حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 12215

عاصم العابد يكتب لسرايا : النائب السيئ ينتخبه الناخبون الجيدون الذين لا يذهبون إلى صناديق الاقتراع!

عاصم العابد يكتب لسرايا : النائب السيئ ينتخبه الناخبون الجيدون الذين لا يذهبون إلى صناديق الاقتراع!

عاصم العابد يكتب لسرايا : النائب السيئ ينتخبه الناخبون الجيدون الذين لا يذهبون إلى صناديق الاقتراع!

14-06-2010 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا -

أصدرت الحكومة قانون الانتخاب لمجلس النواب كقانون مؤقت، وشكلت اللجان المختصة واتخذت عددا من القرارات القانونية والتنفيذية التي تجعل إجراء الانتخابات النيابية ممكنا قانونا. وافتتح الرئيس حملة الحث على المشاركة في الانتخابات النيابية من حيث التسجيل في سجلات الناخبين لمن لم يسجل من قبل أو للشباب الذين أصبحوا في سن الاقتراع ووضع الدائرة الانتخابية على البطاقة الشخصية وتغيير الدائرة الانتخابية وغيرها من التحضيرات اللوجستية التي تعكف عليها لجان فنية مختصة في وزارة الداخلية والأحوال المدنية والجوازات العامة. حسنا، لا يمكن أن تجري الانتخابات النيابية بدون اتخاذ الإجراءات الرسمية اللازمة مقرونة بالتوقيتات الصحيحة، كما أن الانتخابات لا يمكن أن تجري بدون قانون انتخاب، وهو القانون الذي أصبح مستقرا في الحياة السياسية الأردنية، بأنه قانون مؤقت، يتم إقراره - غالبا - في غيبة مجلس النواب، لاعتبارات كثيرة وعديدة، منها أن إقراره في مجلس النواب، كقانون دائم، يعطي النواب فرصة تمكنهم من أن " يكيّفوا" القانون وان يقسّموا الدوائر وفق مصالحهم وخرائطهم الانتخابية. ومنها أن القانون المؤقت، يمكّن الحكومة، من أن "تكيّف" القانون وفق حساباتها ولوغارثماتها. وسواء كانت الذرائع صحيحة، والحجج مقبولة، فقد أصبح الهدف من الحديث عن محتوى القانون وتفاصيله، هو لفهم القانون، والاستفادة من ايجابياته وتفاصيله، للتسجيل في الموعد والمكان الصحيحين وللترشح وللاقتراع وفق حسابات علمية دقيقة. لقد أحسنت صنعا، القوى السياسية الأردنية، عندما أعلنت أنها سجلت تحفظاتها على القانون وإنها أبرأت ذمتها في هذا الباب، وإنها ستشارك ولن تقاطع، وإنها ستحض منتسبيها على التسجيل في سجلات الناخبين، وعلى الترشح في الدوائر الانتخابية المناسبة، وعلى التفاعل والاقتراع بكثافة. لا مقاطعة إذن للانتخابات النيابية، فالكل سيشارك في هذا الحق والواجب الوطنيين، من اجل نواب وطنيين يحملون هموم الوطن ويكونون سلطة رقابة ومحاسبة دستورية فعالة، نواب يتقون الله، ويضعون المصلحة الوطنية العليا نصب أعينهم، نواب خبراء ضليعين سياسيين، لا إمعات، لا همّ لهم سوى المكاسب الشخصية، نواب فعّالين محنكين، لا نوائب نتقي شرّهم وأذاهم، ونكرّس مالنا العام الشحيح، لملْ أفواههم وتلبية جشعهم وفسادهم. نحن الناخبون القادرون على إعادة إنتاج وتكوين مجلس النواب ليكون لائقا بنا وبوطننا وبعرشنا، وقديما قيل: " النائب السيئ، ينتخبه الناخبون الجيدون، الذين لا يذهبون إلى صناديق الاقتراع"! نعم، كلما كان الاقتراع أوسع واشمل وأكثر إقبالا، كلما كان المجلس النيابي الوسع تمثيلا وأشمل وأكثر دقة واقرب إلى طموحاتنا في مجلس نواب أردني نوعي جديد، يعيد الألق والبهاء لصورة مؤسستنا النيابية العريقة العتيدة. المطلوب اليوم وليس غدا، أن لا نترك الحكومة ورئيسها المقاتل الميداني، وحدهم في الميدان، بل أن نكون في الموعد الوطني، وان تبادر قطاعات المجتمع الأردني ومنظماته المدنية كافة، الإعلام الوطني- وخاصة التلفزيون- والأحزاب السياسية والنقابات المهنية والعمالية والجامعات والجمعيات والجوامع والأندية والروابط، إلى النهوض بالمهام وبالمسؤوليات الوطنية الجسام المتمثلة في الحث على التسجيل في سجلات الناخبين، ولاحقا التوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع والانتخاب بضمير وطني حي، على قاعدة إن صوتك أمانة في عنقك، وان اقتراعك واجب وطني يتوجب أن تؤديه، بنزاهة وشرف، لمن هو جدير به ويستحقه.
 خاص بسرايا  
Assem.alabed@gmail.com


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 12215
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
14-06-2010 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم