حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 12648

الصحافة الالكترونية بين الخالدي و الخرابشة .. بقلم : عاطف الكيلاني

الصحافة الالكترونية بين الخالدي و الخرابشة .. بقلم : عاطف الكيلاني

الصحافة الالكترونية بين الخالدي و الخرابشة  ..  بقلم : عاطف الكيلاني

13-08-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا -




 شاهدت كما شاهد الكثيرون غيري حلقة يوم الخميس 14 / 8 / 2008 من برنامج ( قلب الشارع ) الذي بث على الهواء مباشرة على قناة نورمينا الفضائية واداره بنجاح الإعلامي المتميز الأستاذ / طارق حامد والذي استضاف خلاله كلا من عميد موقع سرايا الأستاذ / هاشم الخالدي والصحفي في جريدة الدستور الأستاذ / فارس الحباشنة والسيد النائب / محمود الخرابشة ...واعلم انه سيكون من الصعب التطرق الى كل ما تناوله المتحاورون من مواضيع في غاية الأهمية تتعلق بالمواقع الإلكترونية من حيث جدوى وجودها وأهميتها ومصداقيتها ...الخ ... ومع ذلك فسأحاول جهدي ان آتي على جل ما جاء في البرنامج من محاور رئيسية حول موضوع الحوار ...وبداية .. لا بد ان اعرب عن دهشتي الكبيرة من طروحات النائب المحترم / محمود الخرابشة حول فهمه البعيد عن الواقع والمناقض لروح العصر وضرورات التقدم في مجال تناوله وتقييمه لتجربة المواقع الإلكترونية في الأردن ...واتهامه لها بشتى انواع التهم حتى كاد ان يحملها اوزارا لا صلة لهذه المواقع بها على الإطلاق ...فهو ( أولا ) ...ينكر حقيقة اصبحت واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار ..وهي ان هناك دور مهم للصحافة الإلكترونية في عملية تشكيل الرأي العام في كل بقاع العالم والأردن ليس استثناء من ذلك .(.ثانيا ) ...كان حضرة النائب المحترم يكيل الإتهامات للصحافة الإلكترونية بشكل يوحي ...بل يؤكد ان الصحافة الورقية قد تضررت من تنامي دور شقيقتها الإلكترونية ( وهو صاحب جريدة يومية ) وذلك عكس ما كان يدعي طوال فترة البرنامج من أن الصحافة الإلكترونية لا مستقبل لها في الأردن وانها لم تؤثر سلبا على الصحافة الورقية ...( ثالثا ) ...ثم وفي معرض استعراضه ل (مثالب ) الصحافة الإلكترونية حاول سعادة النائب ان ان يوجه لها اتهامات متعددة ...مثل انها او بالأحرى بعضها يعمل لحساب بعض الشخصيات السياسية في البلاد ويخدم مصالح هذه الشخصيات حتى ولو ادى ذلك الى خروج هذه الصحافة عن الموضوعية والحياد والإلتزام بالثوابت الوطنية الأردنية ...وعلى مدى ما يقرب من ساعتين ( مدة البرنامج ) لم يكل النائب المحترم او يمل من تكرار نفس هذه الإتهامات بصيغ مختلفة مشككا في كل البراهين الدامغة التي اوردها كل من الأستاذ / الخالدي والأستاذ / الحباشتة من أن العالم قد تطور ..وأن الصحافة الإلكترونية قد اكتسحت الصحافة الورقية ..او هي في طريقها لتحجيمها واكتساحها والتفوق عليها ...بحيث ان عام 2018 سيشهد نهاية الصحافة الورقية في أوروبا كما قال الأستاذان الكريمان وحسب دراسات قامت بها مراكز متخصصة ...وحتى عندما تطرق المتحاورون الى ما تحققه الصحافة الإلكترونية من سبق صحفي حول موضوع ما ...كان سعادة النائب الخرابشة يحاول التقليل من اهمية هذا الأمر ويعزيه الى صدفة ما جعلت هذا الموقع الإلكتروني اوذاك يسجل هذا السبق الصحفي ...مع انه يعلم ان الصدفة قد تحدث مرة او مرتين ولكنها لا تحدث دائما ...وعندما اشار الأستاذ الخالدي الى دور موقع سرايا في انهاء معاناة اهالي ( دمنة ) مثلا بخصوص انقطاع مياه الشرب عنها لأكثر من شهر ...كان رد سعادة النائب بأنه ايضا يساعد في حل الكثير من مشاكل المواطنين عند هذا الوزير او ذاك الأمين ...خالطا ربما دون ان يقصد بين دوره كنائب يستقبله الوزراء والمسؤولون بهذه الصفة لينقل اليهم هموم ومعاناة المواطن الذي انتخبه و اوصله الى قبة البرلمان وبين دوره كإعلامي وصاحب مطبوعة صحفية ليس من السهل عليه مقابلة من يشاء من المسؤولين بهذه الصفة وحدها.... لقد دافع سعادة النائب دفاع المستميت عما يمكن ان يطلق عليه بأنه ( فهم ماضوي ) للإعلام من حيث هو شكل وأداة وأسلوب وتطور في هذا الشكل والأداة والأسلوب ...للأسف ان يكون من بين نوابنا من يقف مثل هذا الموقف من الصحافة الإلكترونية التي كان لها الدور الكبير والريادي في فك طوق العزلة عن مهارات وابداعات كانت محاصرة ومجهولة في كل المجالات الإبداعية ( ادبية / سياسية / اقتصادية / اجتماعية / ثقافية ) و ما كان لها ان ترى النور لولا الصحافة الإلكترونية بعد ان رفضت الصحافة الورقية نشر هذه الإبداعات ...ولمن قد يخامره شك في ذلك اقول : لنستعرض اسماء كتاب الأعمدة وأسماء المشرفين على الصفحات الثقافية والإقتصادية وغيرها من الصفحات المتخصصة في الجرائد اليومية لنكتشف ان الأسماء هي هي منذ ريع قرن ..في الوقت الذي اتاحت فيه الصحافة الإلكترونية للكثير من اصحاب الرأي والقلم والموهبة ان ينشروا نتاج فكرهم وان يخضع هذا النتاج الى المحاكمة النقدية الفورية من خلال التعليق عليه من القراء ...مما سيساعد بالتأكيد على تصحيح وتنمية مهارات الإبداع عند من يواجه النقد ...ان موقعا الكترونيا مثل ...سرايا التي احترمناها واحترمنا انحيازها الكامل للوطن والمواطن وبشعارها الجميل ...حرية سقفها السماء ...سرايا هذه التي يلتئم تحت سقفها العالي شمل الإسلامي والماركسي والقومي ...اليميني واليساري والوسطي ...ابناء الأردن من شتى المنابت والأصول ( مع كرهي لهذا التعبير وتحفظي عليه ) ...ان مثل هذا الموقع لجدير بأن نضعه بين رموش العين ..وأن نحافظ عليه ..وأن نعمل بكل جهد نملكه على تطويره ليبقى واحة آمنة نمارس من خلاله وبقيادة ربانه الماهر الأستاذ / هاشم الخالدي اقصى ما نستطيع من الحوار الديمقراطي المنتج والهادف اصلا الى تكريس حالة جديدة من ثقافة الحوار وثقافة التسامح وثقافة قبول الآخر وثقافة تقبل الإختلاف ...وبقي ان اهمس في أذن النائب المحترم / محمود الخرابشة بأن لا جدوى من الوقوف في مواجهة تيار التجديد في مفهوم الصحافة والإعلام ...وأن انكار حقيقة ما ...لا يعني بالضرورة انها غبر موجودة ...وان شمس الصحافة الألكترونية قد سطع وسيزداد سطوعا واشعاعا مهما حاول البعض ان يغطوا هذا السطوع والإشعاع بالغربال ...اما للأستاذ / هاشم الخالدي والأستاذ / فارس الحباشنة فأقول ...انكما بانحيازكما الى الصحافة الإلكترونية ودورها الطليعي والهام ...انما تنحازان الى نور المستقبل في مواجهة ظلام الماضي .....تنحازان الى ما هو طليعي وتقدمي في مواجهة ما هو محافظ وماضوي ....ان دفاعكما عن الصحافة الإلكترونية ومطالبتكم بأن تكون حرة من كل قيد ...انما تدافعان عن طموح شعبنا وارادته في ان يكون له موقعه الذي يستحق تحت الشمس ....وبالنيابة عن مئات الآلاف من كتاب سرايا ومعلقي سرايا وقراء سرايا وأصدقاء سرايا وأصالة عن نفسي اقول لكما ....شكرا ...بقي ان انوه بثلاث مداخلات مهمة لكل من (1) الأستاذ / خالد داوود ...( 2 ) الأستاذ / باسل العكور ...( 3 ) الأستاذ / رؤوف الكيلاني ...فهذه المداخلات الثلاثة والتي اتسمت بالموضوعية والشفافية كانت وبشكل مطلق الى جانب ما طرحه الأستاذ / هاشم الخالدي والأستاذ / فارس الحباشنة ...كانت الى جانب صحافة المستقبل ...الصحافة الإلكترونية ...وكانت في مجملها اضافات نوعية لما تحدث به الأستاذان الكريمان/ الخالدي والحباشنة ... الكاتب : عاطف الكيلاني Atef.kelani@yahoo.com


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 12648
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
13-08-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم