حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,23 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 13421

ارهاب الدولة الأمريكي الأسرائيلي

ارهاب الدولة الأمريكي الأسرائيلي

ارهاب الدولة الأمريكي الأسرائيلي

06-06-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 
 رغم مرور اكثرمن ست سنوات على العمل الأرهابي في نيويورك وواشنطن في 11 / 9 / 2001 ...الا ان هناك من الأمريكيين والأوروبيين من ما زال يعتقد ان للأدارة الأمريكية اليمينية المتطرفة ( بوش / تشيني / رامسفيلد ) يد في ما حصل يومذاك ...حتى و أن اشارت اصابع الأتهام الى ابن لادن والقاعدة ..فعلى الأقل يقول المروجون لتلك النظرية : أن الأدارة الأمريكية كانت ...على الأقل ..على علم بما يخطط له ابن لادن ..اي بمعنى ان تلك الأدارة كانت متواطئة او متآمرة لتنفيذ تلك الهجمات ...لدرجة ان احد اعضاء الكونجرس الأمريكي ( سينيشيا ماكيني ) يتساءل : لماذا لم تحذر الأدارة الأمريكية السكان الأبرياء في نيويورك ؟ وما يشجع على الأعتقاد بأن الأدارة الأمريكية المتطرفة ( الطغمة المالية الأمريكية اليمينية الرجعية ( كانت متواطئة في نسج المؤامرة الأرهابية تلك ... انها استغلت تفجيرات نيويورك ايشع استغلال لبلورة استراتيجية ( عولمة الأرهاب ) على مستوى العالم ليصيح البوصلة لأعادة برمجة السياسة الخارجية الأمريكية ...وذلك يأتي بعد عقد من الزمن على انهيار وتفكك الأتحاد السوفياتي والمنظومة الأشتراكية وما نجم عن ذلك من خلل واضح في ميزان قوى الصراع عالميا ..وبهذا استطاع اليمين الأمريكي استغلال وضعية القطب الواحد ( الأوحد ) لأقامة نظام عالمي جديد بزعامة امريكا ليخدم مصالحها السياسية والأقتصادية ...ولتبرير استراتيجية عولمة الأرهاب لفرض الهيمنة الأمريكية عالميا بالبلطجة العسكرية العدوانية ...وحيث ان كل تلك الأهداف الأمريكية كانت في حاجة الى غطاء ايديولوجي ( نظرية فكرية ) اخترعت الأمبريالية الأمريكية نظرية مكافحة الأرهاب ..بعد ان كان سلاحها الأقوى في مواجهة حركات التحرر في العالم والأنظمة الوطنية فيه ...أيام وجود الأتحاد السفياتي تعتمد على العداء للشيوعية ومحاربة المد الشيوعي ومواجهة التغلغل السوفياتي ...وهكذا فأننا نرى ان البعد الأستراتيجي لنظرية مكافحة الأرهاب ( امريكيا ) هو نفس البعد الذي كان الهدف ايام مكافحة الشيوعية ومواجهة المد الشيوعي ..ويعزز رأينا هذا عرقلة امريكا المستمرة لطرح ( الأرهاب ) بكافة اشكاله والقضايا المتعلقة بأسبابه على طاولة البحث والحوار في اروقة الأمم المتحدة ...وهي التي لحد الآن تقف بشدة ضد الأتفاق على تعريف موحد للأرهاب لتنفرد هي وحدها بالتالي بتعريفها الخاص له مما يعطيها المبرر الكافي في نظرها لمحاربة ما تراه ( هي ) ارهابا ...وحسب تعريفها الخاص له ...وكلنا نعرف (الآن ) ان العديد من الدول ذات الأنظمة الدائرة في فلك الأمبريالية الأمريكية تشارك امريكا وادارتها المتصهينة في كل هذا الأمر ...ورغم ما تروجه امريكا ومنظروها (الأمريكان وغيرهم ) من ان التناقض الرئيسي بين الغرب المتحضر المتقدم وبين الشرق العربي الأسلامي الرجعي المتخلف ( حسب زعمهم ) هو ما اطلقوا عليه اسما لا يمت الى حقيقة الأمر بصلة ...صراع الحضارات !!! مما جعل الكثيرين منا يعتقدون ان هذا الصراع في احد اهم جوانبه هو صراع ديني ..وان امريكا انما تشن على العرب والمسلمين حربا صليبية جديدة .. كان من نتائجها ان شنت امريكا على العرب والمسلمين حربين عدوانيين كبيرين واحتلت بلدين هما افغانستان والعراق ....رغم كل ذلك ...الا ان الصراع فيما ارى هو صراع طبفي بالأساس ...تستهدف امريكا من وراءه السيطرة على منابع النفط في بحر قزوين والمنطقة العربية لتبقى في حالة تفوق اقتصادي على اليابان واوروبا ...اما على الصعيد الفلسطيني ...فمنذ احداث 11 / سبتمبر / 2001 اتفقت اسرائيل وامريكا على تصعيد ما تمارسه اسرائيل من ( ارهاب دولة منظم ) ضد الشعب الفلسطيني ..وانتهجت في هذا نهجا يصور ان المقاومة الفلسطينية تعتبر ارهابا منظما على طريقة القاعدة وطالبان .....وأن المرحوم ياسر عرفات ما هو الا ابن لادن آخر ( ارهابي ) وانه عقبة في طريق التوصل الى اي حل للقضية الفلسطينية وليس جزءا من الحل ...وعلى هذا ...فمنذ تلك التفجيرات التي شهدتها نيويورك قامت اسرائيل بكل انواع الجرائم ضد البشر والشجر والحجر في فلسطين بمباركة امريكية مباشرة ...فمن القتل الى التصفية الى العقوبات الجماعية والأعتقالات والأجتياحات واقامة الحواجز وهدم البيوت وتخريب المزروعات ومصادرة الأراضي وبناء الجدار العنصري العازل ( جدار العار ) وما بقي الا ان تستعمل القنبلة النووية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل ...ومع كل هذه الممارسات لم تنهزم الأرادة الفلسطينية العصية على الكسر ...وقد اثبتت الأحداث فيما بعد احداث نيويورك ان مواجهة الأرهاب بأرهاب الدولة المنظم الرسمي لا ينتج عنه الا ازدياد حدة الأرهاب ...وعلى هذا ...فالمطلوب من كافة الشعوب والدول المتعطشة لأن يعم السلام العادل العالم ان يبذلوا الجهد الجماعي اللازم للضغط بكافة الطرق على عدو الأنسانية رقم ( 1 ) وهي امريكا الأمبريالية من اجل كف يدها القذرة عن التدخل في شؤون الشعوب واحترام حق هذه الشعوب في الحرية والأستقلال والسيادة الوطنية ...........


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 13421
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
06-06-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم