حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 9968

عمال شركة الكهرباء وعمال الحكومة

عمال شركة الكهرباء وعمال الحكومة

عمال شركة الكهرباء وعمال الحكومة

15-06-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 
 تابعنا باهتمام بالغ قضية نقابة شركة توليد الكهرباء المركزية والتي يرأسها محمد الحراسيس مع الشركة التي تملك الحصة الأكبر منها بعد خصخصتها شركة دبي كابيتل. وملخص القضية أن الشركة قامت بدافع منها بتقديم زياتين خلال عام واحد لموظفيها ولكن النقابة اعترضت على طريقة توزيع النسب بحيث وجدت أن أكثر المستفيدين هم المدراء وذلك على حساب الفنيين والداريين والعمال . النقابة أضربت مرتين الأولى أمام موقع الشركة في الهاشمية والثانية أمام الإدارة في خلدا وقام باستضافتهما عبد الفتاح النسور مدير الشركة وألقى بهم كلمة وكما سمعت طلب لهم زجاجات ماء، وكانت إدارة الشركة قد صرحت من قبل أنها من بادرت بزادة الرواتب وذلك بعد تقييم مؤسسة مختصة بهذا الشأن . اهتمامي بالقضية يتعدى أنها قضية عمالية حركتها بقوة نقابتهم ولجؤا إلى أساليب جريئة وقراءة لمستقبل للشركات التي تم خصخصتها وكيف سيتم التعامل مع أحوال الموظفين فيها. بل لأني أسكن وما زلت بإسكان مصفاة البترول- إسكان الهاشمية - يقابل منطقة معظم القانطين فيها من موظفي هذه الشركة يسمى بإسكان الحرارية . وتربطني وإياهم صداقات كبيرة ولكننا كنا نحسدهم على شركتهم التي وفرت لهم بيوتا جيدة معزولة وحدائق ونادي و مواصلات إلى الشركة ومعظمهم يستطع الحصول على مكيف لأن فاتورة الكهرباء التي يدفعونها مخفضة جدا ويحصلون على رواتب عالية مقابل إمكانياتهم العلمية ومعظمهم يملك سيارة وذلك لأنهم يحصلون على رواتب الثالث والرابع عشر وتمكنوا من بناء بيوت حديثة. قد يكون هذه نظرة الإدارة الجديدة للشركة فيما قابلتها النقابة بطلب التوزيع العادل للزيادة فما سيحصل عليه المدراء أضعاف مضاعفة وما زالت النقابة مستمرة بالتصعيد بالرغم عن تخلي نواب الزرقاء التي دعتهم النقابة مرات عديدة للتدخل معها . تخيلوا أن موظفين بهذه الإمتيازات يصرخون اعتراضا بعد ارتفاع الأسعار والمحروقات وتضائل قيمة الرواتب . بينما ما يزال الكثير من عمال الحكومة والوزارات يشتغلون بمرتبة المياومة حيث تستمع لأحدهم وهو يخبرك أنه قارب من التقاعد ولم يصل راتبه 250 دينارا بعد . ولا يوجد له أدنى مميزات . فكلنا يذكر مأساة عمال وزارة الزراعة الذين اعتصموا مرات ومرات دون مجيب والوزير يجلس بانتظار تعديل حكومي ولا يتذكر بأنه سيواجه الله يوما وسيسال عن أحوال هؤلاء العمال المساكين . تخيلوا عبد الفتاح النسور مدير الشركة يستقبلهم ويخطب بهم . بينما لا أظن أن تعاملا مشابها سوف يقابل إضراب أي عمال لأي وزارة بالكاد صارت رواتب عمالها تكفي المصروف الشخصي فالشمس الحارقة شهدت كثيرا على عمال الوزارات دون أن يتحرك أي وزير لتفقدهم أو طمأنتهم . إذا كان موظفو اكبر الشركات في المملكة ضجروا من غلاء المعيشة فكيف بموظفي الحكومة الذي تتصاعد الأسعار أمامهم ورواتبهم ازدادت بما لا يكفي فرق ارتفاع ركوب الحافلات العامة , فأحد موظفي شركة التوليد أخبرني أن الزيادة التي حصل عليها تقارب وحدها 150دينارا ومع ذلك كان متلهفا لزيادة أخرى تحضرها له النقابة . فالحال الاقتصادي لم يترك مجالا لثري يحافظ على ماله أو موظف بحجم موظفي شركة التوليد قادرين على الاستمرار على نمطهم المعيشي السابق . يا ترى الم يقرا وزير العمل أو لنقل رجل الأعمال باسم السالم ليضرب مكتبه بيده أو يشعل سيجارة ويصرخ بأعلى صوته ( يا الله إذا كان هذا واقع موظفي شركة التوليد فكيف عمال الشركات الصناعية وكيف عمال المياومة في وزاراتنا )طبعا لن يقولها وزير العمل لأن عليه أولا أن يزيد رواتب عمال شركاته الخاصة ولكن ألم تستنهض ضميره لإيقاف استنزاف عمال المصانع التي تستعبد شبابنا وبناتنا عبر رواتب لا تصلح للحال المعيشي في ثمانيات القرن الماضي. يجب أن تتحرك الحكومة لإنقاذ موظفيها من الموت جوعا وإنعاش حياة عمال المياومة قبل أن تنتشر الرشوة والسرقة فإذا كان هكذا حال موظف يحصل على تامين صحي عند الأطباء المختصين ويحصل على رواتب عالية وثالث ورابع عشر وفاتورة كهرباء مخفضة فكيف إذا يعيش عمال الحكومة هذه الصرخة ترن بأذني من صديقي أبي فراس العامل في سلطة المياه من ستة عشر عاما والذي ما زال يحلم أن يتجاوز راتبه بعد ستة عشر عاما 250 دينار .

 


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 9968
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
15-06-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم