بقلم :

يوجد عندنا في الأردن ما يقارب ألف مكتب خاص بعمل الخادمات حيث يوجد لهم نقابة مسماها ( نقابة اصحاب مكاتب استقدام واستخدام العاملين في المنازل ) وتصوروا لهم نقابة تحميهم والمعلمون في الأردن ليس لهم رابطة على الأقل , والمهم لنرجع الى موضوعنا حيث هناك لا يقل عن مائة مكتب يقدر حجم استثماراتهم بنحو 12 مليون دينار ووصل عدد الخادمات في الأردن والمعلن عنهم حوالي 100 ألف خادمة منهم 70 ألف خادمة حاصلات على تراخيص وحوالي 30 ألف هاربات من منازل مستخدميهن , ويعملن في الخفاء . والله أعلم ... ؟ والأمر المثير للإهتمام هنا هو زيادة عدد الأسر التي تطالب بخادمات حيث لا يتجاوز عدد افراد العائلة عن اربع افراد , والخادمات يوظفن براتب 100 دولار لقاء خدماتهن والفليبنيات تغير قيمة الراتب والمهم في الأمر انه يتم حرمانهن من جوانب كثيرة من انسانيتهن , حيث ينكر الكثير من حقوقهن وساعات عمل كثيرة ويتعرضن للعنف المنزلي وعدم تقديم الرعاية الطبية اللازمة للخادمات والتحرش الجنسي وعدم السماح بالإتصال او السفر او الرحلات والزواج كذلك , وكأن الخادمة ليست من البشريه وعدم مراعاة شعورهن وتعامل مثل الح... ؟ ناهيك عن الأمور التي تؤثر على الاقتصاد الوطني وكل هذا يؤثر في ميزان المدفوعات وبالعملة الصعبة والتي نحن بأمس الحاجة لها وخصوصا لدعم الدينار الأردني وتخفيف نسبة التضخم العالية والكل يعرف الظروف الاقتصادية في بلدنا . وبحسبة بسيطة شهريا تحول الخادمات حوالي 10 مليون دولار من رواتبهن و5 مليون بدل هدايا وسرقات ومكافئات وممارسة الدعارة وأعمال اضافية , ونحن نتكلم عن 180 مليون دولار سنويا ما عدا تذاكر سفر واجراءات اخرى في دولة الخادمة وهنا لنتفق جميعاً بأن الخسارة كبيرة علينا وعلى ابنائنا وعلى اقتصادنا ونستنج بأنه دماراً للمجتمع ولكن بطريقة بطيئة دون ان نشعر بها وهذه حقيقة نستنتجها فيما بعد بعد ان نقع في عالم المجهول . وارجوا منكم جميعا متابعين سرايا ان تتذكروا كلماتي التالية واعتبروها للذكرى . إن ايام الخادمات قد اصبحت معدودة , وقد نكون الجيل الأخير الذي يشهد هذه الأفات الإجتماعية , وسيأتي يوم قريب يكون العالم فيه أكثر عدلاً ولو بقليل مما هو الأن وتختفي فيه هذه الظواهر المشينة . ولكن الى ان يحين ذلك اليوم .. انعموا بطلاقة أطفالكم في اللغات السرلانكية والفليبنية وغيرها وعالجوا ابنائكم من النواحي النفسية بأنه فقد أمه التي تربى بحضنها وسافرت بعد انتهاء العقد وبعدها لن يفيدنا الندم وتقبلوا الأمر وبدون زعل والحياة لا تحتاج الى هذا البرستيج ولكن شعارنا نحن لها أولاً وأخراً . ويتبع...  

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا