03-02-2013 02:23 PM
سرايا - سرايا - عصام مبيضين - بدأت الاجتماعات تتكثف وتتسارع من أجل إعلان تشكيلة مجلس الأعيان الجديدة، حيث تحرص دوائر صنع القرار على مراجعة مستمرة للبروفات المتغيرة للتشكيلة بين الشطب والإضافة على التشكيلة وفق قواعد التوزيع العشائري السياسي والحزبي والنقابي والعسكري
والتوقعات تشير الى أن تشكيل مجلس الأعيان عقب افتتاح الدورة غير العادية لمجلس الأمة في العاشر من شباط الجاري خاصة أن الإجراءات البرتوكولية تعطي رئيس مجلس الأعيان صلاحية اسقبال الملك عند افتتاح دورة مجلس الامة، وإلقاء خطاب العرش وهو من يترأس عادة الجلسة الافتتاحية
وبحسب مصادر فإن هناك خطوطا عامة على لوحة تشكيلة الأعيان الأولى بعد ولادة الربيع العربي، حيث ستكون التشكيلة الجديدة بمثابة هندسة طريق لمرحلة مقبلة فرضتها الظروف الاقتصادية الصعبة، والحراك والمسيرات في الشارع، ووجود متطلبات واشتراطات دولية والحرص على أمن البلد في إقليم ملتهب
وبحسب مصادر سيكون الطراونة أهم مهندسي التشكيلة مع الاستئناس برأي رئاسة الوزراء ومستشاري العشائر في الديوان الملكي والأجهزة الأمنية، ووزارة الداخلية عبر الحكام الإداريين
وبينما يباشر رئيس الديوان الملكي التفاوض مع الكتل النيابية للخروج بتفاهمات حول التشكيل الوزاري واسم الرئيس المقترح لتشكيل الحكومة القادمة تتجه الأنظار نحو مجلس الأعيان لهندسة تشكيل المرحلة المقبلة.
ويشير مسؤول سابق في حديثه إلى ان تركيبة مجلس الأعيان الجديد الذي يترقبه الجميع ستكون متوافقة مع وجود إرادة سياسية لترك مساحة اكبر من اجل لعب دور موسع للبرلمان في مواجهة تغول الحكومات، وسترافق مع شكيلة مجلس الأعيان المحافظة على وجود كوتا التي سيتم الإعداد لها تراعي التركيب العشائري والحزبي ومتقاعدي الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة ونادي رؤساء الوزراء والقضاة وغيرهم
ويضيف أنه وعلى وقع تداعيات نتائج الانتخابات وحصص القوى السياسية في الشارع ستكون الخريطة السياسية للبرلمان الجديد تشكيلة مجلس اللوردات القادم الذي سيرتفع عدد أعضائه الى "75" نصف أعضاء مجلس النواب 150
وبحسب مصادر مطلعة فإن التشكيله القادمة للأعيان ستضم عدد بعض رؤساء الحكومات السابقين ووزراء وأعيانا ونوابا سابقين، إضافة الى رجال دين ومتقاعدين من القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وممثلات عن القطاع النسائي ونقابيين ومرشحين لم يحالفهم الحظ وشخصيات وإن غادروا المواقع الرسمية فإنهم لم يكونوا بعيدين عن المشهد السياسي. وبينما تشير المعطيات الى بقاء طاهر المصري رئيسا لمجلس الأعيان بحكم العديد من الاعتبارات والحسابات السياسية فإن نكهة المعارضة حاضرة في طبخة تشكيلة الأعيان، حيث الابتعاد عن التشكيلات الكلاسيكية وفق قواعد اللعبة السابقة، ولكن ستتقلص نوعا ما حصص بعض العشائر نظرا لفوز عدد من مرشحيها في مجلس النواب السابع عشر من خلال الدوائر الفرعية والدائرة العامة، بينما سيكون حضور محدود لتيار الليبرالية الجديدة التي تواجه بسخط من أوساط شعبية واسعة ولكن حضورها سيكون لترسيخ مجلس الملك، فيه كل التيارات عملا بمبدأ الحيادية، وسيكون جليا في تشكيل مجلس الأعيان الحرص على تحقيق التوازن في تركيبة مؤسسات الدولة وتعويض النقص في تمثيل بعض الأردنيين في مجلس النواب من خلال زيادة مشاركتهم في الأعيان وتركيبة المجلس قد تحمل مفاجآت لم تكن في الحسبان أبرزها غياب رؤساء حكومات سابقين في عهد الملك عبدالله الثاني
ومن بين الأسماء التي تترد في بورصة الاسماء: عبدالررؤف الروابدة وعبد السلام المجالي، مروان الحمود، مروان دودين، رجائي المعشر، رياض الصيفي، د. خالد الكركي، د. محمد عفاش العدوان، بسام العموش، نوال الفاعوري، طلال الماضي، عبد الرحيم العكور، مازن المعايطة، صالح العرموطي، ومحمد الذنيبات، طلال الماضي، يوسف القسوس، عبد الله العكايلة، جواد حديد، خالد الكركي، زيد الكيلاني، مازن دروزة، رياض ابو كركي، معروف البخيت
يشار الى أن تشكيلة مجلس الأعيان ينتظرها عشرات المرشحين والشيوخ والوجهاء ومسؤولين سابقين وفي النهاية فإن عادة الأردنيين أن يتفاءلوا مع كل حكومة جديدة أو مجلس نواب وأعيان جديدين رغم شعورهم الداخلي بأن الأمور لن تختلف كثير.