حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 24495

الأردن .. سيرة حريّة وبطولة .. مسيرة عشقٍ ورجولة

الأردن .. سيرة حريّة وبطولة .. مسيرة عشقٍ ورجولة

الأردن ..  سيرة حريّة وبطولة ..  مسيرة عشقٍ ورجولة

24-05-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا -


سرايا - خاص -  ماجد الخواجا -  لم يكن الخامس والعشرين من شهر أيار لعام1946م حين نال الأردن الاستقلال وتم إعلان المملكة الأردنية الهاشمية.. حالةً قطرية أو شعوبية.. بل كانت حالةً عروبيةً خالصةً.. ولم ينكفئ الأردن على نفسه منذ نشأة الإمارة في عهد الملك المؤسس عبد الله الأول- رحمه الله- إلى عهد الملك المعزز عبد الله الثاني حفظه الله.. فالأردن لم يُغلق حدوداً له مع أية دولة عربية مجاورة في الوقت الذي كانت فيه بعض الأنظمة تسدُّ كل المنافذ مع الأردن.. كذلك كان الأردن ودائماً يفصل في تعامله مع الشعوب العربية وطبيعة العلاقات السياسية مع الأنظمة، بحيث كان الأشقّاء العرب مرحبٌ بهم دون أن يتأثروا بالعلاقة مع أنظمتهم.. وهذا كله نابعٌ من حصافة وحكمة القيادة الهاشمية التي لم تفتعل حرباً ولم تطلق رصاصة ولم تشارك في اعتداءٍ أو احتلال لأرضٍ عربيةٍ.. بل إن هذا الجيش الذي حمل منذ بدايته اسم الجيش العربي قد نذره مليكه فداءً للأمّة العربية.. وهو الآن يحمل رسالةً مفعمةً بالإنسانية، حيث يساهم في تضميد الجراح وتخفيف آثار الحروب في العديد من مناطق العالم المشتعلة.. لقد رفعتْ القيادة السياسية في علاقاتها العربية والدولية شعارات الاحترام المتبادل وعدم الاعتداء ومناصرة الحق أينما كان والوقوف بجانب قضايا الأمتين العربية والإسلامية والتفاعل والتواصل المتكافئ مع العالم أجمع.. كذلك فإن تاريخ القمم العربية ومحاضر اجتماعاتها تشير أن الأردن لم يكن إلا في صفّ الحقوق العربية أو ضمن هامش الحياد الإيجابي والاعتدال الوسطي الذي منح الأردن مكانةً رفيعةً واحتراماً من مختلف الاتجاهات.. لم يقطع الأردن ولم تنقطع أي شعرةٍ بينه وبين دول العالم اجمع.. حتى في أسوأ لحظات التوتّر، كانت قنوات الاتصال مستمرة دون انقطاع.. ستون عاماً ونحن نرفل ونزهو بثوب الاستقلال.. استقلال عربيٌ أصيل ساهم فيه رجال الأردن وأحرار العروبة ورجالات الثورة العربية الكبرى.. كان رشيد طليع أول رئيس للحكومة لبنانياً.. وكان وزير المعارف من بلاد شنقيط.. هكذا كان قدر الأردن أن يكون في مواجهة سايكس- بيكو بحمله لواء ورسالة وكرامة الأمّة.. ستون عاماً وقبلها خمسٌ وعشرون سنةً من العيش في منطقةٍ لم تعرف الراحة أو الهدوء يوماً.. كانت الحروب والحرائق تشتعل وتكاد تلتهم كل شيءٍ.. وبقي الأردن واحة الأمان والرجاء.. كان التشريد واللجوء القسري والهجرات المتعاقبة يقضي على جميع خطط التنمية.. كان الأردن يعاقب كثيراً لما يقترفه غيره.. وكان آخر من يكافأ.. وجاء شعار( الأردن أولاً) ليس انكفاءً كما روّج البعض له.. وإنما جاء ليؤكد بأن الأردن القوي هو خيرٌ وأفضل للأمّة من الأردن الضعيف.. بل يؤخذ على الأردن أنه كان مضيافاً أكثر من اللزوم.. لكن الواقع هو أن الأردن كان ولا يزال أصدق مع نفسه ومع أمتّه.. فليس له إلا أن ينحاز دائماً لأمتّه.. هذا هو الأردن بأبهى صورةٍ.. بشعبٍ واعٍ صادقٍ في هويته.. بقيادةٍ هاشميةٍ تواصل العمل في الليل والنهار لكل ما من شأنه رفعة وازدهار الوطن.. والآن وسط هذا الأتون اللاهب من الحروب الدائرة والتي تأكل الأخضر واليابس.. تجيء المبادرة الملكية الصادقة تحت شعار ( كلنا الأردن) وحيث يلتقي الأردنيون على مختلف فئاتهم واهتماماتهم ضمن أرضيةٍ مشتركة من الثوابت التي تحمي الوطن وتصون المنجزات وتسعى للأفضل والأجمل للجميع.. هذا هو العهد في صاحب العهد يبشّر بالخير والنماء وتحقيق المكاسب وتوزيعها باعتدال على المواطنين.. اللهمّ اجعل هذا البلد سخاءً رخاءً وأرزقه من الثمرات.. وأجمل الصباحات الواعدة بالحريّة والكرامة والوطن الأغرّ الأعزّ....  


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 24495
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
24-05-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم