بقلم :

لا شك ان الوضع الراهن والتقدم والحضاره،جعلت بعض الامور بحاجة الى فتوى،وذلك بعد ان اصبح الامر به لبس وسوء فهم كبيرين.

لكن موضوع الافتاء موضوع حساس جدا، فهو يهم جميع المسلمين حول قضايا جداليه معينه،والافتاء يجب ان يكون له اشخاص ثقات عندهم المقدره العلميه والدينيه في اصدار اي فتوى مصدرها الرئيسي القران الكريم ثم السنه النبويه واذا تعذر ذلك يفتح باب الاجتهاد.

للاسف في الاونه الاخيره جعل من بعض الاشخاص يقومون باطلاق فتاوى لا يقبلها العقل ولا المنطق ولا الشرع ولا الواقع الذي نعيش به ، والاخطر من ذلك ان تكون الفتوى مسيسه لتبرير عمل شيء فيه اضرار للمسلمين.

الكل اصبح يصدر فتوى الازهر ، السعوديه.ليبيا،والمغرب وكل الدول الاسلاميه، واصبح بعضها جداليا لا يهم الموضوع بقدر ما يكون هنالك بلبله واشغال الناس بمواضيع لا تهمهم، كموضوع ارضاع المراه لزميلها في العمل حتى تحرم عليه،وهنالك موضوع اباحة الفائده في تعامل البنوك,وكان اخرها قبل ايام خرجت علينا من المغرب تبيح اكل الدواء للصائم دون ان يفطر.

هذه المواضيع بعضها حساس جدا للمسلم تهم جميع المسلمين ،والملفت للنظر وجود قنوات فضائيه تصدر فتوى من اشخاص لا يحق لهم ان يفتوا في بعض الامور الحساسه،وهذه القنوات محسوبه على جهات معينه واشخاص ومذاهب معينه.

لذا لا بد من وضع حل لحالة التخبط الافتائي العشوائي في الدول الاسلاميه،وهنا لا بد لمراكز الثقل في العالم الاسلامي ومنظمة المؤتمر الاسلامي ،ورابطة العالم الاسلامي .ومؤسسة أل البيت والازهر من عقد مؤتمر حول هذا الموضوع الخطير، من اجل انشاء مجلس اسلامي عالمي للافتاء مقره احدى الدول الاسلاميه ،يكون به علماء مسلمين ثقات متخصصين بهذه الامور هدفه اصدار فتاوى موحده لقضايا عصريه تهم المسلمين ، هولاء العلماء لا ينتمون لاي طائفه او مذهب ولا اي اتجاه سياسي،يعتمدون على القران والسنه والاجتهاد.

واذا بقي الامر هكذا الكل يصدر على هواه من اشخاص وفضائيات وجهات دينيه فان المسلم سيبقى في دوامه ولا يعرف اين الصح ،ومنع اي فتوى لا تهم المسلمين وتضعهم في جدال دائم.

abda.sakhra@yahoo.com

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا