حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,20 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 21595

قرصة نحلة واحدة كفيلة بالشفاء .. غزة : "أبو ابراهيم" وزوجته وزوجات أبنائه عيادة متنقلّة .. صور

قرصة نحلة واحدة كفيلة بالشفاء .. غزة : "أبو ابراهيم" وزوجته وزوجات أبنائه عيادة متنقلّة .. صور

قرصة نحلة واحدة كفيلة بالشفاء  ..  غزة : "أبو ابراهيم" وزوجته وزوجات أبنائه عيادة متنقلّة ..  صور

11-01-2014 03:07 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - في غزة حياةٌ ضيقة وروحٌ تبعث للحياة من جديد، ليس هذا فحسب بل وصل الامر إلي أن يصبح المواطن العادي جزءٌ مهم من حياة الغزيين الذين لآزالوا يتذوقون الامرين بجرعات الألم نتيجة الحصار الخانق، فأصبحوا المواطنون بغزة يشكلون إحتياجاتهم الذاتية من خلال ما يقدموه لمجتمعهم من خدمات سواء علي صعيد الصحة أو الخدمات الإجتماعية ، فالترابط الإجتماعي الذي يشهده قطاع غزة في السنوات الاخيرة كان قد تفكك نتيجة الإنقسام الفلسطيني ولكن عاد يستعيد قوته من خلال التشابك والترابط الأسري الإجتماعي في مجتمع صغير بمساحته كبير في عدد ساكنيه ، فالطب الشعبي (البديل) ازداد في الاونة الأخيرة نتيجة زيادة في الموارد المستخدمة كالأعشاب والعسل وغيرها .

المواطن راتب سمور (57 عام ) من سكان مدينة غزة بدأ يُعالج الأمراض بقرصات النحل منذ عام 1983م بعد أن سخر إمكانياته البسيطة في علاج المرضى بالأمراض البسيطة قبل أن يكتشف أنه في إستطاعته علاج كافة الأمراض بقرصات النحل إنطلاقاً بقوله تعالي " "وأوحَى ربـُّكَ إلى النحلِ أنِ اتخذي منَ الجبالِ بُيوتًا ومنَ الشجرِ ومما يَعرُشون (68) ثم كُلي من كلِّ الثمرات فاسلُكي سُبُلَ ربـِّكِ ذللاً يخرج من بُطونِها شرابٌ مختلفٌ ألوانُهُ فِيهِ شِفَاءُ للنّاسِ إنَّ في ذلكَ لآيةٍ لِقَومٍ يَتَفَكَّرُون(69)".

بدأ الحاج ( أبو إبراهيم سمور( كما يعرف بعلاج الأمراض التي يُعاني منها الناس في غزة كعلاج بديل وليس تقليدي، حيث يقول أبو إبراهيم في لقاء مراسل دنيا الوطن معه " بدأت العمل في هذه المهنة من عام 1983م في علاج بعض الأمراض البسيطة جداً، وبعدها ومع الممارسة بدأت أحقق نجاح بفضل من الله في علاج بعض الأمراض التي تُعد بسيطة وبعدها تطور مجال عملي في " الطب البديل" بعد استقالتي من عملي، حيث كنت أعمل في احدي الوظائف البلدية ،حيث أنشأت مزارع للنحل أقوم بجمع العلاجات المناسبة من خلال هذه المزارع وإستخراج منتجات النحل للبيع والعلاج ".

يواصل الحاج أبو إبراهيم حديثه وسط يوم عمل ملئ بالحالات الغريبة المتعددة النادرة ، فلحظة وصولنا للمكان لم نكن نتخيل أن هناك كم هائل من القبول الشعبي علي هذا العلاج القديم الجديد ، فالمكان إزدحم بالمرضى هنا وجع رأس والأخر شلل دماغي وبالداخل طفلة تُعاني من صرع ليس هذا فحسب فقسم النساء الذي خصصه ابو إبراهيم لعلاج النساء علي يد زوجته التي تعلمت العلاج وإفتتحت قسم خاص بالنساء في عام 2003 ولآيعمل داخل هذا القسم سوي زوجته إم إبراهيم ونساء أولادها السبعة فيقول وهو يحاول فحص الحالات التي امتلأت بالمكان " أعمل هنا أنا وأولادي السبعة فكل منهم له مهمة يقوم بها طيلة أيام الأسبوع فخصصنا ثلاث ايام للعلاج وثلاث أيام أخرى لجني العلاج وتجهيزه للمرضى الذين يبدؤون بالتوافد خلال ساعات العمل فضلاً عن إنشائي قسم خاص لمعالجة النساء في نفس منزلي حيث يعمل داخل هذا القسم زوجتي الحاجة إم إبراهيم ونساء أولادي الذين بدؤوا يتعلمون العلاج من خلال ممارستهم لهذا العمل وبحمد الله وفضله إستطعنا أن نكون جزءً من الشفاء بإرادة الله وحفظه .

تعددت الحالات داخل منزل المواطن أبو إبراهيم فيواصل قوله لدنيا الوطن " أن هناك العديد من الحالات التي تم شفائها بشكل كامل وكانت حالات صعبة وعلاجها يكون خارج فلسطين ولكن بفضل الله وبفترة ليس بطويلة من العلاج من خلال قرصات النحل استطعنا أن نكون جزء كبير من الشفاء وعادت هذه الحالات علي مدار الأعوام الماضية الى الأفضل بحمد الله ، واستطعنا مؤخراً استخراج المواد اللازمة في بعض الأعراض الجلدية من خلال العسل والشمع المستخلص من خلايا النحل وغذاء الملكات ، فهو أصبح علاج كامل للشعر والبشرة والعديد من الأمراض الخارجية التي من السهل التخلص منها من خلال هذه المنتجات التي يتم استخلاصها من النحل والعسل" .

الشاب محمد الجاعوني (24 عام ) من سكان مدينة غزة يُعاني من مرض غريب في الجلد أدي الي خشونة كبيرة جدة في خلايا الجلد مما اثر علي مظهره الخارجي يقول لدنيا الوطن " ذهبت الى جميع أطباء الجلد في غزة ولكن للأسف لم احصل علي نتيجة في العلاج وعندما سمعت عن أبو إبراهيم ذهبت وان كلي أمل بأن الشفاء بيد الله عزوجل وبالفعل بعد ثلاث شهور من العلاج علي مدار ثلاث جلسات أسبوعياً وصلت لنتيجة أن خلايا الجلد عادت طبيعية دون أن يكلفني ذلك كثيراً في المقابل العلاج التقليدي كلفني من المال كثيراً لاسيما وأنني أعاني من هذا المرض الغريب منذ فترة طويلة .

أما الطفل نور الذي يبلغ من العمر ثلاث أعوام ومُصاب بشلل دماغي نتيجة إرتضامه في الارض كان لهُ النصيب الأكبر في العلاج فبعد إصابته بالشلل توقفت كافة أطرافه عن التحرك وعندما توجه إلي المُعالج "أبو إبراهيم" إستطاع أن يستعيد حركة يديه وقدميه والتعرف علي من حوله .. بهذه الكلمات بدأ والد الطفل نور الذي يحمله علي يداه بالحديث لدنيا الوطن حول معاناته مع طفله نور حيث يواصل قوله أن طفلى نور كان يعاني من شلل بالدماغ وبفضل الله وبفضل المعالج أبو إبراهيم أن يستعيد جزءً كبير من صحته من خلال لسعات النحل التي كان يتم لسعه إياها في منطقة المخ الذي يؤدي ذلك الى تنشيط خلايا المخ والعمل من جديد بعد أن ماتت نتيجة إرتضامه بالأرض .

وحول هذا العلاج الجديد الذي ظهر مؤخراً تحت إسم " الطب الشعبي " حيث وضعت منظمة الصحة العالمية وثيقة للطبي الشعبي الذي انتشر مؤخراً وتقول المعلومات المفيدة في هذه الوثيقة التنبيه إلى سعة انتشار ممارسة الطب الشعبي والبديل في دول العالم كافة بما فيها الدول الغربية ، فبلغت نسبة السكان الذين يستخدمون الطب البديل مرة على الأقل 48% في أستراليا ، و70% في كندا ، و42% في الولايات المتحدة ، و75% في فرنسا. وهذا يترافق مع انفاق هائل على سوق الطب البديل ؛ 2700 مليون $ في الولايات المتحدة مثلاً . وينتشر الطب الشعبي في الدول الفقيرة بسبب توفره وقلة كلفته في حين أن انتشاره في الدول المتقدمة يعزى لظهور الآثار الضائرة للأدوية الكيماوية والشك حول أساليب تسويق الأدوية.




لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 21595

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم