سرايا - سرايا - عصام مبيضين - بدأ تجار أردنيون بتصدير "الملوخية" إلى أوروبا واليابان وكندا، بعدما سمحت وزارة الزراعة بالتصدير الشهر الماضي وصلت إلى أربعة أطنان.

وكشفت الكشوف الإحصائية الصادرة عن وزارة الزراعة الشهر الماضي نيسان تصدير 900 كيلو طن من الملوخية إلى الدنمارك، والسويد 1500 كيلو، و600 كيلو إلى ألمانيا، و800 كيلو إلى بريطانيا، و200 كيلو إلى فرنسا، و500 كيلو إلى كندا.

وتصدر الملوخية على شكل ورق جاف، وليست ملوخية ناعمة، المعروفة باسم" الملوخية البلدي، بينما صدرت 200 كيلو كزبرة، و100 كيلو زعتر إلى كندا.

وقال الناطق باسم وزارة الزراعة نمر حدادين إن زراعة الملوخية في الأغوار أدت إلى توفير فرص عمل لمختلف الفئات، لافتا إلى أن إنتاج الملوخية في منطقة وادي الأردن يكون فيما يسمى العروة التشرينية، وعادة ما تقتصر المحاصيل الصيفية على زراعة الملوخية.

وفيما يختص بالزراعات التصديرية، قال حدادين إن على المزارع التنبه إلى أهم الزراعات التي يتم تصديرها إلى الخارج، فيعمد إلى زراعة محاصيل يتم تصديرها إلى الخارج بأسعار مناسبة، بما يضمن الابتعاد عن تكديس المنتج الزراعي وبيعه بأسعار منخفضة، والتخلص منه من دون مردود مادي.

من جهة أخرى، أشار مختصون في القطاع الزراعي إلى أن منتجات الملوخية تلقى قبولًا في بعض الدول الأوروبية من الجاليات العربية ومن أبناء هذه الدول.

وأكدوا أن الإعجاب بالملوخية انتقل إلى كل مجالات الحياة في بعض الدول الأوروبية، فقد استخدمت في صناعة الخبز والمعكرونة ومستحضرات التجميل، وصنعوا منها كبسولات لعلاج السموم وضغط الدم والسكر والأمراض المستعصية، بل إن بعض الأطباء لا يعالجون مرضاهم إلا بأقراص الملوخية، كما جرى تأسيس مؤسسة للملوخية في اليابان، واستوردوا بذور الملوخية وزرعوها في هذه البلاد، ولم يكتفوا بذلك، بل أقاموا صناعات كاملة على الملوخية مثل الخبز بالملوخية والمكرونة بالملوخية ومستحضرات التجميل، وأطلقوا عليها "ملكة الخضراوات".

وتعتبر الملوخية نباتًا له تاريخ قديم، وتشير كتب تاريخ النباتات إلى أن الملوخية نبات مصري زرعه الفراعنة، وكان مقصورا على الأسرة المالكة، ومن هنا استمدت اسمها "الملوكية"، ثم حورت لتصبح الملوخية، وامتد عشق الملوخية من الأسرة المالكة إلى عامة الشعب عبر التاريخ، حتى إنه يروى أن الحاكم بأمر الله الفاطمي عندما أراد أن يعاقب المصريين أمرهم بتحريم أكل الملوخية.

يذكر أن وادي الأردن يضم ما يقارب 330 ألف دونم قابلة للزراعة، غير أن المستغل منها فعلياً هو 270 ألف دونم فقط.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا