سرايا - سرايا - شهدت السوق المحلية خلال الشهور العشر الماضية تراجعا في الطلب على مادة حديد التسليح محليا بنسبة لا تقل عن 30% - 40% مقارنة بذات الفترة من العام الماضي وذلك بحسب تجار وموزعي حديد.

وقالوا ان تراجع حجم المشاريع الاسكانية خلال العام الحالي وقلة السيولة النقدية بايدي المواطنين والمستثمرين وتشدد البنوك في تقديم القروض وارتفاع نسب الفائدة على القروض هي من ابرز الاسباب التي اثرت على واقع القطاعات الاقتصادية بشكل عام وانعكست سلبا على واقع قطاع الحديد وفي معدلات السحب اليومية.

الى ذلك قال تاجر مواد بناء جمال نصراوي بتراجع الطلب على حديد التسلح خلال الشهور الماضية بنسبة لا تقل عن 30% - 40% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مرجعا ذلك لمجموعة من العوامل ابرزها ضعف السيولة النقدية والاوضاع السياسية الراهنة التي تشهدها المنطقة والتي اثرت على اعداد وحجم المشاريع المنجزة خلال الفترة المنصرمة من هذا العام.

واشار ان هنالك عقود ومخططات يتم تجهيزها لكن ضعف السيولة النقدية وتشدد البنوك في تقديم القروض هو ما يدفع بكثير من المستثمرين الى تاخير فتح المشاريع او تاجيلها نتيجة لذلك، لافتا ان ذلك من شانه ان يوثر سلبا على طرفي العلاقة شركات الاسكان والتجار بما يودي الى تقليل اعداد المشاريع مقارنة بما كانت عليه في الاعوام السابق، وبالتالي تقليل معدلات السحب اليومية، مشيرا ان كثير من تجار وموزعي الحديد يعتمدون على شركات الاسكانات لترويج بضاعتهم حيث تشكل مادة الحديد ما نسبته حوالي 80% من عمليات البناء.

ولفت الى استقرار اسعار مادة حديد التسلح محليا وانها لم تسجل اي ارتفاعات تذكر حيث يتراوح متوسط سعر طن الحديد حاليا بين 565 - 570 دينارا للطن، مع وجود زيادات بسيطة وذلك بدل كلف نقل وخصوصا الى المناطق البعيدة في الشمال والجنوب بحيث لا تزيد كلفة النقل عن 10 دنانير.
وتوقع بقاء السوق على حاله خلال الشهرين المتبقين من هذا العام، مشيرا ان تعمق دخول فصل الشتاء وزيادة برودة الجو من شانها ان تعمق حالة الركود الموجودة وخاصة في ضوء في تقليل ساعات العمل اليومية.

بدوره قال تاجر حديد محمد عبابنة ان تشدد البنوك وعدم تقديم التسهيلات المطلوبة وانخفاض درجات الحرارة كل ذلك من شانه ان يوثر سلبا على معدلات الطلب اليومية محليا خلال الفترة الماضية وما تبقى من العام، لافتا انه برغم استقرار الاسعار خلال العام الحالي الا ان معدلات السحب اليومية لم تكن ضمن المستوى المطلوب وبما كان عليه الحال خلال العام الماضي.

من جانبه قال المقاول لورنس القضاه ان تراجع الطلب خلال العام الحالي لم يقتصر على مادة حديد التسليح فقط بل شمل ذلك جميع مواد البناء، مشيرا ان الاعمال الانشائية الحالية تكاد تقتصر على اجراء الصيانة الدورية للمنازل استعداد لاستقبال الشتاء.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا