سرايا -
في المفهوم الأكاديمي في الجامعات أصبحت الكليات والجامعات تتسابق نحو مفهوم الجودة والجودة لا تختلف في مفهومها القانوني والاصطلاحي عن تطبيق من تطبيقات الحكم الرشيد وهو الوصول إلى جودة القرار الإداري في شتى المفاهيم التعليمة والمجتمعية.
أسوق هذه المقدمة ونحن ننتقل من أزمة إلى أخرى دون البحث عن الحل أو حتى عن الأسباب والعوامل إلى أوصلتنا لهذا الموقع رغم إن الاستقرار والمنهجية العلمية تتطلب دائماً إن نبحث عن الأسباب التي أدت وتؤدي إلى أزماتنا المتتالية التي يفترض بنا أن نعترف بها ابتداء حتى يتسنى لنا الوصول إلى حلها. لذلك فان التساؤل الأهم الذي يستوجب الإجابة الحقيقة هو هل أصبحنا غير قادرين على إدارة شؤوننا الداخلية على الأقل في بعض المرافق!!
ففي خلال سبعة أشهر من عمر الحكومة تنقلنا في عدة أزمات دون أن نجد الحل في ظاهرة العنف المجتمعي وفقدان ثقافة الثقة بين رجل الأمن والمواطن ونفشي ظاهرة الفقر والبطالة وغلاء الأسعار وظهور ما يسمى بظاهرة الحقد الطبقي أو الحقد المجتمعي وذوبان الطبقة الوسطى ، رغم أن كتاب التكليف السامي لهذه الحكومة كان من أولوياته هو إعادة بناء الطبقى الوسطى التي تشكل عنصر الاستقرار والتوازن والوسطية في المجتمع المدني وهو موضوع يحتاج إلى بحث آخر .
لقد صاحب مجيء هذه الحكومة حملة إعلامية كبيرة وكأنها المنقذ الأكبر وقلنا أن هناك إفراطا في التفاؤل وهي نفس الحملة الإعلامية التي صاحبت مجيء دولة معروف البخيت مع الاحترام والتقدير لشخصه الكريم. وكأن هناك ناس جاهزون للرقص كلما جاءت حكومة جديدة فتنقلنا من أزمة وزارة التربية والتعليم ونتائج التوجيهي إلى أزمة عمال الزراعة والى أزمة عمال ميناء العقبة والحبل على الجرار.
نعم إن علاقة السلطات الدستورية مع بعضها البعض وعلاقتها مع الحكومة يجب أن تكون تشاركيه قائمة على خدمة المصالح العليا للوطن ومبنية على أساس الفصل بين السلطات انسجاماً مع الدستور والقانون. لقد كانت هذه الحكومة اكتر حكومة ترسخ مفهوم التوريث السياسي على الإطلاق ورسخت مصالح ذاتية وشخصية بعيداً عن الرقابة والأداء الحقيقي المفترض تقديمه على مساحة الوطن ولجميع المواطنين. أما الموضوع الاقتصادي ورغم انه أزمة الشعوب وأزمة الحكومات وأزمة القيادات قبل أي أزمة أخرى فان الاقتصاد الأردني هو اقتصاد تحديات ، لكن يبقى تساؤل آخر هل هي حكومة عاقلة التي ترفع الأسعار وتفرض مزيداً من الضرائب على أبواب شهر رمضان الكريم؟ وهل كل ما وصلنا إليه يدعو إلى الأمن والأمان داخلياً وخارجياً سياسياً واقتصادياً لهذا الوطن؟ وكل حكومة وانتم بخير * محام وأكاديمي drmabuhazim@yahoo.com
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا