظل الاستهلاك المتزايد للمياه في فترة الصيف وازدياد المباني الاسكانية التي تتزود من عداد واحد.
واوضح عبيدات ان المشكلة المتكررة هي العبث بمحابس المياه من البعض مما يزيد صعوبة العمل على كوادر الشركة ويحرم بعض المناطق حصتها ويتسبب في ارباك برنامج الدور.

وأكد عدم وجود مناطق لم تصلها المياه منذ ثلاثة اسابيع وإنما قد تكون الكميات التي وصلت غير كافية بسبب تدني انتاجية بعض المصادر المائية او حدوث اعطال فنية مما ينعكس سلبا على الجميع.

وقال ان انقطاعات الكهرباء المتكررة عن بعض مصادر المياه تلعب دورا هاما في عدم استقرار واستمرار الضخ، مشيرا ان حدوث انقطاعات–وان كانت لحظية- ستؤدي الى انقطاع المياه عن المنطقة التي لها دور وقد يستغرق عودة المياه الى المنطقة عدة ساعات.