سرايا - سرايا - بينما بدأ تجار في أسواق جرش يحضرون المواد الغذائية في محالهم وتخزينها استعدادا لشهر رمضان المباركن أبدى مواطنون تخوفهم من ارتفاع الأسعار خلال الشهر الفضيل.
وأكد تجار أن أسعار أهم السلع الغذائية تشهد ارتفاعا غير مسبوق في شهر رمضان المبارك، ويعاني المواطن الأمرّين في توفيرها ودفع أثمانها في ظل زيادة أثمان كافة مستلزمات الحياة اليومية؛ لذلك لجأ بعضهم هذا العام إلى تحضير المواد الغذائية بأسعار مناسبة تتناسب ودخول الأسر الجرشية.
ويبدأ شهر رمضان المبارك في نهاية شهر حزيران (يونيو) المقبل.
وقال تاجر الجملة مؤيد قوقزة إن "المنافسة تشتد بين التجار في شهر رمضان المبارك الذي يعد موسما متميزا لتعويض خسائر عام كامل وجني أرباح أكثر لزيادة الطلب من قبل المواطنين على توفير المواد الغذائية الأساسية".
وأوضح أن عدد التجار يرتفع تدريجيا لقلة فرص العمل المتوفرة وتوفير مؤسسات التمويل المختلفة لقروض تمكن الشباب من العمل بمشاريع إنتاجية متعددة، فضلا عن لجوء العديد منهم إلى بيع أصناف رديئة بأثمان متوسطة تناسب مختلف الأسر الجرشية.
بينما يؤكد مواطنون أن ارتفاع الأسعار قبيل حلول شهر رمضان المبارك ظاهرة يجب الاعتياد عليها؛ فمهما حاولت الجهات المعنية أن تخفف على المواطنين يبقى الشهر الفضيل ذا خصوصية في رفع الأسعار لزيادة الطلب على المواد الغذائية وتراجع الكميات المعروضة والمتوفرة في الأسواق.
ويشكو المواطن أبو أمجد العياصرة عادة من ارتفاع أسعار بعض المواد التموينية الضرورية في الأسواق مثل البيض ودجاج النتافات والمجمدة واللحوم الحمراء الطازجة المجمدة.
وأبدى خشيته من ارتفاع مواد أخرى مع حلول شهر الصيام في ظل تدني الدخولات والظروف الاقتصادية الصعبة.
وطالب الجهات الرقابية بتكثيف حملات التفتيش على المواد الغذائية المعروضة في شهر رمضان المبارك، من حيث الأسعار والجودة ومدة الصلاحية وخاصة التي تباع على العربات والأرصفة وغير مطابقة للمواصفات الصحية.
ويعتبر مواطنون أن ارتفاع الأسعار بالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك بات سياسة ونهج الكثير من التجار في ظل غياب الرقابة الفعلية على الأسعار والأسواق، وتعويم أسعار الكثير من السلع وخاصة الدواجن الحية واللحوم والخضار والفواكه التي عادة ما تتفاوت اسعارها وفقا للعرض والطلب في الأسواق.
وقال المواطن محمد العياصرة إن "شهر رمضان المبارك يأتي هذا العام في ظل ظروف اقتصادية استثنائية ما تزال تلقي بظلالها وآثارها على جيوب المواطنين وقدرتهم الشرائية، وتزيد من الأعباء المادية على المواطنين وترهق كاهلهم".
وقالت فداء عوض إن "أسعار بعض السلع في الأسواق التجارية في مدينة جرش بدأت تشهد ارتفاعا في الأسواق المحلية، خاصة أسعار الدجاج الطازج والبيض واللحوم والتي بدأت أسعارها ترتفع شيئا فشيئا مع اقتراب الشهر الفضيل".
واعتبرت أن ارتفاع الأسعار أمر غير مبرر رافضة الحجج التي عادة ما يتذرع بها التجار مثل ارتفاع متطلبات الانتاج او غير ذلك.
ورغم كثرة العرض في الأسواق وتوفر مختلف السلع التجارية وبكميات كبيرة، إلا ان ارتفاع أسعار الكثير منها امر متوقع لاسباب يجهلها المواطنون في ظل التهافت الكبير الذي عادة ما تشهده الاسواق على مختلف السلع التجارية.
ودعا المواطن سند فريحات إلى تغليب ثقافة الاستهلاك لدى المواطنين ومقاطعة بعض السلع التي عادة ما ترتفع أسعارها مع حلول شهر رمضان المبارك.
وأكد أهمية تكثيف حملات الرقابة الرسمية على الأسعار واتخاذ إجراءات مشددة بحق كل من يتلاعب بقوت المواطن ولقمة عيشه ويسعى الى استغلال حاجته للغذاء خلال شهر الصيام، فيما دعا أصحاب الضمائر الحية من التجار الى مراعاة ظروف الناس المعيشية وقدرتهم الشرائية وان يحكموا لغة العقل والدين في بيعهم وشرائهم.
ويتجه المئات من أبناء جرش إلى التسوق من مخيم جرش وسوف وبعض أسواق المحافظات القريبة لانخفاض أسعار السلع الغذائية.
بدوره قال رئيس بلدية جرش الكبرى علي قوقزة إن "البلدية تعمل من خلال لجنة الصحة والسلامة العامة وبالتعاون مع مديرية الصحة بإجراء حملات تفتيشية يومية لمراقبة جودة ونوعية وصلاحية المواد الغذائية على مدار العام، ويتم تكثيف هذه الحملات في الشهر الفضيل لزيادة العرض والطلب والحركة الشرائية في أسواق مدينة جرش".
وأوضح قوقزة أن صحة المواطن أهم ما نملك ويجب الحفاظ عليها والحفاظ على السلع الغذائية التي تقدم خاصة في ظل ارتفاع في درجات الحرارة.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا