بقلم : هاشم الخالدي

أسعدني أخي وصديقي نجم الدين الطوالبة عندما روى حكاية الأميرة الهاشمية الرقيقة " عالية بنت الحسين عندما رافقته إلى بلدة الطرة شمال أردننا الغالي ، واطلعت على أحوال العائلة الأردنية العفيفة والمكونة من سبعة أفراد مصابين بالشلل الرعاشي والذي أقعدهم وأصابهم بعجز عن الحركة والنطق.

كنت اتوقع أن يبادر رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور فيذهب " حضرته " وبكامل قيافته إلى إربد حيث تعيش هذه العائلة المكلومة ويقوم بالإيعاز لوزارة التنمية بتقديم مساعدات فورية لها ، إلا ان ما حصل أن وزارة التنمية الاجتماعية - كعادتها في كل الأزمات - أصدرت بياناً شديد اللهجة ذمت فيه زميلنا نجم الدين الطوالبة ، واتهمته بما لا يليق أن يصدر من وزارة ولم تبقِ شتيمةً ولا نقداً إلا ووصفته بها ، وأوهمتنا - هذه الوزارة العتيدة - أن هذه العائلة من أصحاب الملايين وربما لو تركنا لهذه الوزاره شيئا من المجال لادعت أن أفراد هذه العائلة تنافس كبار مقاولي وحيتان عمان للحصول على عطاءات الدولة!!

إذا لم يحرك النسور ساكناً ، وبقي في مكتبه يستقبل ويودع ، وبقي " التكييف " شغالاً ليل نهار خوفاً من أن تميل الربطة الحمراء التي يرتديها .

أيام طوال انتظرناها ونحن نتوقع أن يتحرك دولة الرئيس ويهز كتفيه لإنقاذ هذه العائلة الأردنية المكلومة ، لكنه لم يفعل وأجزم أن تلك القصة لم تحرك فيه ساكناً لأنه مشغول دائماً بالمعارك السياسية واستقطاب النواب ومحاولة جر حكومته من تعديل إلى تعديل من اجل ضمان استمراره في حكم الدوار الرابع .

تحركت أميرة هاشمية معروف عنها طيبة القلب والإحساس المرهف كما الهاشميون جميعاً ، وغادرت عمان إلى بلدة الطرة البعيدة عن " التكييف والبنزين السوبر " لتجلس مع تلك العائلة المكلومة وتوعز بالمساعدة الفورية .

مؤلم جداً ما يحدث ..والمؤلم أكثر أن لا يقوم النسور باتخاذ قرار بإزاحة وزيرة التنمية من منصبها ، لا سيما أن تلك الوزارة سبق وأن تورطت في تعذيب أيتام في دور الإيواء التابعه ولم يتحرك دولة الرئيس كعادته !!

اللهم إنا نسألك رئيساً لا يعشق المكاتب ، ورئيساً لا تهمه الرواتب ، ورئيساً يقينا شرّ النوائب ، ورئيساً لا ينظر إلينا كما ينظر إلى المكاسب ... اللهم آمين !!

الكاتب : مؤسس شبكة سرايا الاخباريه
Hashem7002@yahoo.com

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا