حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,18 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 7721

الباسيج يقتحمون منزل منتظري ويمزقون سجل التعازي

الباسيج يقتحمون منزل منتظري ويمزقون سجل التعازي

الباسيج يقتحمون منزل منتظري ويمزقون سجل التعازي

20-12-2009 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا -

 

سرايا -  لو كانت المسافة بين بيته وحرم السيدة معصومة حيث وري الثرى كبيرة، لكانت الحشود التي شاركت في تشييع آية الله العظمى حسين علي منتظري أكبر بكثير مما كانت عليه، برغم كل المضايقات التي سرعان ما تحولت الى صدامات أسفرت عن اعتقالات .

 

آية الله منتظري أو خليفة الامام الخميني المخلوع، ودعه مئات الآلاف من المشيعين، في مشهد على شعبية الراحل وتأثيره في الشارع الإيراني الذي احتشد مرددًا الهتافات المعارضة .

فكان قدر منتظري أن تفرض السلطات المزيد من القيود على تغطية تفاصيل مراسم تشييعه، والدفن، بعدما تلقت الصحف التي خالفت تعليمات السلطة المشددة، تحذيرات بالاغلاق .

 

 

ومع أن المرشد علي خامنئي عزى بوفاته، إلا أنه غمز، أيضاً، من قناة منتظري حين طلب له المغفرة ورآى في برقية العزاء أن "الله امتحن منتظري في الأيام الأخيرة من حياة الإمام الراحل، امتحانا اً صعباً وخطراً، فنسأل الله سبحانه أن يشمله بمغفرته ورحمته ويجعل من المشاكل الدنيوية كفارة لتلك المرحلة"، وهي اشارة من خامنئي الى أن منتظري أخطأ في تلك المرحلة .

 

ولأن أنصار ولاية الفقيه المطلقة التي كان يؤمن بها منتظري قبل أن يتراجع الى الولاية الناظرة، تحركهم مثل هذه الكلمات، حتى بعد أن أمر خامنئي بأن تجرى مراسم دفن منتظري احترام، فإنهم هاجموا الحشود البشرية بعد انتهاء المراسم، حيث تبودلت شعارات موالية للحكومة ومؤيدة للاصلاح وللزعيم مير حسين موسوي بشكل خاص .

 

ليس هذا وحسب، فقد هاجم نحو ألف من عناصر الباسيج منزل منتظري ومزقوا صوره ودفتر التعازي، وأطلقوا شعارات ضده. هؤلاء فعلوا نفس الشيء بمنزل المرجع يوسف صانعي المعروف بتأييده الاصلاحيين وانتقاداته الشديدة أداء السلطة مع المحتجين .

 

وكانت السلطات شنت حملة اعتقالات طالت أحدي ابرز تلاميذ منتظري، الاثنين 21-12-2009، كما تستعد كما يبدو لشن حملة اعتقالات تستهدف القوى الوطنية الليبرالية التي طالما شعرت بالأمان في ظل رعاية منتظري لأصحاب الرأي الآخر ..

 

 

وجرت بضعة حوادث خلال التشييع بين الجمهور وميليشيات موالية للحكومة حاولت التغطية على الهتافات المعادية بمكبرات الصوت كما رفعت لافتات معادية للزعيم الديني الراحل وفقا لموقع "راهسبز" الاصلاحي .

 

واكتفت وسائل الاعلام الرسمية بالاشارة الى ان جنازة آية الله منتظري جرت بمشاركة "انصاره"، الا ان الموقع الالكتروني للتلفزيون الرسمي اقر بان "بعض" المشاركين "سعوا الى اثارة توترات بترديد هتافات متطرفة ومشككة ".

 

وكان الزعيمان المعارضان للرئيس محمود احمدي نجاد، مير حسين موسوي ومهدي كروبي واللذان شاركا في الجنازة، دعوا الى يوم "حداد عام" الاثنين والى مشاركة شعبية واسعة في الجنازة .

 

وكانت وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي أصدرت تعليمات مشددة الى الصحف الإيرانية، بعدم نشر صور منتظري على صفحاتها الأولى، والامتناع عن نشر أية معلومات عن تاريخه السياسي، سوى التطرق إلى مواقفه المتعارضة مع الإمام الخميني .

 

وتوفي منتظري في مدينة قم ليل السبت - الأحد عن 87 سنة، فيما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) عن أحمد منتظري نجل رجل الدين الراحل، قوله إن "والده أوصاه بعدم إضفاء أي طابع سياسي على مراسم تشييعه ".

 

وكان ناصر منتظري حفيد رجل الدين الراحل أعلن أن جده "توفي أثناء نومه". وأفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن أزمة قلبية ألمّت به، مشيرة إلى أنه كان يعاني من الربو وتصلب في الشرايين. أما التلفزيون الإيراني فأعلن أنه توفي "بسبب المرض والخرف


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 7721
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
20-12-2009 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم