سرايا - سرايا – كتب الزميل نبيل اليعقوبي لموقع ابوظبي الرياضي: بيليه ومارادونا وبلاتيني وزيدان والآن ميسي ورونالدو, هي أسماء لا نكاد أن  ننتهي من سماعها في مباراة وإلا وترددت في المباراة التي تليها أو في برنامج رياضي أو أو أو, لكن هناك آخرون أطربوا الساحة الفنية لكرة القدم بفنياتهم وتسديداتهم وتمريراتهم السحرية وأهدافهم الحاسمة لكن ألحانهم الجميلة لم تصلنا فذهبت طي النسيان وهم أساطير ظلموا ربما بسبب حياتهم الشخصية أو ربما لأنهم جاؤوا في زمن كثرت فيه الأساطير أو لاعتبارات أخرى.
 
في هذه الفقرة سنقوم بالتذكير ببعض الأساطير التي ظلمها الإعلام والتاريخ الكروي فلم يأخذوا حقهم كغيرهم على الرغم من أنهم لا يقلون شأناً ولا قدرة ولا مهارة.
 
كم هو فضولي وفضول العديد من محبي هذا اللاعب بأن يعرف رأي إيفو فيكتور أسطورة حراسة المرمى التشيكية بنيدفيد الآن وهو الذي انتقده في بداية مسيرته وقال عنه أنه “كسول” وبأنه غير معجب به.
 
نيدفيد.. الدينامو الزئبقي الذهبي
 
ماذا يمكن أن يقال عن هذا السهم الذهبي هذا اللاعب الزئبقي هذا الدينامو المولود عام 72 بالقرب من مدينة براغ, الأسطورة التي أحبها الجميع دون استثناء.
 
طرح علي سؤال يوماً ما “هل رأيت جناح أيمن أو أيسر أفضل من نيدفيد..؟”, فكرت قليلاً وبالفعل لم يخطر ببالي أحد ومن هنا أدركت كم أن هذا النجم ظلم إعلامياً على الرغم من حصوله على أفضل لاعب في العالم عام 2003.
 
عرف نيدفيد في الملعب بالدينامو حيث كان يتواجد في كل مكان في الأمام والخلف واليمين واليسار, وبالزئبق بسبب استحالة مراقبته وتسلله من الخلف إلى الأمام بخفة وسرعة ليس لهما مثيل, كما اشتهر بتسديداته الصاروخية فوصول الكرة إلى قدم السهم الأشقر قرب منطقة الجزاء كان بمثابة نصف هدف فهو يجيد التسديد بقدميه اليمنى واليسرى بنفس الكفاءة والقوة والدقة وهو ما ينطبق على المراوغة بالقدمين أيضاً.
 
الحديث عن تاريخ هذا اللاعب يحتاج إلى صفحات وصفحات, لكن يكفي أن تعرف 3 أشياء عنه:
 
1. تفوق على زيدان والظاهرة رونالدو وراؤول وفيغو وروبيرتو كارلوس و و و  عندما تواجه اليوفنتوس مع ريال مدريد وحصل على أفضل لاعب في المباراة آنذاك.
 
2.خطف الأضواء وقلوب عشاق اليوفنتوس في أكثر من موسم من نجم الفريق الأول دل بييرو .
 
3. حصل مع لاتسيو على الدوري الإيطالي للمرة الثانية في تاريخ الفريق وقاد منتخب بلاده التشيك للوصول إلى نهائي يورو 1996.
 
لسوء حظ هذا الأسطورة أنه جاء في زمن كثرت فيه الأساطير مثل رونالدو وزيدان وهنري وتوتي وباجيو ودل بييرو وباتيستوتا وريفالدو ووووو, ومع ذلك تفوق عليهم جميعاً عام 2003 وحصل على الكرة الذهبية والتي لربما كان حصل عليها أكثر من 5 مرات لو أنه لعب في زمننا هذا.
 
أجمل ما كتب عنه “إنه لشباك الخصوم طارق وبصناعة الأهداف فارق”, وفي النهاية اسألوا أنفسكم “هل يوجد من هو أفضل من نيدفيد في مركزي الجناح الأيمن والأيسر في التاريخ..؟”.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا