سرايا -

بيان صادر عن النائب احمد الصفدي

حول تصريحات روبرت كاغان احد اقطاب حملة المرشح الجمهوري جورج مكين

ما ان تغيب شمس تصريحات اليمين المتصهين حتي تطل برأسها من جديد لتحقيق حلم تلمودي قديم، ينعش الدولة العبرية ويبحث عن حل لأزماتها ومشاكلها، على حساب الجوار العربي وتحديدا الجوار الفلسطيني والأردني، ويصر اليمن واعوانه على النظر لازمات المنطقة من عين اسرائيلية لا ترى في ممارسات وسلوك الكيان الاسرائيلي اكبر معطل للسلام الحقيقي في المنطقة والذي يتمثل حله في اقامة دولة فلسطينية مستقلة ومتصلة وقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشريف .

قلنا ما ان تغيب حتى تعاود الظهور وآخرها تصريحات روبرت كاغان الخبير في شؤون الجغرافيا السياسية والسياسات الدولية والذي ينطق فيها بلسان حملة المرشح الجمهوري جورج ماكين بوصفه احد قطبي الفريق المكلف بتقديم تصور مفصل لاستراتيجية السياسة الخارجية في الشرق الاوسط للمرشح الجمهوري والذي قال فيها: «الاردن هو الوطن الطبيعي لملايين الفلسطينيين من سكانه وكذلك هو الحل الأمثل لقضية اللاجئين الذين ذاب اغلبهم في المجتمعات التي يقيمون فيها» وهو كلام لا يصدر الا عن اشخاص مأفونين يتملكهم عقل شيطاني تلمودي، فالدولة الاردنية التي تأسست بقيادة الهاشميين ومن خلفهم سواعد الاردنيين، ستبقى اردنية هاشمية عربية رغم انف الحاقدين والمتأمرين، دون ان تتخلى عن دورها التاريخي كحاضنة لكل احرار العرب تفتح قلبها لكل من يلوذ بها .

اننا ندرك عمق العلاقات الاردنية الفلسطينية وضرورة الوحدة بين الشعبين على هذه الأرض وان فصل هذه العلاقة لا ولن يتم، ولكن هذا الأمر لا يجوز التفكير فيه، كما قال جلالة الملك عبد الله الثاني في لقائه الأخير مع الرئيس الامريكي جورج بوش قبل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة، فالارن ان كان لا يعلم كاغان وغيره من اليمين المتصهين بلد يقض مضاجع امبراطوريات اذا فكر احد ان يلامس حواف سيادته وامنه وقيادته، فهذا البلد نما على الفكر القومي ومسلح بالثورة العربية الكبرى التي قادها الهاشميون كابر عن كابر وهي ثورة موصولة متصلة اذا حاول احد العبث بسيادته .

كما من المفيد ان نذكر كاغان وامثاله ان الشعب الفلسطيني الشقيق الذي قدم على مدى عقود طويلة دماء ابنائه وتحمل مشقة اللجوء والاغتراب لن يفرط بحقه التاريخي وانه السند والعزوة للاردن وأمنه وسيادته كما هو الاردن السند للحقوق المشروعة لهذا الشعب المكافح الصابر انني كنائب لهذا الوطن على مساحة جغرافيته وبكل منابته واصوله لا أجد من الكلمات لأدين هذه التصريحات العنصرية التلمودية ولكني اثق بأن هذه التصريحات وبفضل قيادتنا الهاشمية وشعبنا الأبي ستردها الى نحر مطلقها فالاردن كما تجاوز كل صعاب الماضي لن يقف امام هذه التصريحات التي تنم عن فكر مأفون وخاسيء وانني ادعو زملائي في كتلة الآخاء وزملائي في مجلس النواب الى التصدي لهذه التصريحات وابقاء الكتلة والمجلس في حالة انعقاد دائم حتى يعرف اولئك المتصهينين ان الاردن عصي على كل الحلول المتآمرة وعلى كل الطامعين في سيادته وامنه .

حمى الله الاردن وقيادته وشعبه .

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا