حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,18 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 22079

ياسمين الرجبي ( بوشناقي من مقدونيا ) يكتب للثورة السورية

ياسمين الرجبي ( بوشناقي من مقدونيا ) يكتب للثورة السورية

ياسمين الرجبي ( بوشناقي من مقدونيا ) يكتب للثورة السورية

23-03-2013 09:50 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
في هذا الوقت , مرّ السوريون بفترة صعبة وشاقة من أجل انتزاع حريتهم الوطنية والدينية من نظام بشار الطاغية ولا تزال تستعر وهي تدخل عامها الثالث . وقتها , كان الواحد منا يسأل نفسه : أما لهذه الحرب أن تضع حدّاً لقسوتها ؟
والإحتمال الأرجح أن لهذه الحرب خصوصية ولدت معها معاناة هذا الشعب الشريف العفيف ومعاناته أخذت صفة الديمومة وللآن .

لم أعد أطيق مشاهدة شاشات التلفزة منذ عشرين عاماً . عندما شاهدت طفلاً يسقط قتيلاً على بطن أمه القتيلة , تدوسه دبابات دكتاتور هبّ الشعب للتخلص من حكمه في بلادنا ( أحد بلدان أوروبا الشرقية ) . وبعد تلك العشرين سنة , وفيما كنت برفقة زوجتي نجول طرقات تلك العاصمة , سمعنا المواطنين يتحدثون عن حاجتهم للقمة خبز . وكنت شارد الذهن وأنا أنظر إلى عمارة ذلك البلد وشهوة القتل لحاكمه الدكتاتور . وهنا , أنبّه إلى ضرورة تأمين سوريا القادمة من مثل هذه المعضلات .
أغرق والده الوحش , الوحش الكبير , تراب بلده بدماء شعبه في مطلع ثمانينيات القرن الماضي . وها هو نجله يرث بشاعة أبيه فيلهب ما كان الزمن قد أطفأه .
ذهول المصير يتساوى مع البوسنة , التي كان عدد ضحايا حربها أقلّ . وكيفما هو الحال , فإنهم يسعون لنيل الحرة بصبر وتضحية , ويصرون على مطلبهم العادل . فما علينا , ونحن نشاهد ثورتهم الباسلة تدخل عامها الثالث إلا أن نقوم بواجبنا تجاههم . وقد فاق لاجئوهم الملايين , بتخفيف آلامهم : ألم هجر البيت , فقدان الزوج أو الزوجة والأكثر حزناً وألماً : فقدان طفل بريء .
ترجمة :عباس عواد موسى


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 22079
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم