حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,20 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 24005

لا يقتصر استخدامه على التدفئة : "كانون النار" مدفأة الغزيّين في المنخفضات .. صورة

لا يقتصر استخدامه على التدفئة : "كانون النار" مدفأة الغزيّين في المنخفضات .. صورة

لا يقتصر استخدامه على التدفئة : "كانون النار" مدفأة الغزيّين في المنخفضات  ..  صورة

14-12-2013 05:02 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - ينقطع التيار الكهربائي بإستمرار في ساعات الوصل المُعلنة ، ويزداد الجو برودة وتجتمع العائلة تحت غطاء صوفي في محاولة لهم للتدفئة مع انخفاض درجات الحرارة المُستمرة ، فالشبان في قطاع غزة يحاولون قدر المُستطاع خلق جو دافئ يجمعهم ببعضهم البعض .

"لمن نولع نار كل الحارة بتتجمع وبتقعد معنا ، وبنبدأ بمناقشة الوضع بغزة " ، بهذه الكلمات بدأ الحاج أبو علاء من سُكان مخيم الشاطئ للاجئين بالحديث لمراسل دُنيا الوطن عند سؤاله حول كانون النار ، فمن يسير في شوارع مخيمات غزة يرى في أزقة هذه المُخيمات وشوارعها "كانون النار " مُشتعل ويلتم حوله الشُبان واهالى الحي في محاولة لهم للتدفئة والوقاية من البرد الذي ضرب المنطقة .

الحاج أبو علاء (55 عام ) من سُكان مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة يوقد" كانون النار " بعد أن أجمع من جيرانه نقود بسيطة ورمزية لشراء الحطب ويُشعل النار بعد أن يجتمع أهالي الحارة في منزله المتواضع، حيث قال أبو علاء " أقوم بشراء الحطب ومن ثم نقوم بإيقاد كانون النار وتجتمع الحارة في منزلي ونقوم بقص القصص ومناقشة مواضيعنا الاجتماعية لاسيما وأن التيار الكهربائي المنقطع وقلة إمكانيات التدفئة في ظل البرد القارص، ونحن سُكان مخيم قريب من شاطئ البحر يكون لنا نصيب كبير من البرد والهواء ، ومع ذلك نجلس بشكل يومي بعد صلاة المغرب حتي الساعة الحادية عشر مساءً "

الشاب " أحمد " الذي يقطن في مخيم الشاطئ يشعل كانون النار أمام منزله البسيط وينتظر إلي حين هدوء النار المشتعلة بخشب تم جمعه قبل المنخفض بعدة أيام ويقول " عند سماعي عن منخفض قادم أقوم بجمع الحطب والخشب البسيط لأن منزلي بارد كثير ولا توجد فيه أدوات التدفئة وأن التيار الكهربائي ينقطع باستمرار ، فأقوم بإشعال النار أمام المنزل وبعدها أقوم بإدخالها للمنزل بعد هدوء النار في سبيل التدفئة .

الأمر يختلف تماماً مع عائلة عبد المالك في ذات المُخيم فإشعال كانون النار ليس فقط للتدفئة فحسب .. بل للطهي، فالمواطن أبو سعيد عبد المالك يجتمع هو أطفاله وزوجته والتي تتكون عائلته من تسعة أفراد يفتقرون لغاز الطهي في ظل الأزمة القائمة ، ويقول أبو علي وهو يسخر من الوضع " الحمد لله صارلى شهر بولع نار في البيت لأنو ما في غاز بالبيت وغير هيك النار بندفا عليها انا والعيال في المنزل ، لكن تعودنا وإصرارنا علي الحياة جعلنا أن نخرج منذ الصباح لنجمع الحطب ، فوضعي فى المنزل صعب للغاية خاصة وأني أعيش في منزل "أسبست " فالمياه تدخل للمنزل مع كل قطرة ماء تهطل ولكن هذا وضعنا وهذا حالنا ويجب علينا أن نبقى ونستمر .

الطفل محمد ناهض مقداد (11عام) إلتقيناه وهو يقوم بجمع الحطب تحت الأمطار علي شاطىء بحر المُخيم ، ويحمل في يده عدد من القطع الخشبية ويهرع لمنزل بشكل سريع أملاً في الوصول لإشعال النار لتدفئة عائلته التي تُحاول الإختباء من مياه الأمطار ، ويقول محمد "الذي جعلني بأن اقوم بجمع الحطب برفقة شقيقي باسل هو البرد القارص الذي نشعر به ، فنحن بحاجة الى تدفئة وإضائة في المنزل ،رغم تلك المخاطر الجمة التي من الممكن أن تحُل بنا لكن لآيوجد بديل ، فالبرد والعتمة والطهي كُلها أسباب تجعلنا لإشعال كانون النار الذي يجمعني بعائلتي كل مساء .

المواطن حسين كلوب أب لخمسة أبناء يسكن في مخيم جباليا للاجئين إلتقي به مراسل دُنيا الوطن وهو يشعل "الفحم " بعد أن إشتراه رغبة في التدفئة ، فيقول كلوب " علي صعيدي الشخصي أنتظر الشتاء لكي اشعل الفحم وأقوم بتحضير بعض المأكلوات الشتوية والمشوربات الساخنة كالكستنة والشاي والقهوة ، وأيضاً رغبة في التدفئة بجوار أبنائى .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 24005

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم