حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,17 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 15957

نقل عودة ودلياني معاناة المقدسيين في ندوة بأسبانيا

نقل عودة ودلياني معاناة المقدسيين في ندوة بأسبانيا

نقل عودة ودلياني معاناة المقدسيين في ندوة بأسبانيا

19-12-2009 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا -

سرايا -  نقل سفير فلسطين في اسبانيا موسى (كفاح) عودة و عضو المجلس الثوري لحركة فتح ديمتري دلياني صورة عن معاناة المقدسيين جراء الممارسات الاحتلالية التي تنتهك حقوقهم الانسانية و الوطنية و الدينية و الثقافية في ندوة دولية نظمتها مؤسسة الثقافات الثلاث في مدينة اشبيليا جنوب اسبانيا بمشاركة مديرة المؤسسة السيدة اليفيرا سانت-جيرونس هاريرا و حضور حشد كبير من سياسيين و مثقفين اوروبيين و عرب خاصة من دول المغرب العربي.
 وبعد الترحيب بالحضور و المتحدثين، شكرت السيدة هاريرا ضيوف الندوة لتحملهم عناء السفر لنقل حقيقة ما يجري في القدس في الجوانب السياسية و الثقافية و ما تمخض عن احتفالات المدينة المحتلة كعاصمة للثقافة العربية للعام 2009. و القى دلياني كلمة بعنوان "المقدسيين و حقوقهم الوطنية على مقصلة الاحتلال في مدينتهم" ، حيث نقل صورة دقيقة مسنودة بإحصائيات و دراسات دولية توثّق معاناة المقدسيين القابعين تحت الاحتلال و الممارسات الممنهجة التي تستهدف "اسرلة" المدينة المقدّسة من خلال الاجحاف بحقوق المقدسيين و المساس بأمنهم و مقدساتهم و منازلهم. كما بيّن دلياني أن جدار الضم و التوسع الذي تبنيه دولة اسرائيل على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 بشكل مخالف لقرار محكمة العدل العليا الدولية، يهدف في حقيقة الأمر الى عزل مدينة القدس عن امتدادها الطبيعي في بقية أنحاء الضفة الغربية، و يستبق نتائج العملية سياسية عبر ترسيم حدود على أرض الواقع تكافيء المستعمرين المستوطنين الذين يتمتعون بنفوذ سياسي كبير و امتيازات تعكس الطابع العنصري لدولة الاحتلال، كما يمنحهم نظام الحكم الاسرائيلي مناعة قضائية و يشجعهم بأساليب مباشرة و غير مباشرة على اقتراف جرائم ضد المدنيين الفلسطينيين مثل جرائم القتل و النهب و السرقة و احراق المنازل و المساجد و المحاصيل و السيارات.
 و لفت دلياني أن المستوطنين المستعمرين يلاقون كل المساندة من أذرع الاحتلال الرسمية المختلفة في سلب منازل المقدسيين كما يحصل الان في حي الشيخ جراح و سلوان و الطور و الثوري و البلدة القديمة من القدس. و أشار الى سياسة هدم المنازل و التمييز العنصري في مجالات الصحة و التعليم الذي تفرض دولة الاحتلال مناهجها على المدارس في القدس العربية المحتلة بالقوة في الوقت الذي تُثقل فيه بفرض الضرائب و المخالفات على المؤسسات و الأفراد مع تركيز اسرائيلي خاص على اضعاف المدينة المحتلة في الجوانب الاقتصادية و دفع رؤوس الأموال و التجار لمغادرتها. كما تطرق دلياني الى معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة حيث لا يزال هناك مائة الف عائلة بلا مأوى نتيجة محاصرة الاحتلال للقطاع و منع وصول مواد البناء بعد أن ارتكب "مجزرة" في القطاع بحق المدنيين المسالمين و أطلق عليها اسم "حرب" ليغطي على جرائمه فيها. و تحدث دلياني عن نشاطات القدس عاصمة الثقافة العربية للعام 2009 حيث بيّن من خلال بعض الأمثلة على عنصرية الاحتلال و اضطهاده للحياة الثقافية الفلسطينية كونها أحد أهم الشواهد على زيف الدعاية الصهيونية العالمية و أبرز منابر التعبير عن الجرائم التي تمارس ضد المقدسيين و في نفس الوقت تُثبّت القيم الوطنية و الحقوق التاريخية العربية الفلسطينية في المدينة المحتلة.
ووجه دلياني التحية لجميع الذين شاركوا في نشاطات احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009 و خاصة الوطنيين الذين جرى اعتقالهم خلال هذه النشاطات. كما القى دلياني الضوء على المشاركات العربية في الاحتفالية و أشاد بالدعم الأوروبي لها و للقضية الفلسطينية بشكل عام مؤكدا على الدور الأوروبي المميز في الحفاظ على قرارات و مواثيق الشرعية الدولية. و أكد دلياني أن سياسة الاحتلال الاسرائيلي و خاصة فيما يتعلَق بتشجيعها للاستيطان بالرغم من مخالفة هذا النشاط للقرارات و المواثيق الدولية و أسس عملية السلام، قد دفعت القيادة الفلسطينية لاتخاذ موقف شجاع بوقف المفاوضات حتى توقف اسرائيل انتهاكاتها الفاضحة للقوانين الدولية و الحقوق الفلسطينية معتبراً القرار الفلسطيني آخر محاولة لانقاذ الآمال بالسلام في المنطقة.
 أما السفير عودة فقد أثنى على ما ورد في كلمة الأخ ديمتري دلياني و تحدث عن تقرير قناصل دول الاتحاد الأوروبي الذي يسجل انتهاكات الاحتلال بحق المقدسيين و الدور الأوروبي الهام في قضية الشرق الأوسط و قرار وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الأخير الذي يؤكد على الموقف الأوروبي القاضي بأن القدس هي جزء من الأراضي المحتلة عام 67 و أن دول الاتحاد الاوروبي لم و لن تعترف بهذا الاحتلال. و أضاف عودة الى أن مشروع القرار الذي قدمته مملكة السويد كونها رئيسة الاتحاد الأوروبي لغاية نهاية هذا العام كان أقوى و أكثر نفعاً للعملية السلمية المتوقفة بسبب ممارسات الاحتلال، حيث أن المشروع الأصلي تضمن اعترافاً و اضحاً بالقدس العربية المحتلة عام 67 بأنها عاصمة للدولة الفلسطينية. و أشار السفير عودة الى أهمية تطوير الدور الأوروبي في المرحلة القادمة حيث ستترأس اسبانيا الاتحاد الأوروبي. كما أكد على أن اسرائيل مستمرة في انتهاك الحقوق الوطنية و الانسانية الفلسطينية التي يكفلها المجتمع الدولي. وأعطى السفير عودة عدد من الأمثلة على هذه الانتهاكات في الضفة الغربية و قطاع غزة مشدداً على أن حقوق اللاجئين لا زالت منتهكة منذ أكثر من 61 عاماً.
و ذكّر السفير عودة بالمواقف الفلسطينية الداعمة للسلام و قارنها بمواقف و ممارسات حكومة الاحتلال المنافية لمبادئ السلام منذ اعلان استقلال الدولة الفلسطينية عام 1988 الى يومنا هذا خاصة خلال فترة الحكومة اليمينية الاسرائيلية الحالية و محاولاتها لخداع المجتمع الدولي عن طريق اعلان تقييد الاستيطان في وسائل الاعلام و القنوات الدبلوماسية بينما تقوم هي بمضاعفة النشاطات الاستيطانية على أرض الواقع. و مؤسسة الثقافات الثلاث هي نتاج تعاون بين مملكة المغرب و حكومة الأندلس في اسبانيا لتشجيع اللقاء بين الشعوب و الثقافات في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
 
 


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 15957
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
19-12-2009 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم