حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,24 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 62460

القبض على "ريا وسكينة" في رفح خلال محاولة قتل مواطنة من أجل سرقة ذهبها

القبض على "ريا وسكينة" في رفح خلال محاولة قتل مواطنة من أجل سرقة ذهبها

القبض على "ريا وسكينة" في رفح خلال محاولة قتل مواطنة من أجل سرقة ذهبها

10-09-2013 08:24 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - تحدث القصص الغريبة والمريبة من جرائم وقتل وسرقات دائما خارج حدود قطاع غزة ، لأن سكان قطاع غزة تربطهم علاقة اجتماعية متينة بين بعضهم البعض ، بغض النظر عن أحداث الانقسام، والتي مهما جرى لا يمكن ان تصل لحدوث جرائم بهذا الشكل في المجتمع الفلسطيني.

ولعلنا نتابع اخطر القصص والجرائم دائما عبر الفضائيات او الانترنت لقصص حدثت في دول عربية عديدة نتيجة الكثافة السكانية العالية في هذه الدول.

ولكن هذه المرة انكشفت اخطر خطة في رفح ظهر امس لعملية سرقة وقتل لمسنة خلال لحظة التنفيذ، على طريقة ريا سكينة في قتل الفتيات وسرقة حليهن في مصر .

الحجة صفا العكر ام عبدالله "92 عاما " تقطن في منزل مستقل ، بجانب منازل ابنائها والتي رفضت شخصيا الانتقال معهم على بيوتهم سابقا ، وفى منزلها الصغير توجد غرفة خاصة لأغراضها ومقتنياتها الشخصية والحلى وتحتفظ بمفتاح هذه الغرفة بسلسلة خاصة في رقبتها.

مكانة و محبة الحاجة ام عبدالله بين جميع ابناء مخيم يبنا في رفح معروفة، وعلى هذه القاعدة تترك بابها دائما مفتوح ليمر من امامها رجال وشباب الحارة ليشاهدوها في صباحهم ، وتمطرهم بدعوات الخير يوميا .

خيوط القصة بدأت قبل اسبوع حين انتهى ابنها احمد العكر من عمله في بلدية رفح وعاد للمنزل ،فشاهد سيدة منقبة تخرج من بيت امه فسالها من انت؟ فأجابت بذكر اسم عائلة مشهورة في رفح وانها من الخدمات الطبية وجاءت بأدوية لامه، مما اثار شكوكه وحفظ ملامح عيونها من بين النقاب ، وسار خلفها لمراقبتها ولكنها تخفت بين شوارع المخيم وهربت.

وحين عاد لامه ليسالها عن غرض هذه السيدة فأجابته بانها جاءت لها بقرص دواء وقالت لها حين تشعري بالألم في الراس بإمكانك شرب هذه الدواء وبعد فحص الدواء من ابناء المسنة تبين انه قرص منوم.

وحذر الابن امه من السماح بدخول أي سيدة منقبة لوحدها داخل المنزل ، الا بعد معرفتها شخصيا وضرورة معرفتها وكشف هويتها وشخصيتها قبل دخولها المنزل ، ولحسن حظ ام عبدالله انها لا تتقبل تناول أي نوع من الادوية.

وسرد حفيدها نبيل العكر " 38 عاما " تفاصيل ما حدث لجدته قائلا" دخلت على جدتي سيدتين يرتديان نقابا ،وكان شخص يراقب بيت جدتي من بعيد وكان على اتصال مباشر مع السيدتين ، وتفأجأت بهن حين وجدتهن على باب المطبخ ، وحين سألتهن من انتن نظرا لضعف نظرها ، هجمت على جدتي السيدة "هـ أ " " 35 عاما " من مدينة رفح وبدأت في عراك وحاولت خنق جدتي بعدها ضغطت بيديها على رقبة جدتي في محاولة لخنقها".

واضاف " لحسن الحظ كانت الساعة الثانية من ظهر امس الاثنين وفى هذه الساعة تكون شوارع المخيم خالية من المارة ، وصادف هذا الوقت موعد مغادرة عمى من عمله وتوجهه للمنزل، وحين اقترب من منزل امه قام المراقب بالاتصال بالسيدتين بضرورة مغادرة المنزل والهرب ولكن جاء الاتصال متأخرا".

واصطدم العكر حين دخوله بيت امه بالسيدة الثانية " د أ " "28 عاما " من دير البلح حينما حاولت الهرب من المنزل وهى بحالة هستيريا ، فامسك بها وحاول تهدئتها وكانت تقول كلمات بطريقة هستيرية دون الانتباه لوضع امه . وأضاف " وحين انتبه لامه وهى ملقاة على الارض بعدما انتهت مع العراك مع السيدة الاولى ، صدم وشاهد السيدة الاولى بعدما خلعت امه المسنة النقاب عن وجه السيدة الاولى ، وقام بإغلاق باب البيت وحضرنا جميعا للمنزل وقمنا بالقبض على السيدتين".

وحين تم القبض عليهن من ابناء المسنة العكر ، بدأت السيدتين القاء التهم على بعضهن البعض وتحميل المسؤولة لبعضهن ايضا ، وخلال تفتيش شنطتي السيدتين تم العثور داخلهن على مقص حديد لقص اساور الذهب وعبوة منوم قطرة ونقاب احتياطي لكل سيدة وكفات يد " كونتي " وبطاقات شحن جوال.

وبعد حضور الشرطة للمكان بدأت السيدتان باتهام شخص ثالث وتحميله المسؤولية عن عملية القتل والسرقة ، فتأكدوا من وجود طرف ثالث في الجريمة ، واضاف العكر " قامت الشرطة بالاتصال من جوال المتهمتين باخر رقم كان على اتصال معهن فرد الشخص عليهن ...ليش بترديش يا "د"... فأجابه ضابط الشرطة ان السيدتين في قبضة الشرطة ويجب حضوره ولكن اجابه :ان هذا موضوع صغير وسيتم حله خارج اطار الشرطة، ولكن الشرطة لاحقته والقت القبض عليه".

ويبدو ان المخطط الرسمي لهذه العملية هو الطرف الثالث الذى تم القبض عليه وهو "ر هـ " " 45 عاما " من سكان مدينة رفح وله مكتب سفريات حج وعمرة في دير البلح ، لكن حاول تبرير جميع التهم الموجهة ضده.

وحسب كلام ضابط التحقيق لأبناء المسنة بان هناك فتاتين مشاركات ايضا في العملية ولكن تم التحفظ على اسمائهن ، نظرا لحساسية الموقف ومكانة العائلة في رفح.

وتمتلك ام عبدالله مجموعة مقتنيات ثمينة خاصة من ضمنها ذهب بالإضافة لليرات ذهب ، تتواجد في سلسلة مربوطة في الشعر ،وهذا يعتبر جزء كبير من مهر العروس في ايام الهجرة .

تم تحويل الحاجة ام عبدالله للمشفى حيث تعانى من تبول لا إرادي ، بالإضافة لكدمات في منطقة الصدر ورجلها اليسرى بعدما جلست السيدة الاولى على صدرها ،حيث الخطة كانت بان يتم سحبها للمطبخ ومن ثم خنقها بالمنوم وربطها بالحبال حسب افادة حفيدها.

وكانت المتهمة الاولى خرجت من السجن بعد عقوبة امضتها هناك مدتها سنة ونصف وذلك بعد تهمتها بسرقة ذهب، ويتمتع الطرف الثالث في القضية بسمعة سيئة بين سكان المنطقة نتيجة اعماله في النصب والاحتيال.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 62460

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم