سرايا - سرايا - أظهرت أحدث دراسة لـ"مؤشر بيت.كوم لثقة المستهلك في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، أن المشتركين في الدراسة في أرجاء المنطقة يتوقعون ارتفاع تكاليف المعيشة في بلدانهم خلال الأشهر الستة المقبلة.

الأردن ليست مستثناة من تلك التوقعات؛ فالمشاركون كانوا أكثر إيجابية إزاء تطور وضعهم المالي الشخصي في الفترة عينها.
ويتوقع 34 % من المشاركين في الأردن أن تتطور أوضاعهم المالية خلال الأشهر الستة المقبلة رغم أن 90 % يعتقدون أن تكاليف المعيشة سترتفع خلال الفترة عينها.
والدراسة نظمها الموقع الإلكتروني بيت.كوم (Bayt.com) -موقع التوظيف الأول في منطقة الشرق الأوسط- بالتعاون مع منظمة الاستشارات والأبحاث؛ يوغوف (YouGov).
الوضع الاقتصادي الشخصي الآراء الإقليمية
أوضح حوالي خُمس المشاركين بالإحصائية في المنطقة (19 %) أن أوضاعهم المالية تحسّنت بالمقارنة مع الأشهر الستة الماضية، في حين أشار معظم المشاركين (43 %) إلى أن أوضاعهم المالية لم تتغير، وتراجعت أوضاع 29 % منهم.
وأشار النصف (52 %) إلى أن مدخراتهم المالية تضاءلت بالمقارنة مع العام الماضي.
وتنبأ 71 % من المشاركين بارتفاع تكاليف المعيشة في البلدان التي يقيمون فيها في خلال الأشهر المقبلة.
وفيما يتعلق بالاستثمارات الكبيرة؛ لا ينوي معظم المشاركين في الدراسة من مختلف الدول؛ باستثناء عُمان؛ شراء سيارة خلال الأشهر الـ12 المقبلة.
أما أولئك الراغبون بشراء واحدة فسيتوجه معظمهم (48 %) نحو اقتناء سيارة مستعملة بالمقارنة مع 45 % للسيارات الجديدة.
وفي مجال العقارات، لن يشتري 63 % من المشاركين؛ الأغلبية العظمى في جميع الدول؛ عقاراً في الأشهر الـ12 المقبلة. وتتطلع النسبة القليلة الراغبة بشراء عقار ما، إلى استثمار عقارات جديدة بدلاً من تلك المملوكة سابقاً (56 % مقابل 28 %)، في حين يرغب 50 % بشراء شقة مقابل فيلا (21 %) ويبحث خُمس المشاركين (19 %) عن شراء عقار تجاري.
ويخطط ثلاثة من أصل عشرة مشاركين (28 %) لشراء جهاز كمبيوتر شخصي أو كمبيوتر محمول في الأشهر الستة المقبلة.
ومن المتوقع أن تكون الرغبات الشرائية الأخرى الشائعة؛ كشراء المفروشات (20 %) وشاشات التلفزيون بتقنيات LCD وبلازما (18 %).
في الأردن
أوضح ثمانية من أصل عشرة مشاركين في الأردن (83 %) أن وضعهم المالي الشخصي هو حالياً إما بالمستوى عينه، أو أسوأ مما كان عليه قبل ستة أشهر، في حين أشار 12 % فقط إلى أنه تطور.
ولم تحدث زيادات في المدخرات المالية إلا عند 9 % فقط خلال العام الماضي، بالمقارنة مع 70 % عانوا من انخفاض في المدخرات.
ويتوقع (34 %) من المشاركين أن تتطور أوضاعهم المالية خلال الأشهر الستة المقبلة رغم أن 90 % يعتقدون أن تكاليف المعيشة سترتفع خلال الفترة عينها.
ولا يخطط 52 % من المشاركين من الأردن لشراء سيارة خلال الأشهر الـ12 المقبلة، في حين يسعى 35 % من الراغبين بشراء سيارة، إلى التوجه نحو السيارات المستعملة (70 % بالمقارنة مع 20 % سيشترون سيارات جديدة).
ويتطلع واحد من عشرة مشاركين (13 %) إلى شراء عقارات خلال العام المقبل، منهم 54 % يرغبون بشراء شقة، و45 % يفضلون العقارات الجديدة.
ويتطلع المستهلكون على الأغلب لشراء كمبيوترات شخصية أو محمولة (24 %)، ومفروشات (19 %)، وشاشات تلفزيون بتقنية LCD وبلازما (15 %) خلال الأشهر الستة المقبلة.
الوضع الاقتصادي للدول الآراء الإقليمية
يعتقد معظم المشاركين في المنطقة (36 %) أن البلدان التي يقيمون فيها شهدت انحساراً اقتصادياً في خلال الأشهر الستة الماضية، وخصوصا في سورية (84 %)، والأردن (66 %)، ولبنان (65 %) وتونس (63 %).
أما في عُمان وقطر؛ فقد شهد الوضع الاقتصادي تطوراً بنسبة 43 % لكل منهما تليهما دولة الإمارات بنسبة 39 %.
وتتمتع هذه الدول الثلاث كذلك بتوقعات قوية لتحقيق اقتصاد أفضل في المستقبل، وبشكل عام يتوقع 42 % من المشاركين الإقليميين تطور أحوالهم الاقتصادية.
وتعد ظروف الأعمال في كامل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "معتدلة" بحسب معظم المشاركين (41 %)، في الوقت الذي أشار فيه 32 % إلى أن الأمور "جيدة" أو "جيدة جداً".
وأوضح 53 % منهم أن الأوضاع في قطر "جيدة" أو "جيدة جداً"، ويبدو أنها المكان الأفضل للعمل في الوقت الراهن، بحسب دراسة "بيت.كوم". وتظهر مستويات عالية من التوقعات بتحسّن ظروف المنطقة خلال عام.
أما ظروف التوظيف، فتعد صعبة في المنطقة، حيث يشير 32 % الى وجود فرص عمل قليلة ضمن عدد محدود من القطاعات، ويوضح 26 % أن توافر الوظائف قليل في مختلف القطاعات.
وتبدو فرص التوظيف في كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية هي الأعلى، تليها كل من قطر وعُمان. وبشكل عام، يتوقع المشاركون المزيد من الوظائف خلال الأشهر الستة المقبلة، باستثناء سورية والأردن ولبنان، حيث تشير التوقعات إلى انخفاض في معدلات فرص التوظيف في تلك البلدان.
في الأردن
يعتقد 4 % فقط أن اقتصاد الأردن قد شهد تطوراً خلال الأشهر الستة الماضية، في حين أوضح 66 % أنها ما تزال على حالها. ويتوقع حوالي نصف المشاركين (49 %) الأفضل في الأشهر الستة المقبلة.
ويُعتقد أن ظروف العمل في الأردن "جيدة" (18 %)، أو "جيدة جداً" (4 %)، كما ويشير 42 % من المشاركين الى أن وضعهم "متوسط"، ويتوقع 35 % من المشاركين أن تتطور أوضاعهم خلال عام.
وفيما يتعلق بفرص التوظيف، أشار 33 % من المشاركين من الأردن إلى وجود "بعض فرص التوظيف ضمن قطاعات متنوعة"، في حين يعتقد 42 % أن هناك القليل من الوظائف ضمن القطاعات المختلفة.
ويتوقع أربعة من عشرة مشاركين (37 %) أن تشهد الأردن نمواً في معدلات توفر فرص التوظيف في خلال الأشهر الستة المقبلة، في الوقت الذي قال فيه 37 % إن الأوضاع ستبقى على حالها.
منظور الوظيفة الحالية الآراء الإقليمية
قال 33 % من المشاركين عند سؤالهم عن التغييرات التي طرأت على عدد الموظفين في شركاتهم خلال الأشهر الستة الماضية، إنه ما من تعديلات حصلت، وأشار 30 % إلى أن لديهم الآن زملاء جدد و29 % إلى أن القليل من الموظفين الجدد انضموا إلى شركاتهم.
ويتوقع أكثر من ثلث المشاركين (36 %) أن تتجه شركاتهم للتوظيف خلال الأشهر الستة المقبلة، في حين يتوقع 35 % عدم حدوث أي تغيير.
وعبر أغلب المشاركين (43 %) عن رضاهم بفرص التطور الوظيفي التي تقدمها شركاتهم، خصوصا في عُمان (60 %) وقطر (52 %).
وفي جانب آخر، يشهد رضا الموظفين عن الرواتب والتعويضات معدلات منخفضة في أرجاء المنطقة، حيث عبّر 57 % من المشاركين عن عدم رضاهم. وعبر البعض عن رضاهم بالتعويضات التي يتلقّونها في عُمان (48 %) وقطر (44 %) والكويت (43 %).
ورغم ذلك؛ يشير 44 % من المشاركين الى رضاهم بالفوائد غير المادية، وخصوصا في الجزائر (57 %) وعُمان (52 %) والمملكة العربية السعودية (52 %). وارتفعت مستويات الأمن الوظيفي إلى نسبة رضا بلغت 44 %. ويظهر أن الجزائر وعُمان والكويت توفر أعلى مستويات الأمن الوظيفي؛ حيث تبلغ 59 % و56 % و55 % على التوالي.
في الأردن
عبّر خُمس (22 %) في المشاركين في الأردن عن أن شركاتهم شهدت نمواً خلال الأشهر الستة الماضية فيما يتعلق بالموظفين، في الوقت الذي أشار فيه 34 % إلى انخفاض في عدد الأشخاص العاملين في شركاتهم.
ويتوقع معظم المشاركين (41 %) نمواً في عدد الموظفين خلال الأشهر الستة المقبلة.
وأعرب مشاركو الأردن عن رضاهم بفرص التطور الوظيفي (40 %)، والفوائد غير المادية (44 %)، والأمن الوظيفي (44 %) رغم عدم سعادتهم بالتعويضات الحالية بنسبة 55 % مقابل 26 % عبروا عن رضاهم عنها.
وحول هذه النتائج، تحدث سهيل مصري؛ نائب الرئيس للمبيعات في "بيت.كوم"، قائلا: "من الواضح رؤية الدول التي تعد أكثر ملاءمة للعيش والعمل؛ وتبرز بلدان مثل دول مجلس التعاون الخليجي أعلى اللائحة من حيث العيش والعمل نظراً لظروفها الاقتصادية الراهنة وظروف الأعمال التي تترافق معها".
وأضاف "تبدو دول منطقة المشرق العربي أقل شعبية حالياً، ويعود ذلك على الأغلب إلى الأوضاع السياسية الإقليمية؛ نحن في "بيت.كوم" نختص بتعزيز الباحثين عن العمل والموظفين في المنطقة من خلال تقديم أحدث الإحصاءات الحيوية المتعلقة بالتوظيف".
من جانبه؛ قال الرئيس التنفيذي في يوغوف، سنديب شاهال "يبدو أن المشاركين من دول مجلس التعاون الخليجي سعداء بشكل خاص بأوضاعهم الحالية، على صعيد الوظيفة والاستقرار الاقتصادي فيها".
وزاد "مع التوقعات التي أشار إليها معظم المشاركين في ارتفاع تكاليف المعيشة وانخفاض في المدخرات، فقد حان الوقت لإلقاء نظرة تقييمية على الظروف المادية الشخصية".
وتم جمع بيانات الدراسة الفصلية "مؤشر بيت.كوم لثقة المستهلك" في أيلول (سبتمبر) 2013 عبر شبكة الإنترنت في الفترة الممتدة بين 28 تموز(يوليو) و15 آب(أغسطس) 2013 بمشاركة 6.585 شخصا تفوق أعمارهم سن الثامنة عشرة من دول مجلس التعاون الخليجي وشمال أفريقيا والمشرق العربي والوافدين الغربيين والآسيويين.
والدول المشاركة هي الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، وقطر، والبحرين، ولبنان، وسورية، ومصر، والمغرب، والجزائر وتونس.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا