سرايا - سرايا - عصام مبيضين  - ما يزال النواب مشغولين بفض الاشتباك على خطوط التماس بين الحكومة والنواب أنفسهم تحت القبة؛ الأمر الذي يستهلك الكثير من وقت وجهد المجلس العتيد.
 
اقناع السعود بالعدول عن استقالته 
 
وللمرة الثانية خلال عام وثلاثة شهور توجهت جاهة مكونة من وفد نيابي يضم كلا من النائب الأول لرئيس مجلس النواب احمد الصفدي، والنواب: خير هاكوز ومحمد العبادي وعدنان الفرجات، بزيارة منزل النائب يحيى السعود لإقناعه بالعودة عن استقالته التي كان قد تقدم بها.
 
ورفضت الجاهة شرب القهوة حتى يتم الاستجابة لطلبها وعودة السعود الى القبة بعد احتجاجه على عدم استجابة حكومة عبد الله النسور، ورفض النواب قرار حجب الثقة إثر خلاف على طرد السفير الإسرائيلي، واستدعاء السفير الأردني من "تل ابيب".
ورد السعود الغاضب بأنه سيعود بالقرار لقاعدته الجماهيرية، وستكون مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، مشيرا إلى أن الرد سيكون خلال يومين.
 
وهذه ثاني جاهة تنطلق بعد نجاح سابقة في تراجع النائب يحيى السعود عن بناء خيمة اعتصام في ساحة مجلس النواب، لثنيه عن الإقدام على هذه الخطوة؛ احتجاجا على إعادة تكليف النسور بتشكيل الحكومة.


اقامة بيت شعر في العبدلي
 
الجاهات أخذت تتكرر مؤخرا لدى النخبة، حتى إن البعض اقترح إقامة بيوت شعر في ساحات العبدلي؛ من اجل حل المشاكل وإقامة دلال القهوة، حيث إن فنجان القهوة السادة يحتل مكانة مرموقة لدى الأردنيين لحل المشاكل، حتى السياسية منها وفق موروث العادات والتقاليد، وانتقلت موضة الجاهات السياسية إلى النواب، لتجري تحت خيام خمس نجوم وفي القصور والفلل التي تتسع لعدد كبير من الضيوف والفضوليين.
 
وفي رصد لأبرز الجاهات، فقد ترأس رئيس مجلس النواب السابق سعد هايل السرور جاهة "عرمرمية" الى بيت عبد الهادي المجالي؛ لثنيه وإقناعه بالتراجع عن استقالته التي قدمها سابقا من المجلس النيابي السابع عشر، طبعاً استجاب لطلب الجاهة الكريمة وقال لأعضائها اشربوا قهوتكم، في مؤشر على موافقته على العودة عن الاستقالة والمثابرة على حضور جلسات مجلس النواب.


شراء لسانه
 
وبينما أصدر القضاء العشائري قبل نحو العام قراره في الملاسنة الكلامية التي وقعت بين النائبين محمد عشا الدوايمة والنائب هند حاكم الفايز بـ"قص لسان النائب الداويمة"، وترك خيار أن يقوم النائب المسيء بـ"شراء لسانه" مقابل ما يحدده القاضي، وقد تصل الكلفة إلى أقل أو أكثر من 100 ناقة بعد لجوء المتخاصمين إلى القضاء العشائري.

ودرءًا لما قد يجره القرار على النائب الدوايمة من تبعات، توجهت جاهة من رئيس الوزراء السابق طاهر المصري وعدد من كبار رجالات الدولة وبعض النواب الى مضارب عشيرة الفايز؛ لترطيب الخاطر بعد المشادات التي حصلت بين النائبين الفايز والدوايمة.

وقبلها توجهت جاهة مكونة من نواب وأعيان ووجهاء وشيوخ عشائر لوقف تداعيات اعتداء مرافق النائب خالد الحياري على النائب نضال الحياري بالضرب بمنفضة سجائر، على رأسه، الأمر الذي أدى إلى دخول النائب المستشفى.


القضايا التي تحل في الجاهات العشائرية


 
وقبلها توجهت جاهة سياسية على رأسها رؤساء الوزراء: عبد الرؤوف الروابدة، ومعروف البخيت، وفايز الطراونة، وطاهر المصري، وفيصل الفايز ونواب عشيرة بني حسن، معتذرين من قبيلة بني خالد عما ظهر في فيديو "فضحية ليلة حل البرلمان" الذي تم تداوله على نطاق واسع.

لكن السؤال: ما دامت المشاكل والقضايا التي تحل في الجاهات العشائرية، ذات طابع سياسي، أليس مكانها تحت القبة، وليس تحت سقف بيت الشعر؟

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا