بقلم :

أكد نصر الله بالأمس أن المناورات الإسرائيلية لن يكون لها تأثير على أبناء الجنوب ، الذين سيحولون يوم الانتخابات إلى عرس وطني ، في الوقت الذي سيكون فيه المستوطنون في الملاجيء ، إشارة إلى أن المشهد على الشريط الحدودي قد تبدل ، حيث أن الإسرائيليون يخشون الاقتراب من الحدود بينما يمارس اللبنانيين حياتهم الطبيعية ، وفي تقديري أن إسرائيل لا تهدف إلى تعكير صفوا الانتحابات فقط لأن هنالك موسم سياحي ينتظره اللبنانيون طوال العام ، ما يعني أن هنالك جملة من الأهدف للمناورة ، لا تتوقف عند هذا الهدف أو ذاك ، أهداف سياسية وعسكرية واقتصادية وتفسية أيضاً ، تهدف إلى إرهاب المقاومة ، وزعزعة ثقة الشعب اللبناني بها ! عدا عن تخليق أجزاء الفتنة في الداخل اللبناني ، إضافة إلى الايحاء إقليمياً وعالمياً أن المقاومة هي المسؤولة عن أي إنفجار للاوضاع الامنية والعسكرية ، والسبب بالطبع هو سلاح المقاومة حسب رأي إسرائيل ! فقد اكد يوم أول امس الشيخ نبيل قاووق المسؤول عن منطقة الجنوب ان حزب الله طلب من جميع عناصره البقاء على درجة عالية من الجهوزية لمواجهة اي عدوان اسرائيلي جديد مفاجئ، يستغل العملية الانتخابية، وقال ان الاسرائيليين لن يجدوا مكانا آمنا يحتمون فيه اذا ما اندلعت الحرب مجددا. قادة المقاومة اللبنانية لا ينطقون عن هوى، ويعنون ما يقولون، هكذا اثبتت تجارب المواجهات الاخيرة، وحرب صيف عام 2006 التي تقترب ذكراها الرابعة، على وجه الخصوص ، فعندما قال السيد حسن نصر الله انه سيضرب حيفا شاهدنا الصواريخ تهطل كالمطر عليها، ومعظم المدن الاخرى مثل صفد وعكا والخضيرة، مثلما شاهدنا اكثر من مليون اسرائيلي يهربون من الجليل الى الجنوب للنجاة بارواحهم. السيد نصر الله قال في آخر خطاباته انهم اذا دمروا منزلا واحدا في الضاحية ستدمر المقاومة احياء في تل ابيب، واذا قصفوا مطار بيروت ستقصف مطار اللد في تل ابيب دون رحمة. هذه التهديدات لا تأتي من فراغ، فحزب الله يملك اكثر من اربعين الف صاروخ من مختلف الاحجام والابعاد، والاكثر من ذلك والاهم ان قيادة الحزب تملك الارادة والشجاعة معا لاطلاق المئات من هذه الصواريخ في دقائق معدودة . أما نصر الله فقد ختم حديثه بالقول: إن المقاومة أصبحت حاضرة ليس فقط في معادلة الدفاع عن لبنان بل في المعادلة الإقليمية والمعادلة الدولية متسائلاً: ما مبررات هذه الزيارات العربية والتدفق الأمريكي والأوروبي والأجنبي عموماً إلى لبنان وماذا يوجد في لبنان وما قصته واعداً بأن يقدم الإجابة عن هذا السؤال في عيد المقاومة والتحرير في 25 أيار. والنتيجة أننا على أبواب ماذا ؟ الله أعلم ، لكن مثل هذه الحرب إذا وقعت فلن ترى إسرائيل بعدها النور أبداً ، ولسان حال المواطن اللبناني البسيط يقول : إذا إرتكبت إسرائيل أي حماقة فإنها تلعب في عداد عمرها ! وكما قال السيد حسن نصر الله فإن تكريس إرث المقاومة في المنطقة أصبح جزء من الكون الثقافي ، وهنا من يستطيع أن يقنع المواطن اللبناني البسيط أن إسرائيل لا تستهدف موسمه السياحي ؟! لا تستهدف أمنه ؟ لا تستهدف حياته ؟ ويبقى ( تحول أربعة ) تشكل استفزازاً للمواطن اللبناني البسيط ! مؤسس الهيئة الجليلة على المستوى العالمي

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا