بقلم :

ايها المسجى بين الضفتين ويا شاهد الاحداث فكم من الماتم حضرت وكم بكيت واليوم لاتجد من يبكيك وقد جف منك الدمع وماؤك الزلال والذي شرب منه العابرين وارتوىء منه العطاش هل هرمت وعظتك الدهور بانيابها ام اعلنت الرحيل فالارض لم تعد تسعك فقررت الغياب وكان البكاء اعمى عينيك لا تتركنا يتامى على ضفافك ونحن المنتسبون اليك والمنحدرون من هضابك ومتفرعون من مصبك تاريخنا انت وامسنا انت ويومنا انت فان رحلت فمن لنا بعدك رميتنا بكل جميل وازهرتنا وجعلت من غورنا جنان وردينا جميلك وانكرناه وقذفناك بالمكاره وكنا واعداؤك تسهم في وقف جريانك فعذرا ايها الكبير فنحن المقصرون ونحن اليائسون ونحن العابثون اصابنا الوهن واعيانا الوهم وسرنا خلف السحاب وسقطنا في بحيرة لوط وكنا مع زوجته في الغابرين بحرنا ميت وخليجنا عقبه ونهرنا يقف عن الجريان فلم يجري وهذا حالنا ,( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ) العبث والنجس والاستقوى بالثعالب ساقنا الى هذا النتن , طاهر لامستك اجساد الانبياء وبركات الرسل تعمدت في ماؤك القديسون وتوضاء منها المجاهدون وكان قبله الفاتحين نضب الماء الطهور والعذب الزلال فاصبح لا يصلح للوضوء ولا يزيل الحدث اسن وراكد ونشفت عروقه واصابه الشلل من الحادثات , حضارات شبت وشابت وهرمت وعاشت على خريرك واقوام سادت وبادت وشهد كل فصولهم وطيور وخيول غردت وصهلت فوق روابيك فكيف نبكيك ودموعنا مالحه ودموعك عذبة فيا ايها المسجى لا ترحل وخذ قسطا من الراحه استراحة محارب وطهر ماءك وانفض غبارك وعد لنا للحشد والرباط لنعيد مجدك ومجد الامه كما اخبر نبينا عليه السلام وهو الصادق المصدوق (لتقاتلنا اليهود انتم شرقي النهر وهم غربيه ....) فسوف تنتقم لك الاجيال يا نهرنا العظيم وتسحق من عبث بمائك واوقف جريانك وسامك العذاب , وانه ليوم قادم ان شاء الله تعالى فها نحن جالسين على الاطلال نستذكر وندون كل ما علق فيك وما نالك من الايام فعذرا يا نهرنا العظيم , وان غدا لناظره قريب

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا