10-02-2010 04:00 PM
بأسف بالغ.. وبقلوب مفجوعة.. وألم وحزن عميقين.. تلقينا نبأ المصاب الجلل الذي حل بالجميع.. نبأ قتلك على يد سفاحون مجرمون ذلك الخبر الذي أدمى قلوبنا قبل عيوننا.. وهزنا من الأعماق.. إنها خسارة كبيرة.. فادحة.. فاجعة.. لزوجته منى وولده احمد ولأهله وكل محبيه .. في مثل هذه الايام من شهر شباط من السنة الماضية ساعدني المهندس بسام رحمه الله وقدما معروفا" لن انساه طول حياتي ولن انسى ابتسامته وهو يراني اضحك بعد بكاء شديد وشعور بالهزيمة وقهر شديد وقال لي ( انبسطي ياست منار لانك طيوبه ربنا ساعدك وما تزعلي وتحقدي على حدا في اولاد حلال كتير بالدنيا بحبوا الخير غير اللي انتي شوفتيهم انا بعتبرهم مرض بالمجتمع وانشاء الله بخلصنا منهم والخير موجود بالدنيا ). بس للاسف ما كان يعرف بسام انه هالمرض انتشر كتير والشر صار اكبر من الخير ... وصل على بيتونا وصرنا نحس حتى ببيتنا ما عاد في امان ...... واجى على بيتك واخذك من بيتك وتركوا احمد عم ببكي وبحكي بابا حطوا عليه التراب وبسام مارح يرجع ....مش مصدق اللي صار ومش متخيل انه في ناس اشرار ونفسوهم مريضه لدرجة انهم ما تخيلوا انهم يحرموا طفل من ابوه مشان فلوس . طيب شو صار انمسكتوا وما عرفتوا تعملوا شي ....... وبسام مات ومنى بتبكي واحمد ببكي وراح كل شي بس مشان شو ..... ما تزعل يااحمد وتبكي ابوك من اعظم واحسن الناس واطيبهم بالدنيا وساعد كتير وكتير الناس بتحبه بس الاشرار بالدنيا كتير ... سابعث عزائي الى .... الشوارع….. تبكي خطى قدميك الأمكنة….. تعبق بوقار حضورك أحلامك المتجمدة أمنياتك الواهنة سنينك….. تلبس ثوب عزائك إلى تلك المحترقة بصقيع رحيلك زوجتك الفاضلة منى وتلك التي حملتك مأساةً في أحشائها، وهدهدت فجيعة عمرها بأكفّ لهفتها إليك، وسقت بدمعها أرض القدر، لتنبت موتاً، أطفأ ألق الأمل في أحداقها، فباتت سليبة دهر، تقتعد أنقاض صوتك الشّجي، تحتسي لوعة الفراق، وفتات الحزن في أدراجك الصّامتة…… إلى المنكوبة ( أمّك) والى ذاك الطفل الذي شاء قدره ان يفقدك منذ طفولته ويشعر بصقيع رحيلك وغربته وفجيعته بالقدر الذي حرمه من اعظم شخص في حياته . فلتتلقفك أكف الرّحمة في ديار الرّحمة، أخلد إلى خلودك،اظفر بلقاء ربّك ذو المغفرة، الأزلي الأبدي، ، دع لنا شقاء الحياة وامض إلى رحابة السّماء، إلى نعيم إله الخلق، واهب الحياة وواهب الموت في سواء. امض…. فلك رحيق الحياة ولنا إكسير الموت وأخيراً ، سأقول لك : أيها الموت…..هزمتك الرّوح وحدها ولو استطيع لتركتهم يسمعون احمد وهو يبكي ويسال عنه ابيه وليش مات وثم حكمت عليهم بالموت البطيء
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
10-02-2010 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |