سرايا - سرايا - دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إلى الذهاب للكنيست لـ"الاعترف بالحقيقة التاريخية التي تقول أنه لدى اليهود رابط عمره آلاف السنين مع أرض إسرائيل"، مضيفا: "وأنا سأذهب إلى رام الله من أجل التوصل إلى تسوية".

وقال نتنياهو في كلمة أمام الكنيست، بحضور الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند: "أنا أقبل بحل سلمي ينهي حالة الصراع لكن مقابل الاعتراف بيهودية الدولة، كما أنني أعلن القبول بحل الدولتين".

وترفض القيادة الفلسطينية الاشتراط الإسرائيلي بالاعتراف بـ"يهودية الدولة" والذي يعتبرونه - إن حدث - إقرارا بسقوط حق اللاجئين الفلسطينين في العودة إلى أراضيهم وطرد عرب "إسرئيل" في الداخل (الأراضي المحتلة عام 1948).

وفي سياق آخر قال نتنياهو: "دولة إسرائيل قوية، لا يستطيع أحد تهديدها، ولا يستطيع أحد هزيمتها لذلك من خلال مسؤوليتي سندافع عن أمن إسرائيل".

وتابع: "لا يمكن لإسرائيل العيش مع تهديد مصيرها والتكرار بالمناداة بإباداتها، لذلك لا يمكن السماح لإيران امتلاك اسلحة نووية".

من جانبها، قالت زعيمة المعارضة الإسرائيلية تشيلي يحموفتش: "أنا هنا لأقول أنه ليس مسموحا لإيران امتلاك سلاحا نوويا، وأنا متفاجئة من العالم الذي يتحدث عن تخفيف العقوبات دون وقف البرنامج النووي الإيراني".

وأضافت في كلمتها بالكنيست: "الطريق السلمي والدبلوماسي مفضل لدينا عن الحرب، إن ساعد على وقف برنامج النووي الإيراني ، لكن في حال لم يساعد على ذلك يجب أن تكون كافة الخيارات على الطاولة".

وبخصوص حل الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية، قالت: "نؤمن بحل سياسي يقوم على حل الدولتين لشعبين مع الجانب الفلسطيني، ويجب أن نذهب إلى هذا الخيار لأنه من مصلحة إسرائيل".

من جانبه، قال الرئيس الفرنسي في كلمته، إنه "لابد من قيام دولتي إسرائيل وفلسطين وعاصمتهما القدس"، داعيا إسرائيل إلى ضرورة إيقاف الاستيطان.

وأضاف: "أنا تحدثت مع عباس عن السلام، وأوحد لغة بين الطرفين، لا بد من قيام دولتين إسرائيل وفلسطين عاصمتهما القدس".

وزار أولاند في وقت سابق اليوم الاثنين رام الله حيث التقى بالرئيس الفلسطيني، وعقد الرئيسان مؤتمرا صحفيا مشتركا، سبقه توقيع خمس اتفاقيات دعم وتعاون في مجالات الطاقة، النقل، المواصلات، الحكم المحلي، بفلسطين إلى جانب بناء مدرسة فرنسية ثانوية في رام الله.

وقال أولاند "لا بد من تسوية نهائية ولابد إنهاء كل الملفات، لا يمكن النقاش في كل لحظة في ملفات لم تحل، لابد أن يتوقف الاستيطان، لابد من أن يكون هناك مساعدة للاقتصاد الفلسطيني وفتح الأفق أمامه".

وتابع الرئيس الفرنسي حديثه قائلا: "اليوم لا بد لنا من الذهاب قدما للسلام، الواقع القائم سيزيد الحقد بين الطرفين، لابد لنا من خطوات مهمة كإطلاق سراح فلسطينيين"، في إشارة للاسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

ومنذ شهر أغسطس/آب الماضي أفرجت إسرائيل عن 52 من قدامى الأسرى الفلسطينيين ضمن اتفاق عادت بموجبه السلطة الفلسطينية إلى مفاوضات السلام.

واستأنف الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي، أواخر يوليو/ تموز الماضي، مفاوضات السلام، برعاية أمريكية، بعد انقطاع دام ثلاثة أعوام.

ووجه أولاند حديثه للدول العربية قائلا: "أدعو الدول العربية للذهاب إلى السلام مع إسرائيل ، المبادرات لا تكفي" .

وقال أولاند في مؤتمر صحفي مع الرئيس الفلسطيني عباس في وقت سابق اليوم الاثنين إنه "أبلغ الجانب الإسرائيلي موقف بلاده الرافض للاستيطان الإسرائيلي باعتباره يعرقل عملية السلام في المنطقة".

ووصل أولاند إلى الأراضي المحتلة عام 1948 أمس في زيارة تستغرق 3 أيام، تخللها زيارة لرام الله، قبل أن يعود إلى القدس.
(الأناضول)

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا