حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,20 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 13228

بعد مرور عام على حملتها العسكرية على القطاع .. الحمود يجدد أدانته لأشكال العدوان الإسرائيلي على غزة

بعد مرور عام على حملتها العسكرية على القطاع .. الحمود يجدد أدانته لأشكال العدوان الإسرائيلي على غزة

بعد مرور عام على حملتها العسكرية على القطاع  ..  الحمود يجدد أدانته لأشكال العدوان الإسرائيلي على غزة

08-01-2010 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا -

سرايا – الدوحة – جدد الدكتور نصير شاهر الحمود المدير الإقليمي لمنظمة "أمسام" - المراقب الدائم للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة إدانته لممارسات الحصار والاعتداء الإسرائيلي غير المتوقف على قطاع غزة وسكانه، كما جدد دعوته مؤسسات مجتمع مدني وأخرى قانونية وإنسانية للمضي قدماً في المطالبة بوضع المتسببين بتلك المعاناة اليومية لأهالي القطاع أمام المحاكم الدولية باعتبارهم مجرمي حرب.

وذكّر الحمود بأهمية مواصلة تلك الجهود الرامية لإعادة الحقوق الإنسانية المسلوبة من أهالي القطاع، بعد ما يزيد على عام من العدوان الإسرائيلي الظالم على مدينة كانت موقعاً تجارياً لامعاً في التاريخ العربي، حوت بين جنباتها قبر هاشم جد الرسول الأعظم (ص) المتوفى فيها خلال إحدى رحلات تجارته، لتتحول المدينة تلك من مركز تجاري إلى بؤرة معاناة إنسانية بفعل استمرار الانتهاكات الصارخة للآلة العسكرية الإسرائيلية التي لا تنفك عن توجيهات سياسيي تل أبيب، ما يضع السياسيين والعسكريين في كفة واحدة أمام الضمير والقانون الإنساني.

و استكمالا لتاريخ المدينة، أكد الحمود بأن الهاشميين قدموا عبر تاريخهم القديم والحديث كافة أشكال الدعم والمناصرة للمدينة المرابطة، وتجلت تلك المساهمات عبر تقديمهم أوسع أشكال الدعم العيني والمادي والعلاجي عقب العدوان الإسرائيلي الأخير، كما ظلوا واضعين القضية الفلسطينية في قلب اهتماماتهم، حيث أكد جلالة الملك عبد الله الثاني أمام الكونغرس الأميركي على أهمية استعادة الحقوق المسلوبة لأصحابها، وهي ذات الرؤية والهم الذي حمل لواءه الهاشميون على مدار التاريخ المعاصر.

وقال الحمود في بيان صحافي صادر عن مكتبه بالدوحة " بعد مرور ما يزيد على عام من بدء تلك الحملة الإسرائيلية الظالمة، فإن الجميع يستذكر تلك الأماني والتطلعات التي حملها الطفل والشاب والشيخ الغزي التي تحطمت على صخرة إمعان الآلة العسكرية الممعنة في غيها، لكنها وإن حطمت تلك الآمال والتطلعات، غير أنها لم تنل من شرف وكرامة شعب رفض الموت ذليلاً فكان له ذلك."

كما جدد الحمود تذكيره بضرب إسرائيل كافة المعاهدات والمواثيق الدولية عرض الحائط، موجها لومه لإطراف دولية وأخرى إقليمية قال إنها لم تقم بما يكفي للحيلولة دون استمرار تلك المعاناة، إنما قلبت صورة الحق الجلية، لتقوم بلوم الغزيين على مسئوليتهم بتهديد الأمن الإسرائيلي وأمن دول عربية أخرى عوضاً عن توجيه أصابع اللوم والاتهام لإسرائيل التي تهدد الأمن القومي العربي من خلال ترسانتها النووية واستمرار احتلالها أراض عربية من دون أن تعترف وتقر بالحدود الحديثة لدولتها.

وذكّر الحمود بنتائج تقرير القاضي الجنوب إفريقي ريتشارد غولدستون حول اعتداءات غزة، والذي جاء ليؤكد على ارتكاب القوات الإسرائيلية "جرائم حرب"، وأخرى "ضد الإنسانية" في القطاع، وهو ما يجب على جميع قوى السلام والعدل وضعه كمرجعية لنيل تلك الحقوق المستلبة من القطاع.

وقال " عقب انتهاء العدوان الذي لم ينل أهدافه بل نال من أرواح الأطفال الرضع والشيوخ الآمنين في منازلهم، فإن إسرائيل تحرت عرقلة جهود المنظمات الإنسانية وقوى السلام، كما حرصت أيضاً على قطع إمدادات الغذاء والدواء عن سكان القطاع، والتي تشمل حليباً لأطفال ولدوا من رحم المعاناة، ليسطروا فصلاً جديداً من فصول الصبر والصمود، حاملين منذ وقت مبكر هموم وطموحات وأحلام ذويهم بتحقيق مبادئ ظلت تتشدق بها دول كبرى منذ تبني إعلان حقوق الإنسان، والذي أقر في ذات العام الذي فقدت فيها أراض عربية بفعل الاحتلال الإسرائيلي عام 1948.

على أن الحمود يرى في صمود الغزيين ومثابرتهم للحصول على حق الحياة بكرامة، باعثاُ للأمل بوجود أجيال عربية تمتلك القدرة على رفع راية الحق والعلم والصمود في آن معاً، وهو ما يقلل من حسرة يشعر ملايين باتوا يفاخرون بتك المظاهر التي لا يمكن أن تتجلى سوى في غزة.

 وقال الحمود إن العالم والضمير الإنساني لن ينسى هؤلاء الأطفال الأبرياء والنساء الثكلى ممن فقدوا قريباً أو عزيزاً تحت أنقاض ودمار الآلة العسكرية المتباهية بكونها الأحدث طرازاُ من سلسلة إنتاج دول تقول إنها تسعى لدعم عملية السلام العربية الإسرائيلية بما يفضي لعودة الحقوق لمن يستحقها.

  وكان الحمود قد بعث برسالة إلى الرئيس الأميركي باراك اوباما الحائز على جائزة نوبل للسلام، أكد له أن السلام والتعايش في المنطقة لا يمكن أن يتحققا دون حصول العرب والفلسطينيين على أراضيهم وحقوقهم التي كفلتها التشريعات والنظم الدولية وقرارات الأمم المتحدة، وفي هذا الصدد يتأمل الحمود من أوباما بذل جهد حقيقي لايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، إذ أن الرئيس الأميركي حمل في برنامجه الانتخابي وعوداً عريضة حيال حل تلك القضية   المحورية، غير أن مرور ما يزيد على عام من حكمه لأكبر دولة عالمية فاعلة لم يكن ليحمل أي تقدم في هذا الصدد.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 13228
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
08-01-2010 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم