حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,24 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 23836

حكاية ورواية لأقدم كشك على شاطيء بحر غزة .. صور نادرة

حكاية ورواية لأقدم كشك على شاطيء بحر غزة .. صور نادرة

 حكاية ورواية لأقدم كشك على شاطيء بحر غزة  ..  صور نادرة

18-11-2013 09:29 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - " من لا بعرف أبو الاُنس لا يعرف القدس " عبارة يدرك مدى معناها تماماً سكان منطقة ميناء غزة التي نسبت لصاحب أقدم كشك على شاطيء بحر قطاع غزة سمير ياسين 54عاماً، الكشك الذي كان شاهداً على تاريخ الميناء والصيادين من قبل وبعد تأسيسه، ظلَ مشهداً تاريخياً للمراحل الإنتقالية التي مرت بها ميناء غزة وكذالك شاطيء البحر وشوارعه كاملاً، وكما إحتفظ بكل الملامح التاريخية له وبمنطقة الميناء، من خلال صور إحتفظ بها السيد سمير ليحافظ على اصول كشكه الذي يقبل عليه السائقين والمواطنين أكثر من أي متجر عادي . 

جلس صاحب الكشك أبو الاُنس داخله ليتحدث لدنيا الوطن عن تاريخ الكشك وما شهد على أيام قديمة للميناء وبحر غزة، ويقول: يعود تاريخ تأسيس هذا الكشك لأكثر من ثلاثين عام أي في 1982م، وجأء بعد أن توقفت عن العمل في الأراضي المحتلة عندما كان العدو يفرض علينا ضرائب لكل السائقين في الداخل، من بعده توجهت لشراء باص صغير كان يحتوي على جميع أغراض واللوازم للمواطنين من سندوتشات ومأكولات خفيفة ومشروبات باردة وساخنة وسجائر، وقمت بتسميته كافيتريا الشعب ونصبته في منطقة الميناء حالياً قبل أن تكون ميناء، التي كانت عبارة عن لسان واحد كنت أوقف الباص عليه أو بالقرب منه ليقبل عليه من يمر بالشاطيء أو الصيادين أيضاً،فكانت الميناء مهجورة لا يقبل عليها الكثيرين وكان الفضل الأكبر للكشك الذي عمل على إلمام الناس بصورة كبيرة لهذه المنطقة.

كما نوه في حديثه على أنه من أول من عمل على بيع مشروب الشاي والقهوة وساندوش اللانشون في مكان شعبي، وقال: وقتها كنت أعمل الشاي والقهوة لي شخصياً فكانوا من يتمجلس عندي يقول لي أن أجهز له قهوة أو شاي وبثمنها، ومن هتا أتت فكرة بيع الشاي والقهوة على شاطيء البحر لأنه في ذالك الوقت كانت نظام مقاهي قديمة هي التي تستحوز على أماكن الترفيه للناس وليش كشك، وأصبح الناس يقبلون للمكان كثيراً لان هنالك كشك ومكان هاديء يجلسون بالقرب منه وأمام الشاطيء المتمثل باللسان القديم، الذي كان يقف عليه الصيادين للصيد والجلوس قرب الكشك عند إستراحتهم وتناول مشروب أو لسندوتشات، الأمر الذي أدخل بداخلي فكرة أن أوفر لهم اللوازم للصنارات وغيرها من لوازم صيد، من ثم أتيتها وبدأ الطلب عليها من قبل الصيادين.

أما بخصوص المراحل التي مر بها الكشك من عهود الإنتفاضة والسلطة فتحدث أن الإنتفاضة الأولى كان الإقبال أكثر من الأيام العادية لأن الناس وقتها كانت تقبل على البحر كثيراً وبالخاصة أيام الإضرابات، فكانت منطقة البحر وخصوصاً الميناء بعيدة قليلاً عن إقتحامات الإحتلال وغيرها.

أما في عهد قدوم السلطة، فكانت حاملة للخير جميعه فعندما أتت السلطة أمر الرئيس الراحل ياسر عرفات أن يصمموا عدة أكشاك موزعة على شاطيء البحر وقتها، وعندها صمموا لي كشك جميل ومميز من على حسابهم لأنني أقدم كشك على البحر، حينها زاد كثيراً الإقبال عليه عند قدوم العساكر والصيادين وغيرهم من عمال السلطة بشكل يومي عليه فكان الإقبال شديد وكانت تلك الأيام الخير علي لانه الكشك كان في أفضل فتراته.

أما الشيء الذي أطلعه أبو الاُنس لدنيا الوطن هو إقبال الناس له لتفريغ همومهم له شخصياً لأن مكانه هاديء نوعاً ما أكثر هدوء من مراكز المدينة وجيداً لإراحة النفس وأنه على خبرة حياتيه جيدة، فتأتي الكثير من الفئات التي عاصرت أبو الاُنس كثيراً لتريح نفسها نفسياً وبدنياً عنده وأمام كشكه، والفضفضة له بكل هموهم مع تناول مشروبهم وجلوسهم على كافة الرصيف بالقرب من الكشك.

يختم أبو الأنس مع دنيا الوطن بإطلاعهم على صور مميزة تعود البعض منها لأكثر من 30 عام والبعض منها له في الكشك وهو في الميناء والبعض في زمن الإنتفاضة والبعض في زمن السلطة ومع عساكر وصور مع أجانب اقبلوا على غزة من بعد السلطة وغيرها .





 


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 23836

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم