حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,18 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 9791

الاسرائليون سلموا حزب الله معلومات مهمة مقابل الحصول على المخدرات

الاسرائليون سلموا حزب الله معلومات مهمة مقابل الحصول على المخدرات

الاسرائليون سلموا حزب الله معلومات مهمة مقابل الحصول على المخدرات

01-07-2010 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا -

سرايا - القدس العربي - تأججت في الفترة الاخيرة الحرب المخابراتية، السرية في معظمها، بين الدولة العبرية وبين منظمة حزب الله اللبنانية، التي بحسب المصادر الاسرائيلية، تتلقى الدعم المادي واللوجستي من الجمهورية الاسلامية الايرانية، وبحسب المصادر الامنية في تل ابيب، كما كتب امس المحلل العسكري في صحيفة هآرتس العبرية، عاموس هارئيل، فانّ الاجهزة الامنية في الدولة العبرية ما زالت متفوقة على الحزب اللبناني في هذه الحرب، لافتًا الى انّ المتهمين في التجسس لصالح اسرائيل، والذين اعتقلوا في لبنان، في السنة الاخيرة، يعتبرون بحسب قاموس الجاسوسية من الوزن الثقيل جدًا، على حد تعبيره. بالمقابل، قال هارئيل، انّ الاسرائيليين، الذين تمّ اعتقالهم بتهمة التخابر مع حزب الله وتزويده بالمعلومات عن الاماكن العسكرية الحساسة، هم من الوزن الخفيف جدا، وزاد قائلا انّ العملية الاكثر نجاحًا التي حققها حزب الله في هذه الحرب تمّ تسجيلها في العام 2002، عندما تمكن جهاز الامن العام (الشاباك الاسرائيلي)، والذي من بين مهامه منع التجسس في اسرائيل، من اعتقال ضابط رفيع المستوى في الجيش الاسرائيي، الجنرال عمر الهيب، من قرية بيت زرازير، في الجليل الاسفل، والذي ادانته محكمة اسرائيلية بتزويد حزب الله بخرائط ومعلومات حساسة للغاية عن الجيش الاسرائيلي، مقابل حصوله على مبالغ طائلة من المال، وقد حكمت محكمة عسكرية اسرائيلية على الجنرال الهيب بالسجن لمدة 16 عاما بعد ادانته بالتهم الموجهة اليه.
 
ورأى المحلل الاسرائيلي انّ هناك علاقة مباشرة في توقيت النشر عن الخلية التي سُمح بالكشف عنها في وسائل الاعلام الاسرائيلية الاربعاء، والتي تورط فيها، حسب الشبهة، ضابط درزي في الجيش الاسرائيلي، وبين النشر في لبنان عن اعتقال مسؤول كبير في شركات الهواتف الخليوية اللبنانية بتهمة تزويد المخابرات الاسرائيلية بمعلومات عن شبكة الاتصالات اللبنانية. يشار الى انّ المحكمة الاسرائيلية تمنع حتى الآن نشر ايّ تفاصيل عن هوية الضابط المتهم بتزويد حزب الله بمعلومات عن تحركات الجيش الاسرائيلي في منطقة شمال الدولة العبرية، واكتفت الرقابة العسكرية بالنشر عن انّ االضابط المتهم اعترف خلال التحقيق معه بانّه زوّد جهات لبنانية معادية بمعلومات عن الجيش مقابل الحصول على الاموال، كما اكد ضابط رفيع المستوى في الشرطة العسكرية على انّ النيابة ستُوجه له تهمًا خطيرة للغاية منها الخيانة والتخابر مع تنظيم معاد، على حد قوله. وبرأي المحلل هارئيل فانّ عدم تدخل جهاز الامن العام (الشاباك) في التحقيق بالقضية المذكورة، ومنح الشرطة والشرطة العسكرية حق التحقيق والحصول على عناوين في الاعلام العبري، انْ دلّ على شيء، فانّه يدل على انّ حزب الله كانت له حصة صغيرة للغاية في القضية، على حد قوله. لافتًا الى انّه لو انّ اعضاء الخلية المذكورة، وهم من العرب في الشمال قاموا بتزويد حزب الله بمعلومات حساسة مقابل المخدرات، لكان الشاباك تدّخل وهو الذي ادار التحقيق. ولكن مع ذلك، اشار المحلل الى انّ تجار المخدرات الاسرائيليين بحاجة ماسة الى معلومات قيّمة عن تحركات الجيش في الشمال لكي لا يتم القاء القبض عليهم خلال تنفيذ صفقات تهريب المخدرات، وبالتالي فانّهم يتوجهون الى ضباط وجنود في الخدمة ويعرضون عليهم اموالا كثيرة لتزويدهم بالمعلومات، وهكذا يقع هذا الضابط او ذاك الجندي في الفخ، على حد وصفه، ولكن برأيه فانّ المشكلة اكبر من ذلك، برأي الخبراء الامنيين في الدولة العبرية، المشكلة بحسبهم، تكمن في العلاقة الخطيرة بين المخدرات والتجسس والارهاب، لافتين الى انّ حزب الله متورط حتى اخمص قدميه في عمليات التهريب، وفي كثير من الاحيان يقوم بتفعيل تجار مخدرات لبنانيين، وحتى مقاولين ثانويين من اجل تنفيذ عمليات تخريبية، على حد وصفه. وعليه، اضاف هارئيل قائلا، انّ المعلومات التي يحصل عليها تجار المخدرات حول تحركات الجيش في الشمال تُستغل من قبل حزب الله لتنفيذ عمليات عسكرية ضدّ اسرائيل، بما في ذلك عمليات اختطاف جنود، كما حدث في الماضي. جدير بالذكر انّ العديد من الخبراء في اسرائيل يرون في العلاقة بين المخدرات والجاسوسية تهديدا استراتيجيا على امن الدولة العبرية.
 
علاوة على ذلك، رأى المحلل هارئيل انّ الكشف عن عدة خلايا داخل اسرائيل عملت لصالح حزب الله هو نتيجة مباشرة للدوكترينا الجديدة في الدولة العبرية والتي تقول انّ الجيش هو جيش الشعب، لانّه وفق هذا المنطق، تابع المحلل، فانّ العديد من افراد الجيش، والحديث عن الآلاف، يطلعون على معلومات سرية للغاية خلال خدمتهم، ولا احد يقدر على مراقبتهم، ولكن بالمقابل فانّ عددًا ضئيلا منهم، يقومون باستخدام هذه المعلومات للمس بالامن القومي الاسرائيلي، على حد قوله، مشددا على انّ كل جندي اسرائيلي خدم في منطقة الشمال يطلع على معلومات حساسة وسرية حول التحركات على الحدود اللبنانية الاسرائيلية. وجريًا على العادة الاسرائيلية التي باتت ممجوجة ولا تنطلي على احد، فقد استغل المحلل هارئيل القضايا الامنية الاخيرة ليقوم بدوره في التحريض على الفلسطينيين في مناطق الـ48، مشددا على انّ جميع المتورطين في القضايا الاخيرة كانوا من العرب الذين يعيشون في اسرائيل، ولكن بالمقابل اشار الى انّ الشاباك الاسرائيلي كان وما يزال يعتقد انّ السواد الاعظم من فلسطينيي الداخل، يريدون الانسجام في الحياة باسرائيل والحصول على حقوق متساوية، ولكن هناك فئة قليلة وهامشية، على حد تعبير المصادر الامنية، في صفوف عرب الـ48، التي تحاول انْ تقود عرب الداخل الى التطرف وتبني المواقف الخيالية، بدءا من تنظيم القاعدة وانتهاء بحزب الله اللبناني.
 
وخلص الى القول انّه مما لا شك فيه انّ حزب الله، بدعمٍ ايراني، يُكثف من محاولاته لتجنيد عملاء له داخل اسرائيل، ولكن في الميزان العام ما زالت المخابرات الاسرائيلية متفوقة على حزب الله في هذه المعركة، على حد قوله.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 9791
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
01-07-2010 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم