حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,23 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 23310

رفع الستارة عن النصب التذكاري للشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية

رفع الستارة عن النصب التذكاري للشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية

رفع الستارة عن النصب التذكاري للشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية

02-04-2014 11:52 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - كشف الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الستار عن اللوح التذكاري لنصب الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية – المنطقة العربية 2014، إيذانا من الشيخ سلطان بانطلاق "احتفالات الإمارة بهذا الاستحقاق الكبير".
وأكد الشيخ سلطان في الكلمة التي ألقاها في الفعالية التي أقيمت خصيصا للكشف عن النصب التذكاري، مؤخرا، أن الاختلاف في العقائد والاديان والألوان والثقافات بين الشعوب "لا يعني أبداً صدام الحضارات، ولا صراعها، ولا إفناء إحداها للأخرى، بل يعني التعارف الذي نص عليه القرآن الكريم، قبل أربعة عشر قرناً من الزمان حيث قال تعالى: "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا"".
وبعث عبر كلمته جملة من الرسائل التوجيهية التي ترسخ لمنهج إسلامي وسطي قال فيها:"إن الحوار هو منهج الخطاب في القرآن الكريم للمسلمين وغير المسلمين، ولم يكن ذلك مجرد نظرية، بل طبقها النبي، صلى الله عليه وسلم، في أرض الواقع، ومثلت حجر الزاوية في بناء الحضارة الإسلامية".
وأضاف الشيخ سلطان أن حضارة الاسلام بوجه خاص، هي حضارة تعارف، وليست حضارة نفي أو استبعاد، وأن نصوص الوحي المقدس الذي صاغ هذه الحضارة، وشكل منطلقاتها، وحكم تصرفاتها نصوص تكرس وحدة الأصل، بين الإنسانية جمعاء، فالناس جميعاً في فلسفة هذه الحضارة أبناء أبٍ واحد وأم واحدة والناس جميعاً إخوة متساوون، ومعيار التفاضل بينهم، معيار واحد، هو العمل الصالح، المنضبط، بضوابط التقوى، ومراقبة الله تعالى، في كل التصرفات.
وشدد في كلمته على أن الاسلام دين الصفح والتسامح، دين العفو والرحمة، مؤكدا حقيقة كون الاسلام دينا عالميا، يفتح أبوابه على مصاريعها لكل عناصر الحب، والخير، والجمال، مهما اختلفت مواطنها وتعددت مصادرها، مشيرا إلى أن حضارة الاسلام هي حضارة مفتوحة على العالم، تعاملت مع الديانات والثقافات الأخرى، بقدرٍ كبيرٍ من الاحترام والتفاعل والتواصل.
واختتم الشيخ سلطان كلمته بدعوة صادقة صالحة من نبع وفيض رب العالمين ومنهل القرآن الكريم حين رتل قوله تعالى: "ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهّاب".
وتعرف ومرافقوه من الشيوخ وضيوف الإماراة من الوزراء ورؤساء المراكز البحثية والعلمية وكبار الشخصيات وحضور الحفل على النصب وأجزائه، والذي أقيم في الحديقة المقابلة للمدخل الرئيس للمدينة الجامعية في الشارقة، عن مستوى سطح الأرض بـ42 مترا، وتبلغ مساحة المنصة التي أقيم عليها مشروع النصب التذكاري 650 مترا مربعا، فيما تبلغ مساحة القاعدة التي يرتفع أعلاها عمود النصب 50 مترا مربعا، ويبلغ القطر السفلي للعمود 3,3 أمتار، فيما يبلغ القطر العلوي 2,6 متر.
ويضم الجزء العلوي للنصب التذكاري 12 عمودا يربط بينها 12 قوسا تعلوها قبة ذهبية.
وتغطي المنصة ثلاثة أنواع مختلفة من الجرانيت، بينما قاعدة العمود مغطاة بالخرسانة المسلحة بالألياف الزجاجية والجرانيت.
أما العمود الرئيسي فهو مغطى بالجرانيت الأخضر، والشريط الحلزوني الذي يحيط بالعمود مصنوع من الألمنيوم بتشطيبات مختلفة لخلق نوع من التباين لتسهيل قراءة ما كتب عليه من آيات كريمة يصل عددها لـ28 آية من القرآن الكريم تحمل في معناها إجلال العلم والدعوة إلى التعلم وفضل العلماء. وكان الحفل قد بدأ بالأهازيج والفنون الفلكلورية لعدد من الفرق الشعبية المحلية والعربية والإسلامية حيث قدمت لوحات من الرقصات الشعبية.
وحضر الحفل عدد من وزراء دولة الإمارات ووزراء الثقافة في الدول العربية والإسلامية، والدكتور عبد العزيز التويجري مدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم (الايسيسكو).
ويأتي الاحتفاء بالشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية للعام 2014، عن المنطقة العربية، في إطار برنامج عواصم الثقافة الإسلامية الذي تشرف عليه وترعاه المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، وذلك بعد مطابقتها للشروط والمعايير الاساسية للعواصم الثقافية الاسلامية التي وضعتها.
وحظيت الشارقة بهذا التتويج بمصادقة المؤتمر الاسلامي الرابع لوزراء الثقافة الذي انعقد بالجزائر في كانون الأول (ديسمبر) 2004 نظراً لما تتمتع به من تاريخ ثقافي بارز وآثار مادية وفكرية تستحق التعريف.
ويتم اختيار عواصم الثقافة الإسلامية طبقاً لمعايير دقيقة يراعي فيها أن تكون العاصمة ذات عراقة تاريخية وتميز ثقافي تبوأت من خلالهما مكانة بارزة في بلدها ومنطقتها، وأن تكون لها مساهمة متميزة في الثقافة الإسلامية وفي الثقافة الإنسانية، وأن تتوفر على مراكز للبحث العلمي ومكتبات للمخطوطات ومراكز أثرية تعليمية، وأن تتوفر أيضاً على مؤسسات ثقافية فاعلة في مجال تنشيط الحياة الثقافية وإقامة معارض الكتب والفنون التشكيلية والعروض المسرحية وأعمال الترجمة والنشر.
واستحقت الشارقة هذا اللقب بعد أن حققت انجازات كبيرة على مدى أكثر من 30 عاماً، خطت فيها بخطى متأنية واثقة على نهج قويم خطه الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة بحكمة من أجل تأصيل الهوية الثقافية العربية الاسلامية.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 23310

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم