حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 30407

بالصور : سرقة الآثار الفلسطينية .. ترسيخ للراوية "الصهيونية" بالقدس

بالصور : سرقة الآثار الفلسطينية .. ترسيخ للراوية "الصهيونية" بالقدس

بالصور : سرقة الآثار الفلسطينية ..  ترسيخ للراوية "الصهيونية" بالقدس

31-03-2014 06:44 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - يستهدف الكيان الإسرائيلي بشكل ممنهج الآثار الفلسطينية العربية الإسلامية بالقدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك، بهدف طمسها وتغيير معالمها وحقائق التاريخ والحضارة، ومن ثم نقلها إلى أماكن أخرى، على أنها موجودات أثرية عبرية، يتم عرضها بالمتاحف والمعارض الإسرائيلية.

ورغم فشله في العثور على أي موجودات أثرية عبرية باعتراف العديد من علماء الآثار الإسرائيلية، إلا أنه ما يزال يسعى للبحث عن حقائق يستند عليها من أجل نفي أحقية الفلسطينيين ووجودهم في أرضهم، وكذلك خلق الرواية التلمودية والادعاء بوجودها.

يقول رئيس دائرة المخطوطات الإسلامية في المسجد الأقصى ناجح بكيرات : "إننا اليوم أمام حرب الرواية الصهيونية التوراتية في مقابل رواية فلسطينية عربية ضعيفة لم يتم تقديمها بصورتها الصحيحة".

ويؤكد أن "إسرائيل" تشن حربًا متعددة الاتجاهات والأهداف في المدينة وبحق أهلها، فالحفريات تعتبر أكبر حرب في التاريخ، تقودها جنرالات عسكرية، بهدف السيطرة على الأرض.

ويوضح أن هذه الحرب ما تزال مستمرة بالمدينة، باعتبارها حرب سياسية بامتياز مقنعة بلافتات أثرية علمية تهدف للسيطرة على باطن الأرض، مبينًا أن تلك الحفريات توسعت، وقد أصبح ربع المدينة المقدسة مصادرًا.

وقد سرق الاحتلال- وفق بكيرات- كل ما هو إسلامي عربي بالمدينة حتى العملة تمت سرقتها، وذلك من أجل صنع رمزية ذات دلالات يهودية، ولا يمكن لهذه أن تكون إلا من خلال رموز موجودة، ستعرض في متاحف إسرائيلية.

وينوه إلى أن هذا خطط له ضمن مخطط (20.20) 2020، من أجل عرض الموجودات التي يسمونها يهودية رغم أنه تم سرقتها من التاريخ الإسلامي، مؤكدًا أننا اليوم أمام سرقة باحتراف، وحرب مستمرة لم تنتهي بعد.

ويلفت إلى أن الاحتلال سيستمر في سرقة الآثار الإسلامية وتزويرها ما دام موجودًا ويخطط لسرقة التاريخ، مؤكدًا أن الصراع مع هذا المحتل صراع عقلية وأيدولوجي، وصراع الروايات ، خاصة أن "إسرائيل" تتكلم بروايتها دون أن تملك دلائل، وفي حال ملكت فهي مزيفة، لأن الرواية اليهودية تتوافق مع الخرافة وليس مع الواقع.

ويتساءل "لما هو انتصروا بروايتهم المزيفة على الرواية الحقيقة؟، وذلك لأننا كأمة لا نستطيع أن نقدم روايتنا بصرورة صحيحة، كونها أمة متفرقة وليس مجتمعة، ولا تملك الإمكانيات المادية والسياسية والعسكرية لتقديم هذه الرواية".

ولهذا التصعيد بحق الآثار خطر كبير جدًا على المقدسيين وممتلكاتهم وطردهم من المدينة، لأن كل مؤسسة إسرائيلية تقام بالمدينة يتم مقابلها طرد مؤسسة فلسطينية وسكان أيضًا، كما أنه استمرارًا لسرقة هويتنا وثقافتنا.

ويؤكد قائلًا "نحن الآن بحاجة للوقوف قليلًا، وأن نفكر كيف يمكن أن نعيد الحياة في المدينة، والأصالة لها، وكيف يمكن أن نعيد الراوية الفلسطينية العربية".

تدمير ممنهج

ومنذ نكبة عام 48 والاحتلال يحكم قبضته على كل ما هو أثري سواء في القدس أو الداخل المحتل أو حتى الضفة الغربية، حيث هناك مئات الحفريات تم العمل عليها مثل منطقة طبريا وبيسان، وفق ما يقول مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا.

ويوضح أن الاحتلال دمر الكثير من الموجودات الأثرية من الفترات العربية والإسلامية، وبدأ يتحدث عن موجودات من فترة الهيكل الأول والثاني المزعومين، وعن موجودات بيزنطية.

وأكثر المدن الفلسطينية التي تعرضت لتدمير ممنهج للأثار هي القدس، لأن "المشروع الصهيوني" يركز على تلك المدينة، وقضية الهيكل المزعوم.

وقد حاول الاحتلال – وفق أبو العطا- أن يجد من خلال الحفريات موجودات أثرية من فترة الهيكل الأول والثاني، ولكنه فشل في ذلك باعتراف أكثر من عالم آثار إسرائيلي، لذا فهو يريد خلق الرواية والادعاء بإيجاد رواية تلمودية لإعادة ما كان موجودًا.

وينوه إلى أن أكثر من 132 معلمًا أثريًا من بينها مسجد ومدرسة تاريخية تم تدميرها بشكل كامل في حي المغاربة عام 1967، وتسويتها بالأرض، وهناك الكثير من الحجارة الضخمة وغيرها كان يتم سرقتها من منطقة القصور الأموية ووضعها في "سلطة الآثار الإسرائيلية".

وأكدت أبحاث علمية سابقة أن الكثير من النقوش العبرية التي وضعت على حجارة معينة تم سرقتها هي نقوشات مستحدثة، وهناك بعض الشخصيات تم تقديمها للمحاكمة بسبب ادعائها بوجود آثار نقشت عليها نقوشات عبرية.

مخاطر وتداعيات

وحول مخاطر سرقة الآثار، يؤكد أبو العطا أن الاحتلال يشن حربًا شاملة تستهدف الهوية والانتماء والحضارة والتاريخ والوطن، ويحاول الادعاء بأن له تاريخ وحضارة آثار في القدس خاصة وفلسطين عامة.

ويشدد على أن الاحتلال منزعج من عدم وجود آثار حقيقية يدعيها، وبالتالي فهو يريد أو يزور ذلك، معتبرًا تدمير الآثار بمثابة جريمة يعاقب عليها القانون الدولي الإنساني الذي يحظر على المحتل في كل مكان السيطرة على الآثار أو تغيير واقع المنطقة.

وبشأن دور منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، يقول أبو العطا إن " اليونسكو متواطئة مع الاحتلال، حيث لا تقوم بالمجهود والدور المطلوب منها للحفاظ على الآثار العربية والإسلامية بالقدس، إذ أن الاحتلال استغل موقفها بشأن الحفريات للاستمرار فيها".

وتمنى أن يكون هناك ضغطًا فلسطينيًا عربيًا إسلاميًا على منظمة "اليونسكو" لكي تقوم بدورها في الحفاظ على الآثار وحمايتها من عمليات السرقة والتزوير الإسرائيلية.

ويأمل أن يتغير الموقف العربي اتجاه القدس، وأن يكون جادًا وصادقًا يرتقي لمستوى الأحداث بالمدينة، وأن يتم ملاحقة الاحتلال وتقديمه للمحاكمات الدولية، لأن هناك جرائم ترتكب بحق الآثار.








لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 30407

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم