بقلم :

العنف تلك الكلمة المنبوذة في مجتمعاتنا المستبعدة من ديننا الحنيف المحرم سماعها في تقاليدنا وعاداتنا المؤذية لمسامعنا مدميةُ للقلوب مؤرقةُ للفكر و متعبةُ للتفكير هذا مصطلح العنف بعدماوصل في مجتمعنا إلى أفعالٍ محترفة و خارجة عن نطاق الغرابة وكأي أمر اعتيادي يحدث في مجتمعنا كل يوم تحدث جريمة قتل و عنف أسري و كافة أنواع العنف وصلت الينا و تحدث بيننا .

فلم يعد سماع حدوث جريمة قتل أمراً كارثياً بل أصبح أمراً شديد الأعتيادية في مجتمعنا وفي زمننا الحاضر وخصوصاً أن العنف سجل حضوراً قياسياً في مجتمعنا الأردني وتأخذ بورصتة بالارتفاع والانخفاض فأحيانا تتواجد موجة من الجرائم وتكون طاغية .

و لكن ماهو ليس بالاعتيادي ولا الطبيعي خبراً مفادة أن نسبة السدس من مرتكبي الجرائم و بكافة أشكالها وعلى مختلف أنواعها هو الطالب الجامعي و عند قرائتي للخبر عاودت قرائتة مقنعا نفسي بالتسرع في فهمة ولكن عند استعانتي بالاعتيادية على قراءة الأخبار الغريبة تأكدت من صحتة . السدس من أبناء الجامعات الأردنية هم مجرمون وعلى مقاعد الدراسة يجلسون وعندما يحين وقت الجريمة يذهبون ويرتكبون الجرم .

غريبة المعادلة وصعب حلها طالب جامعي مما يجب أن يكون علية مثقف وواعي وليس مجرم متحملاً للمسؤولية وليس مجرم .

حملتني هذة المعادلة الصعبة على أن أقدم معادلة قد تروق لمجرمي الجامعات ماذا لو حمل الطالب في حقيبتة سكيناً واستعاض عن القلم بسلاح آلي ولو كان طالبنا في كلية الاقتصاد و ضمن الفئة المجرمة ماذا لو خطط لجريمة احتيال ونصب مالية .

قد يتبادر الى ذهن أحدهم أن المسألة ليست خطيرة و لا تحتاج الى ذلك كلة ولكن المسألة خطيرة وتستدعي وعياً عاما الى مدى خطورة الخلل في طالبنا و اكتشاف الخلل فية وفي جامعاتنا وفي ثقافتناوفي وعينا و مسؤوليتنا . يجب أن ننقذ المسألة قبل ظهور فئة جديدة في عالم العنف و الأجرام هي "مجرم جامعة " وليس مجرم حرب .

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا