حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,25 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 10991

ليذهب الى الجميع

ليذهب الى الجميع

ليذهب الى الجميع

02-06-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 
ليذهب إلى الجحيم دق جرس الموبايل منتصف ليلة السبت الماضي في جيب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس .الرئيس الذي كان يطوي أخر ملفاته عن أحداث اليوم الفائت استغرب الأمر فالنغمة التي خرجت من الموبايل نغمة مخصصة للأمور الطارئة والمستعجلة فقط . أسرع في الرد عل الهاتف مخمنا أن اولمرت شخصيا أو عل الأقل احد مساعديه من يطلبه وتمنى أن لا يكون في الخبر ما يزيد طينة المفاوضات بله.. صدق تخمين الرئيس عباس وكان اولمرت بالفعل على الموبايل يطلب على "استحياء" موعدا مستعجلا من الرئيس افلسطيني.. استغرب أبو مازن الطلب وسأل رئيس الوزراء عن الأسباب المستعجلة للقاء فالمفاوضات بين أبو علاء وليفني لم تأت أكلها وهي ما زالت تراوح مكانها الأول فكان رد رئيس الوزراء أن اللقاء هو لأغراض برتوكولية فقط ولهدف الدعاية والإعلام فهو متوجه إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي بوش ويريد أن يصطحب معه صورته مع عباس وهما يقهقهان ويتبادلان النكات فضلا عن صورة أخرى له وهو يربت على كتف الرئيس للظهور بمظهر المطمئن الواثق من أن حلا ما سيكون مع نهاية العام الجاري إن نجح بالمراوغة من تحقيقات الفساد والمستشار القضائي للحكومة وليشكو أيضا لصديقه بوش غدر رجل الأعمال اليهودي الأمريكي" تيلنسكي" الذي فضح الطابق وكشف قصة ال150 ألف دولار-الرشى- حينما تم الإعلان عن بدء المفاوضات مع سوريا التي تشترط إعادة الجولان . صمت أبو مازن قليلا ابتلع ريقه ورد على اولمرت بصوت أراده أن يكون هادئا لكنه كان يغلي من الغضب في داخله "وأنا شو خصني"؟؟ بلع أولمرت ريقه ورد فورا له ..له يا أبو مازن في زيارتك لي وتناولنا الطعام معا نضرب عصفورين بحجر الأول نجد قصة لوسائل الإعلام تتسلى بها لمدة يومين فتتراجع قصص الفساد والرشوة عن الصفحات الأولى والعصفور الثاني أن زيارتك ستعتبر دعما معنويا لي استطيع استثمارها في محنتي أو على الأقل لالتقاط أنفاسي وتذكر أن بديلي نتنياهو جاهز وهو سيبدأ معك من أول السطر. فكر أبو مازن قليلا.. لا يوجد في برنامجه ما يشغله يوم الاثنين ليذهب وليلتقي بشريكه في السلام فلعلها تكون الزيارة الأخيرة التي لن يتمكن بعدها من زيارة القدس المحتلة مرة أخرى لزمن طويل واللقاء بحد ذاته فرصة لمعرفة مستوى الحفرة التي حفرت لاولمرت وفيما اذا كانت هناك فرصة لإنقاذ عنقه.. رد أبو مازن بالإيجاب وقال انه سيقابله في الموعد. سعد رئيس الوزراء بقبول دعوته واقفل الهاتف شاكرا. في صباح اليوم التالي استيقظ رئيس السلطة الفلسطينية على خبر طرح عطاءات لإقامة 1420 وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة من قبل "الحكومة الإسرائيلية".. شعر الرئيس بالخديعة وتمنى لو انه لم يوافق على قبول زيارة اولمرت الذي أحرجه مرة أخرى .لكنه تمتم في سره إنها الأخيرة وليذهب بعدها إلى الجحيم.

 

 


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 10991
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
02-06-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم