حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 37198

هاشم الخالدي يكتب: الأشباح تحت القبة هم من صوتوا ضد الصحافة

هاشم الخالدي يكتب: الأشباح تحت القبة هم من صوتوا ضد الصحافة

هاشم الخالدي يكتب: الأشباح تحت القبة هم من صوتوا ضد الصحافة

13-09-2012 06:04 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : هاشم الخالدي

لا أدري لماذا أثارت القائمة التي نشرتها "سرايا" ومواقع عديدة حول أسماء النواب "أعداء الحرية" ممن صوتوا مع التعديلات الظالمة لقانون المطبوعات كل هذه الضجة.

فمنذ مساء أمس وحتى اللحظة لم يهدأ هاتفي وأنا أتلقى اتصالات من نواب وردت أسماءهم في القائمة ينفون لي جملةً وتفصيلاً أنهم كانوا من ضمن النواب الذين وافقوا على التعديلات السوداء التي أدخلتها حكومة "فايز وسميح" على القانون.

أربعة نواب من المتصلين حلفوا بطلاق زوجاتهم أنهم لم يصوتوا مع القانون ، واثنان اقسموا أن يعدموا أبناءهم إذا ثبت أنهم من ضمن "نواب السواد" وآخر أقسم لي بشرفه أنه مظلوم وليس ضمن القائمة.

حين خفت حدة الاتصالات وبعد اطلاعي على الأسماء الواردة في تلك القائمة ومقارنتها بأسماء النواب المتصلين الذين يصرون على النفي تبين لي أن أفضل وسيلة للخروج من هذه "الحزيرة" الاعتراف بأن الأشباح هم من قاموا بالتصويت ضد الحريات الصحفية تحت قبة البرلمان .... أليس ما يحدث مهزلة؟؟؟

كنت أتمنى أن يتمتع هؤلاء وغيرهم بالرجولة الكاملة وأن يواجهونني بأنهم صوتوا مع القانون وأن يبدو اسبابهم لذلك ، وحينها كنت سأحترمهم حتى لو اختلفت معهم في الرأي، أما أن يمارس هؤلاء رجولتهم تحت قبة البرلمان ويقومون باغتيال الصحافة الالكترونية ثم يتحولون إلى أبرياء مساكين خارج القبة، فهذا أمر غير مقبول ولم يعد ينطلي على أحد.

هم يعلمون أن جهات رسمية ضغطت عليهم حتى منتصف الليل كي يوافقوا على القانون السيئ المعدل للمطبوعات كما ورد من الحكومه مقابل تسهيلات قد تمنح لهم في الانتخابات القادمة، ولذلك هم "باعوا"  ونحن"سنبيع".

كيف سنبيع ؟؟؟ ....أقولها لكم  وبكل صراحة ولن أخشى منهم أحداً، فمن باع من هؤلاء أصدقاءه ومحبيه من الصحفيين وباع معتقداته المؤيدة للحرية وبدلها لمصالحه الشخصية أو انصياعا لضغوطات من هنا وهناك، فإن من حق الصحافة أن تبيع هذه الصداقة وأن تفضح هذه المتاجرة اللعينة وأن تعلن موقفها بالامتناع عن الترويج لهؤلاء أثناء حملاتهم الانتخابية كي تساهم في فضحهم وفضح أفعالهم التي ارتكبوها بحق الصحافة حين ساهموا في "سن سكين" الحكومة القاصي الذي نحر الحريات الصحافية في الأردن.

مضحك ومخزي في ذات الآن أن يعتقد هؤلاء أنهم بعاصم من المحاسبة ،  أو بعاصم من عين الصحافة التي رقبت جريمتهم بحق الصحفيين ابان تصويتهم الظالم يوم "الاثنين الأسود"، ومضحك في ذات الآن أن يتداعى قادة البرلمان لمنع تسريب شريط الفيديو الذي يظهر من صوت مع القانون  ومن صوت ضده كي يحمي هؤلاء  انفسهم أمام الصحافة وأمام قواعدهم الانتخابية  ويمارسوا  لعبة " التقيه " الشيعيه التي تظهر ما لا تبطن؟؟

كما كتبت سابقاً، فأنا احترم النواب الذين عادوا الصحافة "عيني عينك" رغم اختلافي مع وجه نظرهم لأن هؤلاء كشفوا أنفسهم علناً وجاهروا بوجهات نظرهم وهم أحرار فيه، أما من اختبئ تحت ثلاثية الوجوه، فهؤلاء مصيرهم العذاب مع ضمائرهم التي ستحولهم إلى أسرى الخوف كلما وقفوا أمام المرآة .. كي لا يكشفوا أنفسهم أمام أنفسهم.

يوم غد سأكون قد غادرت الوطن لإجازة اضطرارية ارتاح فيها من التعامل مع ذوي الوجوه المتعددة الذين طعنوا ظهورنا بسكينهم الأسود وهو يبتسمون لنا وما زالوا يقسمون على صداقتنا... اليس عجيبا ما يحدث ؟؟

الكاتب : مؤسس موقع سرايا

Hashem7002@yahoo.com


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 37198
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
13-09-2012 06:04 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم