سرايا - سرايا – زياد نصيرات - منذ بدأ العدوان الصهيوني على قطاع غزة والمقاومة تظهر مدى تطورها وعلى جميع جبهات الحرب فالعمليات النوعية التي تقوم بها المقاومة الفلسطينية من عمليات "الكوماندوس" والضفادع البشرية واسقاط الطائرات من دون طيار وقنص الجنود والعمليات خلف خطوط العدو ونجاحها بالحرب النفسية فقد فرضت المقاومة حال رعب على الصهاينة من خلال اختراق اجهزة الاتصالات والبث واختراق القنوات الاسرائيلية وبثها رسائل التهديد بالغة العبرية وقبل ايام جاء الخبر المدوي والذي فجر فرحه عامة في الوطن العربي وهو اسر الجندي الصهيوني شاؤول آرون وقد جن جنون العدو وحاول الانكار وتأخير الاعلان عن الاسر في محاولة لاسترجاع الجندي لكنه في النهاية اعترف بعجزة واقر باسر الجندي وهو على يقين أن المقاومة لن تبادل بسهولة و أسر الجندي يعني بالنسبة للفلسطينيين انتصار كبيرا لأن الفلسطيني ورفع من معنويات المقاومة والشعب الفلسطيني
 
هل شاؤول آرون على قيد الحياة ؟
 
هذا السؤال الذي يشغل اجهزة الاستخبارات الصهيونية لأنه لكن المقاومة تعلمت من حرب لبنان ومن حزب الله ومن صفقت شاليط ان لا تفرج عن أي معلومة دون ثمن لكن المعلومات الاولية تشير الي انه على قيد الحياة وبصحة جيدة فاعلان ابو أبوعبيدة الناطق باسم القسام أن الجندي هو شاؤول آرون صاحب الرقم 6092065 تم أسره في عملية بالتفاح شرق قطاع غزة وتركيزه على ذكر الرقم العسكري يعني انه خرج من ناقلت الجنود قبل تفجريها حيث ان رفاق شاؤول ماتوا جميعا داخل ناقلة الجنود التي فجرها القسام ولا يعقل تصديق الرواية الاسرائيلية التي تحدثت ان لدى المقاومة اشلاء شاؤول فكيف حصلت المقاومة على اسمه ورقمه العسكري بينما بقي جيش الاحتلال 4 ايام في التعرف على جثث رفقاء شاؤول فالرواية الاقرب هي انه على قيد الحياه حتى لو اعلن العدو انه مقتول فذلك بهدف تخفيف الضغط الداخلي على القيادة السياسية .
 
ماذا تريد المقاومة وماذا يريد العدو ؟
 
تريد المقاومة استمرار الدعم الشعبي لها وتبحث عن فرصة لتفجير الانتفاضة الفلسطينية الثالثة فشأن ذلك تخفيف الضغط على قطاع غزة فالعدو الصهيوني يفتقد العمق الاستراتيجي ولا يستطيع التعامل مع اكثر من جبه ففي حال اشتعلت الانتفاضة الثالثة فان العدو سيسحب جزء من قواته من حدود قطاع غزة باتجاه الضفة الغربية ما يخفف الضغط على قطاع غزة وهناك امر اخر تبناه الكاتب الاردني هاشم الخالدي ومعه عدد كبير من المثقفين والسياسيين وهو فتح الجبهة الشمالية عبر حزب الله اللبناني، فقد هاجم الخالدي حزب الله بشدة منتقداً اتصال الامين العام للحزب حسن نصرالله هاتفيا مع قيادات المقاومة.
وقال نصر الله ان المقاومة الاسلامية في لبنان تجدد تضامنها و تأييدها للمقاومة في غزة و تبدي استعدادها للتعاون الكامل بما يخدم تحقيق اهدافها وافشال اهداف العدو وتساءل الخالدي لماذا لا تطلق قذيفة واحدة او رصاصة واحده على مستوطنات شمال فلسطين رغم ان الحرب مشتعلة في غزه منذ عشرون يوما، وشأن فتح الجبهة الشمالية تفتيت قوات العدو واضعافها ما يسهل الانتصار عليها في غزة كما تتيح لحزب الله استعادت مزارع شبعا اللبنانية في حال قرر التقدم من الشمال بالتزامن مع قصف المدن الصهيونية من قطاع غزة جنوبا ومن قواعد الحزب شمالا.
اما العدو الصهيوني فهو يريد استمرار الدعم الغربي والحياد العربي فهذا الامر يسمح له بالتوسع في عملياته ويظهره امام العالم بانه الضحيه وانه يدافع عن نفسه اما ما يسميه الارهاب. 
 
الحرب الى اين ؟
 
تتجه الحرب الي انتصار فلسطيني كاسح فرغم ان بالمئات من الفلسطينيين يستشهدون يوميا في المقابل يقتل بالعشرات من الاسرائيليين خلال كل الحرب حيث قدرت مصادر ان اسرائيلي يقتل كل 3 ايام فان الانتصار قادم حيث ان اسرائيل طالبت بوقف اطلاق النار الامر الذي رفضته المقاومة قبل تحقيق مطالبها واهمها رفع الحصار عن قطاع غزة واتمام صفقة شاليط حيث ان استمرار الحرب يبقي عاصمة الكيان تحت تهديد صواريخ المقاومة في ظل تعطل ما يسمى بالقبة الحديدية ويبقي الاقتصاد الصهيوني مشلول ويستمر الحظر الجوي فوق الكيان اما القطاع فانه يعاني اجواء الحرب منذ 3 اعوام ما يجعل الامر اسهل ويستطيع السكان التعايش معه.
اما اخطر ما ستشهده الحرب هو المجازر الصهيونية العنيفة التي سيرتكبها العدو بحق سكان قطاع غزة فالمقامة لا تظهر له وتقاتله من تحت الارض حيث يصف جنود العدو رجال المقاومة بانهم اشباح يخرجون من تحت الارض ويتبخرون وهنا سيتجه العدو الي القصف العشوائي بسبب قلة المعلومات الاستخبارية لديه وفي محاوله منه لنزع المقاومة من حالة الاحتضان الشعبي وجعلها مرفوضة من خلال القتل الجماعي وتحميل المسؤولية للمقاومة الامر الذي فشل فيه العد لغاية الان.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا