حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,23 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 5237

القاهرة ترفض استقبال مشعل قبل توقيع حماس على ورقة المصالحة

القاهرة ترفض استقبال مشعل قبل توقيع حماس على ورقة المصالحة

القاهرة ترفض استقبال مشعل قبل توقيع حماس على ورقة المصالحة

18-01-2010 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا -

سرايا - ذكرت تقارير صحفية أن القاهرة أبلغت عدة عواصم عربية عدم رغبتها في استقبال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل خلال الفترة المقبلة، إلا بعد توقيع الحركة على الورقة المصرية.

 

اضافت التقارير أن القاهرة أبلغت وسطاء في السعودية والكويت رفضها استقبال مشعل، وذلك بعد إعلان مساع كويتية لعقد اجتماع بين مشعل والرئيس الفلسطيني محمود عباس في القاهرة، وأشارت إلى أن مصر لا تمانع من استقبال وفد من حماس في أي وقت للتوقيع على الورقة المصرية "كما هي بلا أي تعديلات".

 

ونقلت مصادر مصرية وفلسطينية قولها: أن حماس سبق أن طلبت من دول عربية منها السعودية والكويت، التوسّط لتحسين علاقات الحركة مع مصر، والتي توترت أخيراً بعد مقتل جندي مصري على الحدود مع غزة بنيران فلسطينية إثر احتجاجات قام بها فلسطينيون على حدود القطاع التي تسيطر عليه حماس.

 

وكانت العلاقات بين القاهرة وحركة حماس قد شهدت توترا حادا في الآونة الآخيرة خاصة بعد الكشف عن بناء مصر جدارا فولاذيا على حدودها مع قطاع غزة.

 

في هذه الأثناء، رأى عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمد نزال أنّ المصالحة الوطنية الفلسطينية وصلت إلى طريق مسدود، بسبب إصرار الراعي المصري على توقيع الورقة التي تقدّم بها من دون الأخذ بملاحظات حماس عليها، مستبعداً أي انعكاس للمصالحات العربية ـ العربية على الوضع الفلسطيني ما دامت تلك المصالحات لم تشمل مصر.

 

ووصف نزال في حديث له  الحديث عن وسطاء آخرين في ملف المصالحة بأنه "كلام غير واقعي"، مؤكداً أنّ لا دور إيرانياً في أي من الملفات الفلسطينية. كما دعا السلطات المصرية إلى اتخاذ قرارات جريئة لرفع الحصار عن قطاع غزة، عبر فتح معبر رفح ووقف بناء "الجدار الفولاذي"، بما يساهم في نزع فتيل التوتر الذي شهدته العلاقات بين القاهرة وحماس مؤخراً.

 

في نفس السياق، قال عزت الرشق القيادي في حرکة حماس: "إن هناك اختناقًا وصل إليه ملف المصالحة بسبب إصرار الراعي المصري على عدم إجراء أي تعديلات على ورقة المصالحة، وإصرار "حماس" على أخذ ملاحظاتها على الورقة ومناقشتها".

 

ونقل "المركز الفلسطيني للإعلام" عن الرشق، قوله: "دعونا خلال الجولة التي قامت بها قيادة الحركة في عددٍ من الدول العربية إلى أن يكون هناك جهدٌ مساندٌ للدور المصري لإتمام المصالحة"، مؤكدًا وجود اهتمامٍ لدى الدول التي تمَّت زيارتها لمساعدة الأطراف الفلسطينية على استئناف المصالحة.

 

وأوضح القيادي في حماس أن هذا الاختناق يحتاج إلى جهدٍ عربيٍّ مساعدٍ ومساندٍ للجهد المصري لا بديلٍ عنه، مضيفًا: "استمعنا خلال زيارتنا إلى الرياض لحرصٍ سعوديٍّ على إبرام المصالحة، وليس هناك مبادرة سعودية بُلِّغنا بها".

 

وتابع: "نحن لا نبحث عن جهدٍ بديلٍ لنتجاوز حالة الاختناق الحاصلة بملف المصالحة"، مشيرًا إلى أن حالة من اللبس حصلت في أحد التقارير الصحفية لإحدى الصحف السورية.

 

كان الرئيس حسني مبارك، قال في خطاب له الاحد إنّ مصر لم تُدخل تعديلات على ورقة المصالحة الفلسطينية، وإنّ الفلسطينيين هم من صاغوا الورقة، واصفاً ما يتردد خلاف ذلك بأنّه "كذب في كذب".

 

واضاف خلال مؤتمر شعبي بمحافظة كفر الشيخ: إنّ "الفلسطينيين هم الذين صاغوا ورقة المصالحة، وما يتردد عن أن مصر أدخلت تغييرات على ما اتفقت عليه فتح وحماس هو كذب في كذب".

 

وتابع إنّهم "وافقوا جميعاً على ما جاء في هذه الورقة، وتمت الموافقة على مطلب حماس بإرجاء موعد الانتخابات من كانون الثاني إلى يونيو/حزيران".

 

وأضاف أنّ "الانقسام الحالي في الصف الفلسطيني لا يخدم سوى إسرائيل، وتأخير المصالحة سيؤدي إلى تأخير حل القضية وزيادة المستوطنات، وتفاقم معاناة الشعب الفلسطيني، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة".

 

وقال مبارك إنّ "مصر تعمل من أجل القضية الفلسطينية، رغم كلّ الإساءات التي توجه إليها من البعض. وأشار إلى أنّ مصر مستمرة في أداء واجبها ومسؤولياتها تجاه عملية السلام لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".

 

وبشأن مشكلة الأنفاق على الحدود مع قطاع غزة، قال مبارك إنّها "تلحق بمصر أضراراً بالغة على أكثر من مستوى من أهمها المستوى الأمني، إذ كانت سبباً في تفجيرات شرم الشيخ وطابا، بالإضافة إلى خطورة عمليات التهريب، وتهريب الأسلحة".

 

وأضاف أنّ "ما يهمنا نحن فى مصر هو أنّنا نفتح معبر رفح لدخول الأفراد، فيما تصل المساعدات والاحتياجات الأخرى عبر معابر أخرى، والهدف في النهاية تلبية احتياجات الشعب الفلسطيني... لا يمكن أن نمنع دخول شيء من الاحتياجات اليومية للشعب الفلسطيني من غذاء ودواء".

 

وأعرب مبارك عن حزنه من "التجاوزات التي صدرت عن بعض الفلسطينين في غزة على الحدود مع مصر"، وأشار إلى أنّه حزن كثيراً على الجندي المصري أحمد شعبان الذى استشهد أخيراً.

 

 

من ناحية أخرى، نفى مصدر مصري ما تردد من أن مصر تضع "فيتو" على عقد لقاء بين كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) وخالد مشعل، وقال: "هذا الأمر يعني أبو مازن، فهو صاحب القرار... وهذا شأنه".

 

وأكد المصدر لصحيفة "الحياة" اللندنية، أن "مصر لا تفرض شيئاً على الرئيس الفلسطيني، ولم تتدخل في هذا الموضوع، ولا تضغط عليه لاتخاذ مواقف محددة». وأوضح المصدر أن مصر تبذل كل ما في وسعها من أجل تهيئة الأجواء للمصالحة، وأنها لم تتخلَّ ولن تتخلى عن ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية، وستظل تبذل مساعيها من أجل إنهاء الانقسام واسترداد اللحمة الفلسطينية.

 

ودعا "حماس الى ضرورة التوقيع على الورقة المصرية أولاً... ويكفي إهدار الوقت الذي هو ليس في مصلحة الفلسطينيين... فالانقسام أضر كثيراً بالقضية الفلسطينية أكثر من أي شيء آخر".

 


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 5237
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
18-01-2010 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم