بقلم : الدكتور محمد أبوعمارة
المطلع على نسب نجاح طلبة الثانوية العامة لهذا العام، يجد انخفاضاً غير مسبوق لأعداد الناجحين وفي شتى الفروع، وإن كان هذا يعكس واقعاً أليماً جداً، وإن صدقت دقة الإجراءات التي اتخذت في اختبارات الثانوية العامة فإن هذا يشكل مطلباً شعبياً لإعادة النظر في منظومة التعليم ككل، لأن هكذا مخرجات لا تمثل ولا بشكل من الأشكال جيل المستقبل الذي يؤمل عليه ويعلق عليه الشعب الأردني قناديل الأمل .
ولكن أنا لا أريد أن اناقش هذا الموضوع، ولكن أريد أن اتطرق في مقالتي هذه الى مناقشة الرسوم الجامعية ومدى تأثرها بأعداد الخريجين من الثانوية العامة لهذا العام فانخفاض اعداد الخريجين سيؤثر بشكل مؤكد على أعداد الطلبة الذين سيتوجون للقطاع الخاص من الجامعات وكليات المجتمع أي أن حصة كل جامعة من سوق هؤلاء الطلبة ستنخفض مما سيزيد التنافس بين هذه الجامعات فهل يا ترى سيؤثر ذلك على أسعار الساعات الدراسية وهل سيعود ذلك بالنفع على الطلبة الخريجين أم أن أصحاب الجامعات الخاصة سيواصلون رفع سعر الساعات الدراسية غير آبهين بالانخفاض الملموس بأعداد هؤلاء الخريجين ، مرتكزين على طلبة السنوات السابقة الموجودين لديهم ولو تكررت نسب النجاح هذه لأعوام قادمة فهل سيجعل ذلك الباب مفتوحاً لمناقشة الاستثمار في التدريس الجامعي في وسط شح أو غياب الطلبة الوافدين للدراسة في الأردن المتسبب عن العنف الجامعي ؟!!!
وهنا لاشك بأنني أشهد بأن مفاجأة النتائج الثانوية العامة أثارت العديد من المواضيع التي تستحق الدراسة بعناية !!

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا