19-12-2009 04:00 PM
يتحف الطلبة من أبناء هدا الجيل الصاعد معلميهم بوعودهم الرنانة من أجل التحسين في أداءهم التعليمي وتجد الطالب منهم بعد أن يطالبه المعلم بأن يلتفت قليلاً إلى دروسه يقف مخاطباً المعلم ويقول أعدك يا أستاذ ( رح أصير شاطر وأتابع دروسي ) ورغم كل ذلك إلا أن كلام الليل يمحوه النهار ولا نعي سوى لسان ينطق وعقل أصم وأبكم وأطراف مخدرة تعجز عن إدراك ضرورة تطبيق النصيحة التي هي في صالحه سواء أكانت حاضراً أو مستقبلاً . وبناءاً على ما سبق أستذكر هنا وفي قلبي غصة ما تسمى الحكومة الجديدة التي وقعت على ميثاق شرف يلزم أعضاء الحكومة قاطبة على ضرورة السير بما فيه الخير والصلاح لهذا الوطن ، وعليه ستقوم الحكومة ممثلة بأفرادها الوزراء وكما وعدت سابقاتها التي لا تعد ولا تحصى دون سجل ورقي ، إلى أنها وبناءاً على وعود أكدت فيها على أنها ستقوم بمحاربة الإستغلال الغير مشروع للمنصب وبالإضافة إلى إلتزامهم بالقضاء على الفقر والبطالة وتقليص معدلات التضخم وتخفيف العجز في الميزانية المتآكلة إلى حد كبير بأفواه الأردة وأيضاً وعدت بالقضاء على ظاهرة الاحتباس الحراري والحبل على الجرار فالمقالة لا تتسع لما هو أت من عالم الخيال لما ستحياه آليس في بلاد العجائب . أود هنا فقط أن أذكر القارئ بما حدث في حكومة عدنان بدران حيث لا أنسى وقوفه على المنصة تحت قبة البرلمان وأخذ يخطب بالشعب الأعزل نيابة عن حكومته خطاباً مطولاً أوضح فيه ما ستقوم به الحكومة من سياسة ترشيد الإنفاق والتوقف عن هدر الأموال في غير مكانها ، ولكن وللأسف الغير الشديد فقد غابت شمس هذه الحكومة العالية ولم تتحقق وعودها ؟! وهذا بالطبع من نتاجات التغيير الحكومي نحو الأفضل ، ورغم أننا على قناعة تامة أن تلك الحكومة لو دامت ألف عام لبقيت الأمور على حالها بل وربما ستصل الأمور إلى الحد الذي يدفع فيه المواطن دخلاً لحكومته حتى تقوم بتوفير الرفاهيات لرواد مقاهيها الملتهبة بالبحث عن السطوة المستمرة والوزارات المستورثة إلى حد معين . وبناءاً على ما سبق أرجو من ( حكومتي ) إن صح التعبير ، أن لا تتبهرج كثيراً وتنشد وعوداً في الهواء الطلق الملوث ببقايا الوعود الغابرة ، لأننا تعي تماماً أنها لن تكون أفضل حالاً من غيرها ، وليقال بأني متشاءم ، وأنتم أيها المعلمون عليكم أن تصموا أذانكم عن وعود الطلبة وحكومتكم في آن واحد ، وفي النهاية متى رح تصيري شاطرة ياحكومة ، وليحفظ الله الوطن وليخسأ الخاسئون .
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
19-12-2009 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |