بقلم : هاشم الخالدي

بين الفينة والفينة يراودني ذات القلم ليكتب رواية تصلح اسقاطاً على أحداث شبيهة هذه الأيام.

سأروي لكم ماذا حدث في مكتبي الأسبوع الفائت وربما مساء أمس ...

قبل أشهر وجدتني مضطراً لاستصلاح موظف كي أسلمه مسؤولية إدارة مكتبي بحكم انشغالاتي الداخلية والخارجية ... كان الإسم الذي وقع الاختيار عليه "فواز"وهو شاب تقليدي، غير ديناميكي لا يعترف بأخطائه، لكنه مطيع ويجيد استخدام لغة تنفيذ التعليمات.

أصبح "فواز" بين ليلة وضحاها مسؤولاً عن المكتب، وفوجئت أنه عين أحد زملاءه ويدعى "سامح" " لا سامحه الله " نائباً له وناطقاً باسمه، ومصدر استغرابي أن "سامح" هذا معروف بانه شخص متلون وضعيف ولطالما اتهمه  زملاءه بأنه يتملق للإدارة ولا يضيره أن يغامر بصداقته معهم مقابل مصالحه الشخصية.

لم أنشغل كثيراً بهذا الأمر لأنني عولت على "فواز" بأن يدير المكتب بطريقة ديمقراطية بعيداً عن ديكتاتوريته التي عرفتها عنه، لكنني فوجئت بعد عودتي من السفر قبل أيام بأن حال المكتب بدأ ينقلب إلى العدم، وبأن الموظفين يتجهزون لتقديم استقالات جماعيه ,, ما يعني أن الانهيار قادم.

تحسست الأمر وعلمت أن "فواز" وبتسهيل وتجميل من "سامح النظوه " اتخذ قرارات جنونية  قام بموجبها بتعيين أصدقاءه وأنسباءه وأصهاره في مناصب قيادية في مكتبي وابعاد الموظفين الكفؤ حتى من أقاربه الذين كنت أعتمد عليهم في مفاصل دقيقة من أعمال المكتب.

وزاد الطين بله عندما قام "فواز" الذكي جداً ؟؟؟ باتخاذ قرارات استفزازية من الدرجة الأولى قام بموجبها بتخفيض رواتب الموظفين إلى النصف ووقف الاجازات والاضافي معتقداً أن ذلك سيرضيني ؟!!

أدركت دون تردد أن استمرار "فواز" هذا في منصبه يعني دمار المكتب ، وأدركت أن استشارته في كل شارده ووارده لصديقه الموظف النظوه "سامح"- "  هي ما قد تعجل – لا سمح الله – بتراجع أعمالي التي تعبت لأجلها سنوات من أجل توفير حياة أفضل لكل الموظفين.

اليوم .... أدركت حجم الكارثة التي وضعني فيها "فواز"  ، وأدركت أيضاً أن الأمن الوظيفي لكادر مكتبي وضمان حريتهم في التعبير هو الأهم وأن "فواز" و"سامح" لا بد أن يغادرا قريباً.

القرار الفوري الذي اتخذته كان بالغاء جميع قرارات " فواز" الاستفزازيه والانتصار لكادر الموظفين وهو ما فسرة هؤلاء بانه كسر لشوكة " فواز " الذي اصبح المقربون منه يكررون على مسامعه مقوله معروفه ومؤذيه له في ذات الان تقول " ارحل بما تبقى من كرامه " 

hashem7002@yahoo.com

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا