بقلم : الدكتور محمد أبوعمارة
لا أدري لماذا يلجأ أصحاب القرار عند مواجهة أي أزمة الى جيب المواطن وكأنها الخيار الوحيد او بالأحرى الخيار السهل كونهم اعتادوا على المواطن الصامت الذي لا يعترض، ومن هذه القرارات المفاجأة هو قرار رئيس الجامعة الأردنية برفع الاقساط الدراسية لدرجة 85% في برنامج الدكتوراه و 70% للماجستير ومن (20-40%) للبرنامج الموازي للبكالوريوس حقيقة أنه قرار مفاجئ ولا أدري هل هو ناتج عن دراسة دقيقة ام انه نابع من اختيار الحل الأسهل ام انه خطوة من الخطوات التي تتفق مع سياسات حكومة الدكتور عبدالله النسور !!
نحن نعلم ان الجامعة الأردنية تمر بأزمه مالية يرجع اسبابها اصحاب العلاقة للمشاريع المتعثره التي خاضتها الجامعة الأردنية مثل مشروع الجامعة الاردنية فرع العقبة بالإضافة الى تكبد مستشفى الجامعة الخساره المالية الكبيرة لأسباب معروفه للجميع.
وهذا يطرح السؤال التالي نفسه وهو: أين هم اساتذة الجامعة في الاقتصاد وادارة الازمات واساتذه دراسات الجدوى الاقتصادية وأين تلخص دورهم في اختيار هذه المشاريع التي أرهقت كاهل الجامعة الأردنية الأم ؟!
وأين هم مدرسي مادة إدارة الأزمات لإدارة هذه الأزمة للنأي بها بعيداً عن جيب الطالب المسكين وجيب المواطن الغلبان، وهل تضائلت جميع الحلول أمام هؤلاء العلماء أم أن أصحاب القرار تجاهلوهم ؟!
اعتز بأنني أحد خريجي هذه الجامعة الأم ودرست على أيدي أساتذتي أفكاراً كثيرة للتطوير وحل المشاكل، وهناك العديد من الأفكار الأقتصادية والاستثمارية والتقشفية والتي تنجو بالجامعة وتجعلها تمرمن هذه المرحلة ببرد وسلام، لذا كان من الأحرى على رئيس الجامعة وفريقه اللجوء لزملائهم في كليات الاقتصاد وغيرها والاسترشاد برأيهم والسعي لحل الأزمة دون اللجوء لرفع الأقساط الدراسية التي تزيد من هم المواطن الأردني المسكين .
فنحن نعلم أن الشعب الأردني يجوع ويبيع الغالي لتعليم ابنائهم آملاً من ان هذا التعليم سينجو بهم من سفينة الفقر وسيؤمن لهم مستقبلاً جيداً .
لذا علينا أن لا نعبث بأحلام هؤلاء المواطنين، وعلى اصحاب القرار عدم تضييق الحلم على المواطن الذي اصبح هو ملجأه الوحيد !!

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا