حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 22639

هل الرادارات والكاميرات تمنع الموت؟ ! !

هل الرادارات والكاميرات تمنع الموت؟ ! !

 هل الرادارات والكاميرات تمنع الموت؟ ! !

19-03-2015 09:27 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : المهندس وصفي عبيدات
لقد اتخذت الحكومة قرارا بزيادة عدد الكاميرات على الطرقات بغية التقليل من الوفيات ومنع الموت .
وهنا اتسائل ! هل حقاً نستطيع ان نوقف الموت بالكاميرات والرادارات ؟ وهل نستطيع ان نوقفه بالجلطات القلبية والدماغية ؟ ام هل نستطيع وقفه بامراض السرطان ؟ هل نستطيع وقف الموت الفجائي من غير سبب ، إلا أن َّ ساعة الميت قد حانت وأمر الله ملك الموت بقبض روحه ؟ .
إنَّ الموتَ حقٌّ خلقه الله لينهى دنيا الناس فيه ، لينتقلوا من حياة العمل والكسب الى حياة الحساب والجزاء ، والعمر محدود ومكان الموت محدد وساعة الموت محددة وكيفية الموت كذلك حددها الله في الصحائف يوم خلق الخلائق ، فلا اجتهاد ولا خيار لأحد في تحديد ذلك سوى الله تعالى .
أنا هنا لا اريد ان أبرر لأحد ان يخالف القوانين والانظمة ولا اعترض على اي اجراء تقوم به الدولة من اجل تنظيم الحياة اليومية للأفراد ، إنما ما اعترض عليه هو ادعاء الدولة بأنها تستطيع الحد من الموت والوفيات في المكان والزمان الذي تريده ، وهذا والله هو الشرك بعينه ، فلقد كان الأجدر بالساسة الكرام ان لا يتطاولوا على الله في تحديد الآجال وتأجيل خواتيم حياة البشر لان هذا من اختصاص ربِّ البشر فقط ، وكان يجب عليها ان تكون صريحة واضحة في مسعاها ، لإنّ الجميع كبيراً وصغيراً يعرف الهدف من زرع هذه الكاميرات على الطرقات ، والكل يعي ان ذلك ما هو الاَّ تحايل على المواطن المسكين وفرض ضرائب جبائية عليه بحجة حمايته ، مع ان حمايته هي احدى واجبات الدولة تجاهه .
ان الهدف الرئيس لحكومتنا الموقرة واضح وجلي وهو زيادة عدد المخالفات وزيادة الدخول لخزينتها وآخر ما يعنيها مصلحة المواطن ، ولو كان غير ذلك لنهجت الحكومة نهجاً حضارياً غير ذلك النهج ، وقامت باجراءات كثيرة ، كفيلة بالتخفيف من مخالفة القوانين ، واهم هذه الإجراءات بنظري ما يلي :
١- تطبيق القانون بعدالة على جميع افراد المجتمع ، وضبط المخالفات على الجميع دون استثناء ، فالوزير مواطن والفراش في وزارته مواطن أيضاً ، النائب مواطن وسائقه مواطن ، قائد الجيش ومدراء الأجهزة الأمنية مواطنون وحرسهم مواطنون أيضاً ....
٢- العمل هلى التوعية المرورية في المدارس والجامعات من خلال المحاضرات والمؤتمرات التي تعني بتفسير القانون وأثره على حياة المجتمع إيجاباً في حالة تطبيقة وسلباً في حالة مخالفته .
٣- فرض هيبة الدولة في المحافظة على الطرقات واختيار الأماكن المناسبة لوضع المطبات .
٤- صيانة الطرقات والمحافظة على سلامتها حتى يشعر المواطن ان الدولة تقوم بصرف ما تجبيه منه بدل جمرك وترخيص وضرائب خدمات إنما تقوم بانفاقه على سلامته ، وعندها سيشعر المواطن انه محترم ويقوم بدفع ما يترتب عليه بكل رضى من اجل خدمته وخدمة اخوانه الآخرين
٥- وضع قيود على وضع المركبات من الناحية الفنية والميكانيكية وسنة الصنع وعدم فتح الباب على مصراعية لاستيراد السكراب من دولة شرق اسيا وغيرها ، وأن لا يكون الهدف هو ما تجنيه الدولة من ضرائب جراء شراء المواطنين لهذه السيارات
٦- إيجاد نظام وأسس معتدلة وعادلة لتحديد السرعات على الطرق ، فلا يعقل ان تكون السرعات على الطرق الخارجية من ٧٠ الى ٨٠ كم /ساعة .
٧- الحد من عملية التربص من قبل افراد ادارة السير بالسائقين على الطرقات وعدم وضع الرادارات عند تحول السرعات المفاجئ من الاعلى الى الأدنى ، لإنّ السائق اذا ما شعر باي غبن في مخالفته سيطلق لسيارته العنان لحظة مغادرته دورية الشرطة ، وأنا اكاد اجزم هنا ان الكثير من الحوادث تقع بعد ان يقوم الشرطي بتحرير المخالفات .
٧- النقطة الأهم وهي ان تقوم الدولة بتنفيذ مشروع وطني شامل لحل مشكلة النقل العام في المدن الرئيسة وعلى الطرقات الرابطة بينها .
حكومتنا الرشيدة ! يجب ان نرتقى بتفكيرنا تجاه المواطن ، لان المواطن الاردني هو الثروة الحقيقية لوطننا الحبيب فلا تبيعي هذه الثروة كما بيعت ثروات غيرها .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 22639
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم