حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,24 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 30526

غسان كنفاني .. عندما يصبح للقلم والبندقية فوهة واحدة

غسان كنفاني .. عندما يصبح للقلم والبندقية فوهة واحدة

غسان كنفاني  ..  عندما يصبح للقلم والبندقية فوهة واحدة

08-07-2013 10:09 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : حاتم عدنان محمد الشولي

"الغزلان تحب أن تموت عند أهلها، الصقور لا يهمها أين تموت" بهذه الكلمات ودع غسان الحياة، انه التاريخ الذي طالما رافقني كل عام 8/7 ذكرى اغتيال الشهيد المناضل الاديب الفلسطيني الكبير الرفيق غسان كنفاني الذي لم يستطع العدو الصهيوني تحمل كلماته التي كانت تنزل كالصواريخ على العدو.
وهب فلسطين 36 عام من الكلمات، من الادب، من الحب الوحشي للوطن الذي قدم حياته فداء لها، عندما قام الموساد الاسرائيلي باغتياله في بيروت التي شهدت حياة وانتهاء المقاومة الفلسطينية.
لم يكن غسان مجرد كاتب كان مناضل من الدرجة الاولى، فالمقاومة لا تقتصر على حمل السلاح فقط، مات غسان الذي دق ابواب الخزان طويلا ليعلن للعالم باسره ان الكلمات قادرة على الانتصار، فانتصر بموته على كل من حاول قتله مسبقا، قبل موته حاصره مرض السكري ولكن حبه لسكر الوطن كان اكبر واكثر من ان يهزمه مرض لا يساوي شيء بالنسبة لمرض لازمه طويلا اسمه: ظلم الوطن.

"عائد الى حيفا" انت يا رفيق بكلماتك، عائد الى كل حارة من حارات فلسطين، من ارض البرتقال الحزين، تحمل حزنا لم يتحمله ابطالك في رجال تحت الشمس، ما تبقى لنا سوى كلماتك ثائرة على الظلم منتصرة لكل الفقراء والكادحين، ليبقى اسمك مضيئا في ليالي الانتفاضة ورمزا ووساما تحمله الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي كنت منها واليها ولها رفيقا لا يعرف سوى الكتابة للوطن ولقضيته التي خانها الكثيرين.

كان غسان شعباً في رجل، كان قضية، كان وطناً، ولا يمكن أن نستعيده الا إذا استعدنا الوطن.

لم يكن "فايز وليلى" طفلين انجبتهم من رحم إمرأة، ولكنك انجبت اطفالا يعيشون في كل مخيم وفي كل الشتات يدافعون عن وطن لم يروه ولكن عاش معهم في كل لياليهم وفي كل احلامهم.

الهدف لم يزل هو الهدف، رحل العاشق وبقية هذه المعشوقة التي تدعى "فلسطين" التي مت لاجلها وكتبت عنها ورسمت ابطالك في الكلمات يدافعون عنها ليلا ونهارا، سننتظر كثيرا وكثيرا لكي تلد فلسطين رجلا مثلك، يفهم الوطن ويملئه بالكلمات وبالورد والريحان ويرسمه على جدار القلب المضنى عشقا وهوى.

غسان كنفاني .. ما زالت الارض والشمس دربك .. فلتخد في خلود الكون والقضية .. فانا احبك واحبك واحبك.




لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 30526
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم