سرايا - سرايا - ضرب الشاب البدوي حسان الملاحي كفا بكف، وهو يتفقد ناقتيه اللتين عكف على تربيتهما مُنذ أكثر من 10 سنوات، بعد أن نفقتا من البرد القارص المصاحب للمنخفض الجوي الأخير، الذي ضرب فلسطين المحتلة لأربعة أيام متتالية.

الضرر لم يقتصر على ناقتي الملاحي فقط، فقد نفقت أيضًا سبعة من النوق والجمال لأشقائه وأقاربه في نفس المنطقة.

ويعيش الملاحي ووالدته وزوجتاه و12طفلاً داخل خيمة بدوية، غطاؤها من الصفيح والبلاستك، نصبها على تلةٍ رملية في منطقة المحررات شمال غرب محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة.

وتحدث الملاحي لمراسل وكالة "صفا" عن كيفية موت ناقتيه قائلا: "ثاني أيام المنخفض الجوي، تفاجأت بموت النوق نتيجة الصقيع والبرد القارص".

ويضيف "لقد كنا نعتمد عليها كمصدر رزق إلى جانب الماعز والأغنام والطيور، وما حدث أمر كبير ومصيبة (...) عندما أرى تعب العمر يضيع فجأة".

ويبين وهو يتفقد تلك النوق الميتة ويتجول داخل الحظيرة "نحن لاجئين من منطقة مرج بن عامر شمال فلسطين، ونعيش هذه الحياة مُنذ أن هُجرنا من بلادنا، وهي حياة البداوة، ونتنقل من منطقة لأخرى، إلى أن استقر بنا الحال مُنذ انسحاب الاحتلال من غزة عام 2005 في منطقة المحررات".

ويلفت حسان إلى أن حياتهم تعتمد على تربية الحيوانات والطيور ورعايتها، والعيش داخل الخيام، مشيرًا إلى أن "الخسارة كبيرة، لأن ثمن الناقة الواحدة تزيد عن 1500 دينار أردني، وتبلغ الخسارة الإجمالية نحو 13 ألف دينار"، مطالبًا الجهات المعنية النظر لهم بعين الرحمة وتعويضهم ما فقدوه.
 

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا