بقلم :

ليست المرة الأولى التي يوعز فيها   جلالة الملك للسلطات المختصة تحريك طائرة مروحية لإنقاذ أسرة تعرضت لحادث سير والذي ذهب ضحيته رب الأسرة وزوجه واثنتين من بناته فيما اثنين من الأبناء يرقدان على اسرة الشفاء في مدينة الحسين الطبية .

     لا تعد ولا تحصى المرات التي هب فيها أبو المكارم سيدنا حفظه الله لإنقاذ مواطنين أصيبوا في حوادث سير أو داهمهم مرض قاتل أو لمساعدة آخرين يعانون من شدة الفقر أو تبني تدريس طلبة مبدعين حالت أوضاعهم المادية دون إكمالهم دراستهم الجامعية أو أطلق مبادرة لتنمية منطقة يعاني أهلها من تجاهل المسؤولين لهم .

     ولا تعد ولا تحصى المرات التي فاجأ فيه جلالته دوائر ومؤسسات للوقوف على مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين بعدما وصل مسامع جلالته بوجود خلل هنا وهناك من نقص في الكوادر والمعدات وفوقية في التعامل وتمييز في معاملة المراجعين .

     استذكر هنا بعضا من مفردات الخطاب التوجيهي الذي ألقاه جلالة سيدنا بتاريخ 16-8-2005   خلال لقاء في الديوان الملكي الهاشمي العامر رؤساء واعضاء مجلس الوزراء ومجلسي الأعيان والنواب ورؤساء الوزراء السابقين ومستشاري جلالته حيث شدد جلالته في حديثه على أن مصلحة الوطن فوق كل المصالح والاعتبارات وأكبر من كل المناصب والمكاسب وأننا في خندق واحد ويجب أن نعمل جميعا كفريق واحد لمواصلة مسيرة الإصلاح والتحديث .

     في الخطاب التاريخي تحدث جلالته في كل ما يهم الأسرة الأردنية ( مواطنين ومسئولين) واضعا بحكمته وصراحته المعهودة النقاط على الحروف على أمل معالجة بواطن الخلل التي تعترض المسيرة واقتبس من الخطاب السامي ...

     ( وعنـدما نواجه مشكلة يبدأ كلّ واحد بتحميل المسؤوليّة لغيره أو يكتفي بموقف الـمتفرج أو الـمراقب وبالتّالي مطلوب من رأس الدّولـة أو الملك أن يتدخّل وكأنّ الـمسؤوليّة مسؤوليته لوحده.. لا يا إخوان الـمسؤوليّة مسؤوليّة الجميع وكلّ واحد لازم يقوم بواجبه ويتحمّل مسؤوليته بشجاعة وإخلاص.. ومن غير المعقول ولا المقـبول أن يتدخّل الملك في كلّ صغيرة وكبيرة أو يحُمل المسؤوليّة لوحده   )   .

وقال جلالته

      ( ومن أيّام الوالد رحمه الله كان بعض الـمسؤولين .. لمّّا بدّه يمشي قرار أو تكون النّتائج سلبيّة هذا المسؤول يحكي للنّاس والله كان عندنا توجيهات من فوق   يعني من الملك واليوم بصير نفس الشّيء   لكن بدل ما يحكي توجيهات من فوق صارت توجيهات من رأس الهرم ) .

     ما ذكرني بخطاب جلالته أن بعض المسؤولين   ما زالوا يختبئون خلف جلالة الملك لمواراة   قصورهم وعدم قيامهم بالواجبات الموكولة إليهم حيث كان من الواجب أن تحركت الجهات المختصة   لإنقاذ الأسرة من دون أن تتلقى توجيها ملكيا وكأن الأمر هنا يوحي لا قدر ولا سمح الله أن جلالة سيدنا مع تقديم الخدمة لمواطن واستثناء مواطن آخر وجلالة سيدنا أسمى وارفع من ذلك حيث قال ...

( والذي أريد أن يعرفه كلّ مواطن وكلّ مواطنة في هذا البلد أنني للجميع وما فيه عندي حدا مقرّب أو محسوب عليّ أكثر من غيره ومكانة أيّ مواطن أو مسؤول عندي هي بمقدار ما يخدم هذا البلد بإخلاص وأمانه وبغضّ النّظر عن أيّ روابط أو علاقات إنسانيّه أو شخصيّه )

     قصص وحكايا نسمعها من هنا وهناك لم تعالج إلا بعد أن تدخل جلالة الملك شخصيا فإلى متى نبقى نثقل كاهل رب الأسرة   الأردنية أعانه الله .... فلكن عونا لا حملا ثقيلا ً على جلالة سيدنا اعزه الله .

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا