حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,25 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 43707

لماذا يستثني ''السلفيون الجهاديون'' ''اسرائيل'' من هجماتهم؟

لماذا يستثني ''السلفيون الجهاديون'' ''اسرائيل'' من هجماتهم؟

لماذا يستثني ''السلفيون الجهاديون'' ''اسرائيل'' من هجماتهم؟

03-11-2013 08:56 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - رائد رمان - لماذا يستثني "السلفيون الجهاديون" "اسرائيل" من شن هجمات او تفجيرات كما أقدمت عليه في أمريكا وبريطانيا وإسبانيا واندونيسيا وبنغلادش والهند ونيروبي والسعودية وغيرها من الدول.
تساؤل يتداوله ويطرحه كثير من المهتمين والمراقبين لنهج وسلوك مجموعات السلفيين الجهاديين أو الإطار العام لهم تنظيم القاعدة، في ظل التفجيرات التي شنتها هذه الجماعات على مؤسسات مدنية ومنشآت أمنية ومجمعات سكنية في كثير من الدول العربية والاجنبية.
علامات تساؤل
يرى مراقبون أن توجيه هذه الجماعات تهديداتها وقيامها بتفجيرات في كثير من الدول واستثناء "اسرائيل" خلال طيلة هذه السنوات على انطلاقتها من شأنه أن يثير علامات التساؤل والاستغراب لتفتح الأبواب أمام تكهنات في احتمالية وجود صفقات.
يقولون، أليس غريبا أن تهدد القاعدة دول الخليج بحروب بترولية مقدسة بحجة تواجد الأمريكان على أراضيها وتتناسى وجود "اسرائيل" واحتلالها للمسجد الأقصى، ولماذا لم توجه هذه الجماعات تهديد بشن حرب مقدسة على "اسرائيل" كما هددت الدول الخليجية وضربت أمريكا وبريطانيا واسبانيا وغيرها.
يعتبر المراقبون أنه من الحق التساؤل عن ماهية هذا الصمت، لاكتشاف السر الخفي في هذه التوجهات، ومحاولة الوصول إلى الاجابة الصحيحة عن هذه التساؤلات.
في محاولة منه للإجابة عن هذه التساؤلات بحكم قربه الفكري والعقائدي من تنظيم القاعدة والمجموعات الجهادية، أكد القيادي في التيار السلفي الجهادي محمد الشلبي "أبو سياف" أن قتال ومحاربة "اسرائيل" على رأس اولويات الجماعات الجهادية.
وقال في حديث لـ"السبيل" إن جهاد وقتال اليهود المغتصبين لفلسطين عمل مقدم على جميع اعمال القتال والجهاد في باقي المناطق والدول، مقدما بذلك عداوة "اسرائيل" على عداوة أمريكا وغيرها من الدول العدوة ، معتبرا أن اليهود هم العدو الأول والرئيسي للجماعات الجهادية وللأمة الإسلامية.
"أبو سياف" الذي يرفض مبدأيا اطلاق اسم "اسرائيل" بل يكتفي بالقول اليهود، يعترف أن قتال وتهديدات الجماعات الجهادية السلفية تجاه "اسرائيل" ضعيف ويكاد لا يذكر، عازيا ذلك لعدة أسباب وعوامل.
يبين أن من هذه الأسباب ضعف البنية التنظيمية وقلة الانتشار لهذه الجماعات في الداخل الفلسطيني، مشيرا إلى أنه كان هناك محاولة للانتشار والتنظيم في غزة كنقطة انطلاق، ولكن حماس قامت بقتلهم والقبض عليهم ومحاربتهم.
ثاني هذه العوامل من وجهة نظره، إحكام الرقابة الشديدة من قبل "اسرائيل" على حدودها المختلفة الأمر الذي يصعّب الدخول من قبل عناصر الجماعات الجهادية من الخارج إلى الداخل للقيام بعمليات تفجيرية، لافتا إلى أن هذا العمل لو نجح كان ليعمل على سد النقص في أعداد المنتسبين للجماعات الجهادية في الداخل الفلسطيني.
أما السبب الثالث والأخير الذي يعده عائقا أمام العمل الجهادي والقتالي تجاه "اسرائيل" هو ضعف الامكانيات اللوجستية والمادية لأعضاء التيار القلائل في الداخل الفلسطيني، كاشفا أنه كان هناك محاولات للقيام بعمليات تفجيرية لبعض افراد الجماعات الجهادية ولكنها لم تنجح لنقص في الإعداد والتخطيط أو التنفيذ.
"أبو سياف" لا يكشف سرا إن قال أنه يعرف أشخاصا من التيار السلفي الجهادي في الاردن حاولوا التسلل لفلسطين من اجل القيام بعمليات قتالية او تفجيرية في "اسرائيل"، مؤكدا ان هؤلاء الأشخاص تم القبض عليهم وإيداعهم السجن، مشيرا إلى انه التقاهم في اثناء تمضية فترة سجنه.
وفي سؤال، لماذا لا يتم إرسال أفراد من هذه الجماعات الجهادية يحملون الجنسية الأمريكية أو الأوروبية إلى "اسرائيل" لقيام بعمليات قتالية، في إشارة إلى أن شخص يحمل الجنسية الأمريكية او الأوروبية تساعده جنسيته في الدخول إلى "اسرائيل" دون شبهة.
قال "أبو سياف" إنه من الممكن ان يتم تنفيذ مثل هذه الخطوة، ولكن هل يستطيع هذا الشخص إدخال أي نوع من الأسلحة عبر المطار، في ظل قلة أعداد الجماعات الجهادية وضعف الامكانيات في الداخل للمساعدة في تنفيذ مهمته.
أهداف الفكر السلفي الجهادي
بدروه بين الخبير في شؤون الحركات الاسلامية حسن ابو هنية أن من أول أبجديات وأوليات "السلفيون الجهاديون" عبر أفكارهم وعقائدهم هي مقاتلة "اسرائيل" ومواجهتها عبر كل الوسائل.
وقال في حديث لـ"السبيل" إنه بالرجوع لتاريخ تأسيس ما يمسى الجبهة العالمية الإسلامية في العام 1998 فإنه كان من أول أهدافها المعلنة هو قتال أمريكا واسرائيل، علاوة على ان فلسطين كانت حاضرة في 90 بالمئة من خطابات رموز السلفيين الجهاديين.
وأشار إلى أن تقصير هذه الجماعات السلفية الجهادية في ضرب "اسرائيل" يكمن في ضعف القدرات اللوجستية، علاوة على فكرها المتصلب من ناحية الأنظمة العربية، إذ كان بالإمكان عقد تحالفات من قبل هذه الجماعات مع بعض الانظمة لغايات ضرب "اسرائيل" كما هو الحال القائم في الدعم السوري والايراني لكثير من الحركات الفلسطينية.
ولفت إلى أن حداثة تكوين ووجود هذه الجماعات في الدول العربية عمل على صعوبة حركتها ونشاطها وحد من اختراقها للأهداف الاسرائيلية، في مقابل وجود حركات اسلامية معتدلة كحماس والجهاد الاسلامي وما كان لهم من تنظيم كبير وأنصار وأصدقاء ساعد على حرية حركتها ونجاحها واحتضانها في الداخل الفلسطيني، الأمر الذي سهل اختراق وضرب اهداف اسرائيلية.
ونوه "أبو هنية" إلى انه بالرغم من ذلك كله، فإن الجماعات الجهادية السلفية كان لها محاولات لاختراق المنظومة الأمنية الاسرائيلية وضرب في فلسطين، مبينا أن هذه المحاولات كانت عبر سيناء وغزة.
وتابع أن من محاولات هذه الجماعات في ضرب "اسرائيل" ما كان من تشكيل تنظيمات مثل جند انصار الله وجيش الاسلام في غزة، اللذين قامت حركة حماس بقتالهما والقبض على اعضائهما وسجنهما الأمر الذي اجهض التجربة، علاوة على تشكيل تنظيمي أنصار بيت المقدس ومجلس شورى المجاهدين في سيناء وما قاما بتنفيذه من عمليات مصورة ضد "اسرائيل.
في ظل صعوبة العمل القتالي في فلسطين وعلى ضوء ضعف القدرات اللوجستية لهذه الجماعات، أكد أن هذه الجماعات قامت بإنجاز وتحقيق بعض من أهدافها ضد "اسرائيل" في اماكن اخرى، ففي العام 2002 بمدينة جربا بتونس تم استهداف معبد يهودي، وفي الاردن قامت كتائب عبد الله عزام بإطلاق قذائف نحو إيلات وغيرها من محاولات برهنت على أن ضرب "اسرائيل ومصالحها من اولويات هذه الجماعات.
وختم "أبو هنية حديثه بالقول، إن التحالف المحلي والإقليمي والعالمي عبر الحرب الكونية ضد "الارهاب" الموجهة للسلفيين الجهاديين ساعد في إعاقة ومنع الجماعات الجهادية من ضرب "اسرائيل" ومهاجمتها في فلسطين، مؤكدا أن هناك محاولات لا يستطيع أحد إنكارها في هذه الميدان.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 43707

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم