سرايا -

بعد وصلات "الطخ" المبكر، والرماية بالذخيرة العنقودية والقنابل الصوتية على حكومة الرفاعي، جاء - فيما يبدو - دور صالونات عمان السياسية التي انهت "بياتها الشتوي"، واستأنفت نشاطها المعهود في حبك الروايات، وبث الشائعات المناهضة للحكومة الرفاعية، شأن ما كانت تفعل في اواخر عهد الحكومة السابقة، وتحديداً بعدما خلا لها الجو عقب حل المجلس النيابي الذي كان ينافسها في الشغب على الحكومة·

ورغم ان هذه الصالونات قد فقدت الكثير من الفاعلية والتأثير، عقب انتشار المواقع الالكترونية، الا انها مازالت مصدراً مهماً لفبركة وتصدير الاخبار التي تختلط فيها الحقائق بالشائعات، والمعلومات بالتمنيات، خصوصاً وان اصحابها والمشرفين عليها ينتمون الى علية القوم، وكبار المسؤولين السابقين الذين يدّعون المعرفة والاطلاع والعلم ببواطن الامور·

"المجد" قامت على مدى الاسبوع الماضي بعملية "رصد بانورامي" لحكايا الصالونات السياسية وشائعاتها حيال الحكومة، وقد خرجت بالحصيلة التالية التي تنشرها على ذمة تلك الصالونات ومسؤوليتها الادبية··

- تؤكد هذه الصالونات ان الملك يوفر حالياً اقوى الدعم لحكومة الرفاعي، ويرغب في منحها فرصة واسعة لاثبات جدارتها وموجوديتها في كافة ميادين العمل، بعيداً عن اية ضغوط او تدخلات معاكسة·· غير ان الملك لا يغفل، وهو يمحض الحكومة كل الدعم والثقة، عن مراقبة ادائها ونشاطاتها عن كثب، ومتابعة انعكاسات هذا الاداء الحكومي على احوال البلاد والعباد اولاً باول، وتحديداً كل ما يتصل بالاوضاع المعاشية للمواطنين، والازمات المتفاقمة في المجتمع، والانتقادات الصحفية والنخبوية للحكومة·

- وتزعم الصالونات ان السياسي المخضرم زيد الرفاعي - والد رئيس الوزراء - يعتبر "عراب" الحكومة بعد ان اتخذ من منزله غرفة قيادة خلفية وسرية يمارس فيها دعم الحكومة باقصى جهد ممكن، ويقوم رغم اعلانه اعتزال العمل السياسي، بالعديد من الاتصالات والمشاورات الهادفة الى تذليل اية مصاعب وعقبات تعترض مسيرة الحكومة·· واضعاً كل خبراته في السياسة والرئاسة تحت تصرف نجله الرئيس الحديث العهد بالمتاعب والمقالب السياسية·

وتقول هذه الصالونات ان العلاقة بين سمير الرفاعي، وناصر اللوزي، رئيس الديوان الملكي فاترة للغاية، بل مائلة نحو التوتر والتربص، حيث يشكو اللوزي من ان الرفاعي دائب التدخل حتى في صميم عمله بالديوان الملكي، بعد ان اختطف منه فرصة تشكيل الحكومة التي كانت في حكم المقررة له، علاوة على شكاواه من طاهر المصري وعبد الرؤوف الروابدة وعبد الهادي المجالي بدعوى انهم يكيدون لحكومته·

- وتدعي هذه الصالونات ان "حرباً سرية" تدور رحاها هذا الاوان بين سمير الرفاعي وسلفه في الرئاسة نادر الذهبي، وان الذهبي قد اشتكى من ان الرفاعي يحاول تشويه سمعته، ويبحث عبر وزارة العدل ولجنة مكافحة الفساد عما يشكل اية ادانة له ولوزرائه، فيما يشكو الرفاعي من ان نادر الذهبي وشقيقه محمد مدير المخابرات السابق يقفان خلف معظم حملات الطخ والشغب على حكومته·

- وتذهب الصالونات السياسية بعيداً في الحديث عن الخلافات المستفحلة في مجلس الوزراء، وتقول انه بات منقسماً على نفسه رغم محاولات رئيسه الرفاعي المستميتة لرأب الصدوع وجسر الخلافات، وتستشهد بالملاسنة الحادة، والتي تمسك "المجد" عن نشر وقائعها ومفرداتها، بين الوزيرين نايف القاضي وعماد فاخوري، حول تصريحات ادلى بها الاخير وادانها الاول، كما تستشهد بالخلاف على الصلاحيات بين نبيل الشريف، وزير الاعلام، وصالح القلاب، رئيس مجلس ادارة الاذاعة والتلفزيون·· مشيرة هذه الصالونات الى بروز ما يشبه "مراكز القوى" داخل مجلس الوزراء·

- وتتحدث بعض هذه الصالونات عن وزراء يستعدون لتقديم استقالاتهم من الحكومة، والقفز من السفينة قبل الغرق، جراء عدم تمكنهم من اداء مهماتهم كما يجب، ليس بفعل الخلافات والمشاحنات البينية فحسب، بل لضعف موازنات ومخصصات وزاراتهم التي تم اختزالها كثيراً بدعوى ضغط النفقات، وبما ادى الى وقف تنفيذ العديد من المشاريع الوزارية، واظهار هؤلاء الوزراء بمظهر العاجزين والفاشلين، مع ان الذنب ليس ذنبهم بالدرجة الاساس، خصوصاً وان بعضهم قد جاء للحكومة من مواقع وظيفية مهمة وذات رواتب عالية في القطاع الخاص او الخارج·

-          اما المضحك المبكي، فهو زعم الصالونات ان الرئيس الرفاعي قد تعرف على شخصية الوزير الذي سرب "للمجد" انباء الخلافات الوزارية المنشورة في عدد سابق، وان هذا الوزير قد اعترف بهذه الفعلة، وقام بالاعتذار عنها، والتعهد لرئيس الوزراء بعدم تكرارها، في حين تؤكد "المجد" ان لا علم ولا علاقة لها بهذه الواقعة، اذا كانت قد حصلت فعلاً ، انطلاقاً من حرص "المجد" على سرية مصادرها، والتزاماً بمقولة اينشتاين : "سر الابداع هو معرفة اخفاء مصادرك" !!

-          ناشر اسبوعيه المجد

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا